القاهرة / وكالات / كشف مصدر بالرئاسة لـ"بوابة الأهرام"، عن أن لقاء الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ومساعده للشئون الخارجية الدكتور عصام الحداد، بوزير الخارجية الأمريكية جون كيري، لم يصل لأي تفاهمات بشأن الأوضاع السياسية المتردية بمصر. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن كيري نقل في بداية الاجتماع وجهة نظر جبهة الإنقاذ حول الأوضاع المتردية والتي تقوم على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تهيئ البلاد لانتخابات مجلس النواب، مشيرًا إلى أن الجبهة ترى استحالة إجراء الانتخابات في ظل حالة عدم الاستقرار، خصوصًا في محافظات القناة الثلاث بورسعيد والإسماعيلية والسويس، والتي انتقلت لمحافظات أخرى. وأوضح أن كيري استمع بعدها لوجهة نظر الدكتور محمد مرسي، الذي أكد له فيها، أنه من الصعب إيجاد شخصية متوافق عليها تقبل بتحمل مسئولية تشكيل حكومة، وأن الحل السياسي يكمن في إجراءالانتخابات بموعدها وتشكيل حكومة سياسية تكون قادرة على تحمل المسئولية أمام الشعب الذي قام باختيارها. ونوه المصدر إلى أن مرسي شدد على أن إرجاء الانتخابات أمر مستحيل وذلك لكون موعد الانتخابات محددًا في الدستور الذي استفتي الشعب عليه، موضحًا أنه في حالة إرجاء الانتخابات سيتم الطعن على ذلك أمام القضاء وسيتهم الرئيس بعرقلة تطبيق أحكام الدستور. وأشار المصدر إلى أن الدكتور عصام الحداد، حاول التقليل من حدة الأزمة السياسية، وذلك بالتأكيد على أن الأوضاع السياسية مستقرة وأن ما تشهده محافظات القناة مرتبط بقضية جنائية اتخذت بعدًا سياسيًا وأن ذلك بعيد كل البعد عن الصراعات السياسية. وأضاف: "كما أكد الدكتور عصام الحداد لكيري أن قيادات جبهة الإنقاذ يضخمون من الظرف السياسي"، مشيرًا إلى أن الحداد أكد أن الأوضاع السياسية ستستقر بعد الانتخابات وبعد أن يدرك كل فصيل سياسي حجمه في الشارع المصري. واختتم المصدر بالإشارة إلى أن الاجتماع وصل إلى طريق مسدود وأن كيري أكد للمجتمعين أن واشنطن استهدفت من خلال نصحها لمصر العمل على مساعدتها والضغط على حلفاء الولايات المتحدة لضخ استثمارات في السوق المصري ولكن نتيجة لتشدد الطرفين النظام والمعارضة ورفض كل منهما تقديم تنازلات فإن الإدارة الأمريكية لن تستطيع مساعدة مصر اقتصاديًا إلا بعد نجاح مصر في مساعدة نفسها بتوفير الاستقرار السياسي الذي يبعث على الطمأنة واستقرار النظام للمجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن كيري أكد لمرسي في نهاية اللقاء أن الولايات المتحدة قلقة للغاية من أن لا تكون الإدارة المصرية مدركة للأوضاع السياسية على الأرض بشكل كامل.