رام الله/ سما / توفي صباح اليوم الجمعة، الاعلامي الفلسطيني المخضرم رضوان ابو عياش، أول رئيس للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وأحد مؤسسيها، عن عمر 63 عاماً. وكان أبو عياش أسس وترأس هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994 وحتى العام 2005، قبل أن يتم تعيينه وكيلا لوزارة الثقافة الفلسطينية، التي استمر فيها حتى العام 2009. وفي هذا السياق نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - مفوضية التعبئة والتنظيم، المناضل والاعلامي المخضرم رضوان ابو عياش، واشادت بمناقب الفقيد. وكان أبو عياش ولد في مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين بمحافظة نابلس، لأبوين هجّرا من قرية "الجماسين الشرقي" قضاء يافا عام 1948 ابان نكبة فلسطين. والفقيد متزوج وله ثلاث بنات وولدان، ويقيم في مدينة رام الله منذ عام 1968. تلقى ابو عياش دراسته الابتدائية والإعدادية في مدرسة مخيم عسكر، ثم انتقل الى مدينة نابلس ليكمل دراسته الثانوية، درس اللغة الإنجليزية في مركز تدريب المعلمين التابع لوكالة الغوث الدولية ثم عمل مدرسا للغة الإنجليزية في مدارس سلواد، البيرة، واللوثري لمدة تسع سنوات. حصل ابو عياش على شهادات البكالوريوس في تخصص اللغة الإنجليزية من جامعة بيرزيت، والماجستير في الإعلام من جامعة ليستر البريطانية، والدكتوراه في الإعلام من جامعة عين شمس المصرية. عمل محررا في صحيفة الشعب المقدسية اليومية، ثم سكرتيرا للتحرير للمكتب الفلسطيني للخدمات الصحفية بالقدس ومجلة العودة السياسية الأسبوعية المقدسية. أسس وعدد من الصحفيين الفلسطينيين، نقابة الصحفيين الفلسطينيين ثم انتخب رئيسا لها لمدة سبع سنوات، أسس بعد ذلك مكتبا للإعلام في القدس عرف باسم "مكتب العرب للصحافة"، وذلك حتى العام 1993 وذلك بعد ما أغلق الاحتلال الإسرائيلي مكتبة ومنعه من دخول القدس المحتلة بحجة أنتمائة لمنظمة التحرير الفلسطينية. أسس رضوان أبو عياش عدة مؤسسات فلسطينية اعلامية وصحفية منها، نقابة الصحفيين الفلسطينيين عام 1982 وكان رئيسا لها حتى عام 1990، ومجلة العودة المقدسية عام 1982 وكان سكرتير تحريرها، هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية عام 1993 وعين رئيسا لها بتكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى العام 2005، ومكتب العرب للصحافة عام 1991 وكان مديره العام، وجمعية التكافل الاجتماعي عام 1988 وكان رئيسها حتى عام 1992، كما شارك في تأسيس عدة جمعيات ومؤسسات وطنية مثل الفلسطينية الدولية للإعلام ومجلة زهرة فلسطين والمنظمات غير الحكومية، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عضو الفريق الفلسطيني المفاوض لمؤثمر مدريد للسلام، عضو في عشرات المؤسسات الإعلامية والأدبية الدولية مثل اتحادات الصحفيين، كما زار العديد من الدول العربية والغربية وحضر عشرات المؤتمرات الرسمية والدراسية المتخصصة في السياسة والأدب والإعلام ممثلا لبلاده فلسطين. اعتقل عدة مرات اعتقالا إداريا من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الواقعة ما بين 1982 وحتى عام 1991، بتهمة الانتماء إلى حركة فتح. منع من السفر وفرضت علية الإقامة الجبرية المنزلية لمدة عام، اتهم بعضوية القيادة الوطنية الموحدة الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 واعتقل على أثرها، عمل محاضرا للإعلام بجامعة بيرزيت منذ عام 2001 حتى عام 2006 بوظيفة جزئية، عمل وكيلا لوزارة الثقافة، ومحاضرا للإعلام في جامعة القدس. كما أن للفقيد عدد كبير من الاصدارات والمقالات والكتب العلمية والأدبية يستخدم بعضها طلبة الجامعات الفلسطينية وخصوصا طلبة الإعلام وله ترجمات. كما قام بكتابة العديد من المقالات العربية والأجنبية في الصحف المحلية والعربية والأجنبية، وأجرى عشرات المقابلات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية المحلية والعربية والدولية، وأوراق بحثية دراسية وأكاديمية قدمت لعشرات المؤثمرات عن الإعلام والسياسة.