القاهرة / وكالات / فتح د.خالد علم الدين، المستشار المقال للرئيس المصري محمد مرسي النار على مؤسسة الرئاسة وجماعة الاخوان المسلمين واعتبر أن السلفيين أكثر وضوحاً من «الإخوان»، وأنهم باتوا يشكلون خطراً على طموحات هذه الجماعة وموضحا انه كان مفهوماً أن يحدث نوع من أنواع الصراع بين الطرفين على المشهد السياسي والمنافسة القوية التي بلغت حدتها الآن. ورغم أن حزب النور السلفي (أكبر الأحزاب السلفية في مصر الذي تم تدشينه عقب ثورة يناير) حاول أن يطوي صفحة الخلاف القوية التي جمعته مع مؤسسة الرئاسة عقب الأزمة التي نشبت بين الطرفين على خلفية إقدام مرسي على إقالة مستشاره السلفي لشؤون البيئة د.خالد علم الدين، إلا أن فصول الأزمة لم تنته بعد، وخاصة في ظل تمسك علم الدين بـ«اعتذار رسمي» من مؤسسة الرئاسة التي اتهمته باستغلال منصبه لأغراض شخصية ثم أقالته. «علم الدين فتح النار على مؤسسة الرئاسة المصرية وعلى الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذي يمثل الجناح السياسي للجماعة وذلك في تصريحات لـ«البيان» أكد خلالها على أنه لا يقبل بأي رد فعل لإنهاء هذه الأزمة الناشئة بين الرئاسة والسلفيين سوى «الاعتذار الرسمي»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن مرسي حاول خلال لقائه الذي بثته قناة المحور الفضائية فجر الاثنين الماضي التطرق للمشكلة ونفى وجود اتهامات لعلم الدين، لكن تصريحاته غير كافية، ولن يكفي سوى الاعتذار. قائمة بالفاسدين وكشف علم الدين عن كونه قد تقدم إلى مؤسسة الرئاسة بملف يشمل قضايا فساد وأسماء مجموعة من الفاسدين، مرفق بالأدلة، لكنه لم يتم تقديمهم إلى المحاكمة، وتجاهل تلك القضايا بشكل عام، وللأسف أقالني!، وهو أمر لم أكن أتوقعه في الأساس. وكان مرسي قد قال في حوار له بثته قناة المحور الفضائية والتلفزيون المصري أنه عين علم الدين مستشارا له وأعفاه من منصبه لما رأى عدم إمكانية استمراره، دون أن توجه إليه اتهامات. وانتقد علم الدين موقف حزب النور وقيادات حزب الوطن السلفي المنشقين عن حزب النور أيضًا، فالنور حاول أن يطوي تلك الصفحة مطالباً المواطنين المصريين بإغلاق صفحة تلك الأزمة وتجاوزها تزامناً مع ما تشهده مصر من أزمات مختلفة خلال الفترة الحالية، أما حزب الوطن وخاصة د. الرئيس السابق لحزب النور عماد عبدالغفور قد اعترف بسلامة موقف علم الدين لكن عقب مرور الأزمة وتطوراتها!. صدام وصراع واعترف علم الدين بوجود صدام بين التيار السلفي وبين الإخوان المسلمين المسيطرة على مؤسسة الرئاسة المصرية، مؤكدًا على أن ذلك الصراع نشأ في الأساس من منطلق أن السلفيين موقفهم بات أكثر وضوحاً من موقف جماعة الإخوان، كما أن المواقف التي يتخذها كل فصيل منهما بدأت تتمايز لصالح السلفيين، وخاصة أن السلفيين أكثر وضوحاً من الإخوان، ومن ثم بات الإخوان ومؤسسة الرئاسة في موقف حرج للغاية بالشارع من منطلق تهديد السلفيين لشعبيتهم بالشارع، وبذلك وجد ذلك الصدام أو الصراع واختلاف الرؤى ووجهات النظر بشكل عام. واستطرد قائلاً: «المصريون جميعهم يرون كيف تدار الدولة بأسلوب خطأ، كما أنهم غير راضين على أسلوب إدارة مرسي، فضلا عن أسلوب علاقته بالقوى الوطنية المختلفة».