دمشق وكالات أكدت فصائل تحالف القوى الفلسطينية أن المجموعات المسلحة التي تتلقى الدعم من قطر وتركيا ودول إقليمية تتحمل المسؤولية الكاملة عما حل بالمخيم من كارثة إنسانية. وجددت الفصائل في بيان لها اليوم المطالبة بانسحاب المجموعات المسلحة من المخيم "ليتمكن المهجرون من العودة إلى منازلهم التي هجروا منها" لافتة إلى أن المجموعات المسلحة مازالت ترفض الانسحاب من المخيم وأن هناك "غموضا في مواقف بعض الأطراف الفلسطينية التي ترفض الإعلان بمطالبة المجموعات المسلحة بالانسحاب منه". وأشارت الفصائل إلى أن "الجيش العربي السوري أكد مرات عدة أنه لن يدخل المخيم وترك موضوع المعالجة للفصائل الفلسطينية التي لم تستطع لغاية الآن الوصول إلى نتيجة مع متزعمي هذه المجموعات" مؤكدة أن "المجموعات المسلحة داخل مخيم اليرموك تتبع لمايسمى "جبهة النصرة" وما يسمى "الجيش الحر" ومترابطة مع "مجموعات مسلحة" موجودة في يلدا والحجر الأسود ويتلقون أوامرهم من أطراف عربية وإقليمية ودولية". ولفتت الفصائل إلى أنها "أجرت اتصالات مع القيادات الفلسطينية وخصوصا الرئيس محمود عباس (ابو مازن ) وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم التاريخية بالاتصال والضغط على الدول الاقليمية التي تدعم وتمول المجموعات الإرهابية" معتبرة أن "المجموعات الإرهابية لن تنسحب من مخيم اليرموك إذا لم تتلق أمرا من مموليها وداعميها وقيادا تها الموجودة في الخارج".وختمت الفصائل بيانها بالقول "إن المشهد الميداني في مخيم اليرموك مشهد مأساوي وحالة التهجير مازالت مستمرة وهناك اشتباكات متقطعة وعمليات قنص في الليل والنهار حيث يقوم المسلحون داخل المخيم بأعمال يندى لها الجبين من خلال استباحة المخيم ومقدراته وكانت اخر اعمالهم المشينة اعدام شابين فلسطينيين امام مراي ومسمع العالم كله" مبينة أن "الوضع الحالي في المخيم معقد وذلك لأن كل المساعي التي جرت خلال الفترة الماضية وصلت إلى طريق مسدودة مع متزعمي المجموعات الإرهابية".