غزة/ سما / شدّد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، على ضرورة تفعيل البعد العربي والإسلامي في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ المصالحة الفلسطينية تحتاج جدولاً زمنياً ثابتاً لضمان نجاحها، مضيفاً: "لا يعقل أن يتم التعامل مع المصالحة كفائض أو ملف هامشي، مجدّداً التأكيد على عدم مشاركة الحركة في الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. واستبعد البطش في حوار أجراه مع "البيان الإماراتية"، تسبّب تصعيد الأسرى في سجون الاحتلال نتيجة الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشون في تفجير "انتفاضة ثالثة"، لما أسماه موقف من المواجهات والانقسام الداخلي، مؤكّداً عدم حرص الاحتلال على التهدئة، وأنّه سيسعى لتجاوزها وخرقها، وسيحاول ضرب عناصر القوة لدى الشعب الفلسطيني في المرحلة القادمة. وعلى صعيد ملف الأسرى قال:" إنّ الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال يعتبرون أحد إفرازات الصراع، لكن الاعتقال الإداري بدون محاكمة، شكل من أشكال التعسّف والظلم غير المقبول، أمرٌ حرّك الجماهير بعد فشل المحاولات الدبلوماسية في إطلاق سراحهم، وأعتقد أنّ المواجهات الراهنة هبّة الأسرى، قد تنحسر إذا أفرج عن الأسرى واستجيب لمطالبهم، لكن إذا حدث وارتكبت قوات الاحتلال خطأ، أدى ذلك إلى قتل عدد منهم، بعدها سنكون أمام تطوّرات جديدة ومختلفة، نقول هبّة ومواجهات، وليس انتفاضة، لأسباب كثيرة، أبرزها موقف السلطة من المواجهات، والانقسام الداخلي في الأراضي المحتلة".