خبر : كيري:أوباما يعتزم ان "يصغي" لا ان يطرح خطة سلام في الشرق الاوسط

الثلاثاء 26 فبراير 2013 05:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
كيري:أوباما يعتزم ان "يصغي" لا ان يطرح خطة سلام في الشرق الاوسط



برلين (رويترز) - قال جون كيري وزير الخارجية الامريكي يوم الثلاثاء ان الرئيس باراك أوباما لن يعرض خطة سلام على اسرائيل والفلسطينيين الشهر المقبل لكنه يعتزم ان يصغي. وأثارت جولة أوباما المنتظرة توقعات بدفعة أمريكية جديدة لاحياء المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي توقفت منذ عام 2010 بسبب نزاع حول التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. لكن كيري الذي كان يتحدث الى طلاب في المانيا خلال أول رحلة له في الخارج بعد تولي الخارجية الامريكية هون من هذه التوقعات. وقال كيري "لن نذهب ونطرح بقوة خطة ونقول للكل ما عليهم ان يفعلوه. أنا أريد ان اتشاور والرئيس يريد ان يصغي." وكان أوباما قد جعل اقرار السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أولوياته في فترته الرئاسية الاولى لكن بعد أربع سنوات لم يعد لهذه القضية نفس المكانة. وخلال الاشهر القليلة الماضية أثار كل جانب عداء الاخر-اسرائيل ببناء مستوطنات يهودية في الارض المحتلة والفلسطينيون بسعيهم لرفع وضعهم في الامم المتحدة. وقال كيري انه بعد جولة أوباما التي يزور خلالها اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن سترى الولايات المتحدة كيف ستمضي في جهود السلام. وحث كل الاطراف على التصرف بهدوء والابقاء على فرصة لاقرار السلام. وتصاعد التوتر في الضفة الغربية التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم فيها وفي قطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية بعد موت سجين فلسطيني في سجن اسرائيلي يوم السبت وسط ظروف مختلف عليها. كما أشعل اضراب عن الطعام يشارك فيه أربعة سجناء فلسطينيين احتجاجات اتسمت بالعنف. وقال وزير الخارجية الامريكي "حقيقة نأمل ان يتراجع الجميع للخلف قليلا وان يحاولوا العثور على طريق للتحرك قدما بكل هدوء وبكل تفكير في الايام القليلة القادمة وان يتركوا فرص التوصل الى حل سلمي مفتوحة." وفي لفتة تضامن فيما يبدو مع محتجين فلسطينيين في الضفة الغربية أطلق نشطون في قطاع غزة صاروخا انفجر في جنوب اسرائيل يوم الثلاثاء في اول هجوم من نوعه منذ ان انهت هدنة اسبوعا من القتال عبر الحدود في نوفمبر تشرين الثاني. وقالت وكالة معا الفلسطينية للأنباء إن كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزةإنها تتحرى الأمر. ولم تقم اسرائيل برد عسكري بعد ساعات من سقوط الصاروخ على طريق قرب مدينة عسقلان في الجنوب. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد عبر عن أمله في ان يعود الرئيس الفلسطيني الى طاولة محادثات السلام لكنه أوضح انه سيجعل قضية البرنامج النووي الايراني تتصدر محادثاته مع أوباما الذي انتقد بشدة في اسرائيل لعدم زيارته البلاد خلال فترة رئاسته الاولى.