خبر : معاريف: طبيب اسرائيلي وراء نقل جريح فلسطيني بمروحية الى مستشفى هداسا

الأربعاء 27 فبراير 2013 07:41 م / بتوقيت القدس +2GMT
 معاريف: طبيب اسرائيلي وراء نقل جريح فلسطيني بمروحية الى مستشفى هداسا



القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني اليوم الاربعاء ان طبيب تخدير اسرائيلي كان وراء نقل المصاب الفلسطيني عن طريق مروحية عسكرية الى مستشفى هداسا عين كارم. وافادت الصحيفة في تقريرها " اصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة اثر المواجهات التي اندلعت بين المستوطنين والمواطنين في بلدة قصرة جنوب نابلس حيث استعمل المستوطنون الرصاص الحي من اسلحتهم الرشاشة، ومن ثم تم نقل المصاب الى احدى المستشفيات في مدينة نابلس ومن خطورة اصابته قام المستشفى بالاتصال بالطبيب الاسرائيلي للقدوم الى نابلس ومعاينة الجريح الفلسطيني وفي محاولة الى نقله لاحدى المستشفيات الاسرائيلية بمعرفة الطبيب الاسرائيلي". وقال طبيب التخدير " ميخا شامير" ان القرار كان صعبا للدخول الى مدينة نابلس وانه كان بالامكان اختطافي بسهولة على يد الفلسطينيين في البلدة، ولكن بمجرد انها حالة انسانية قررت المغامرة والدخول الى المدينة لكن بالتنسيق مع الجهات المسؤولة في المدينة مثل البلدية، وقال الطبيب الاسرائيلي انه تم الاتفاق على ملاقاتي على احدى مداخل المدينة حيث جاءت سيارة اسعاف تابعة للهلال الاحمر لنقلي الى المستشفى داخل المدينة للتمويه وطلبت من المسعفين الفلسطينيين بعدم فضح خبر دخولي الى مناطق السلطة الفلسطينية نظرا للخوف المرتقب وردة الفعل الفلسطينية الغاضبة بسبب المواجهات العنيفة التي اندلعت في بلدة قصرة. واضاف الطبيب "وصلنا الى المستشفى بعد دقائق قليلة ودخلت الى غرفة العمليات التي يرقد بها المصاب الفلسطيني وقمت بعدها بالاتصال مع جهات رسمية في مستشفى هداسا عين كارم لاحضار مروحية ونقل المصاب الى المستشفى، وقال الطبيب "كان قلبي يدق خوفا وانا انتظر داخل المستشفى وكنت اعد الثواني بانها سنوات بانتظار المروحية"، الا ان اتصال هاتفي تلقيته من قائد فرقة عسكرية بالجيش الاسرائيلي واعلمني ان المروحية جاهزة لنقل المصاب وانها متواجدة باحدى النقاط العسكرية بالقرب من نابلس، وبناء على ذلك تم وضع المصاب في سيارة الاسعاف الفلسطينية لايصاله الى اقرب منطقة للمروحية. واكمل الطبيب حديثه " وصلنا الى المنطقة العسكرية وقام الجنود بوضع المصاب بالمروحية العسكرية حيث تم نقله الى مستشفى هداسا ، بعدها قام احد الجنود بمسائلتي: هل انت مجنون؟ كيف لك الجرأة بالدخول الى مناطق السلطة دون التنسيق مع الارتباط ؟ لم استطع الجواب عليه من شدة التفكير والمغامرة التي قمت بها والتي انتهت بسلام وانقاذ المصاب.