غزة / سما / أكد د. يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنية أن قطاع غزة بدون الانفاق المقامة على الحدود بين رفح ومصر سيفقد الكثير من مقومات الحياة الاساسية في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات عديدة. وتهدد الحملة التي تقوم بها مصر لاغلاق أنفاق التهريب التي تربط بين أراضيها وقطاع غزة بأن يفقد آلاف الفلسطينيين في القطاع الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مورد رزقهم. وقال رزقة للصحافيين تعقيبا على حيثيات قرار المحكمة الادارية المصرية بهدم واغلاق انفاق رفح، ان لدى غزة قرار باغلاق الانفاق ولكن ايجاد البديل ايضا، لان غزة بدون انفاق ستفقد الكثير من مقومات الحياة الاساسية مع استمرار الحصار الاسرائيلي. وأضاف ان قرار محكمة القضاء الاداري نظرة مجردة ولا تتدخل بالحالات الاضطرارية، مضيفا اننا سننتظر وندرس تأثيرات القرار، مشيرا الى ان الانفاق حالة استثنائية مع امكانية ايجاد البديل.واشار الى ان ما يجري على الحدود لم يتوقف منذ سنوات وهي اعمال جزئية لكن امور الحياة مستمرة على حد تعبيره. وتعتبر شبكة الانفاق بمثابة شريان حياة لغزة ومن خلالها يمر نحو 30 في المئة من كل البضائع التي تصل الى القطاع في تحايل على الحصار الاسرائيلي المفروض عليه منذ أكثر من سبع سنوات. كما تهرب الاسلحة عبر هذه الانفاق. ويعتقد ان عشرة آلاف فلسطيني على الاقل يعملون في التجارة المتصلة بالانفاق. وبررت مصر حملتها بمخاوف أمنية قائلة ان بعض المسلحين الذين قتلوا 16 جنديا مصريا قرب السياج الحدودي لغزة في آب (اغسطس) دخلوا الاراضي المصرية من هذه الانفاق. وينفي الفلسطينيون هذا. وفاجأت الخطوة المصرية حماس وأغضبتها وهي التي كانت تأمل في علاقات أفضل كثيرا مع القاهرة بعد وصول الرئيس محمد مرسي الى الرئاسة وهو أول رئيس اسلامي يتقلد المنصب. وينطوي العمل في الانفاق على مخاطر جمة. فقد لقي ستة فلسطينيين حتفهم الشهر الماضي لدى انهيار نفق وهو ما رفع عدد قتلى الأنفاق الى 233 قتيلا منذ عام 2007 طبقا لارقام جماعات مدافعة عن حقوق الانسان في غزة من بينهم 20 قتلوا خلال غارات جوية اسرائيلية على شبكة الانفاق.