خبر : السلطة تقدم معلومات خاطئة ومزيفة.. وورلد تريبيون: المخابرات الإسرائيلية تعترف بخداع الفلسطينيين لها

الإثنين 25 فبراير 2013 03:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
السلطة تقدم معلومات خاطئة ومزيفة.. وورلد تريبيون: المخابرات الإسرائيلية تعترف بخداع الفلسطينيين لها



القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة (وورلد تريبيون) الأمريكية اليوم الإثنين النقاب عن عملية اعتراف مسئول إسرائيلي بارز بأن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي انخدع بالسلطة الفلسطينية في مسألة التعاون في مكافحة التمرد. وأوضحت الصحيفة -في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن مدير وزارة الشئون الإستراتيجية الإسرائيلية يوسف كوبرواسر، اعترف بأن جهاز الأمن الإسرائيلي حصل على معلومات خاطئة ومزيفة من قبل السلطة الفلسطينية. وأضاف ضابط الاستخبارات البارز أن جهاز الأمن المسئول عن الأمن الداخلي بات متيمًا بقيادة المخابرات الفلسطينية على مدى العقد الأخير. وتابع "ما حدث لمسئولي جهاز الأمن أنهم سقطوا في حب الفلسطينيين الذين يتعاملون معهم، وهذا خطأ، وأنه شخصيًا أجرى اتصالات مع هؤلاء الأشخاص أنفسهم إلا أنه لم ينخدع بهم واليكم التقرير كمان نشرته صحيفة يديعوت العبرية بعنوان "المخابرات وقعت في حب الفلسطينيين": "مدير عام وزارة الشؤون الاستراتيجية، العميد احتياط يوسي كوبرفاسر، كان أحد كبار رجالات شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". وشغل منصب رئيس دائرة البحوث في ذروة الانتفاضة الثانية وقدم تقديرات شعبة الاستخبارات في جلسات الحكومة والمجلس الوزاري وأمام لجنة الخارجية والامن. اما الان، ففي تصريح نادر في اثناء شهادة له امام المحكمة، ينتقد جهاز الامن العام "الشاباك" – المخابرات انتقادا شديدا ولا سيما من كان يترأس الجهاز قبل اندلاع الانتفاضة، اللواء احتياط عامي ايالون. وقال كوبرفاسر ذلك في اثناء شهادته في ملف رفعه أبناء عائلات مصابي الاعمال الهجومية ضد السلطة الفلسطينية مطالبين بتلقي التعويضات. في الدعوى، التي رفعتها الى المحكمة المركزية في القدس المحامية نيتسانا دورشان لايتنر ومحامون آخرون، ادعى المصابون بان السلطة الفلسطينية ومسؤولوها كانوا المسؤولين الحصريين عن اصدار العمليات ولهذا فان عليهم أن يدفعوا لهم تعويضات. وقضى كوبرفاسر في شهادته بأن السلطة الفلسطينية كانت تعرف عن العمليات وكانت مسؤولة عنها، وفي نفس الفرصة كشف النقاب عن رأيه في المخابرات الاسرائيلية. "عامي ايلون كتب بانه كان يلتقي مع جبريل الرجوب، مع دحلان ومع أمين الهندي، وكان هؤلاء يشركونه في المعلومات بهدف مكافحة" الارهاب". أهذا صحيح؟ سأل كوبرفاسر المحامي الذي يمثل السلطة الفلسطينية يوسي ارنون. "هذا صحيح، كانت لقاءات"، أجاب كوبرفاسر. "اعتقد أن اشراك الفلسطينيين للمخابرات بالمعلومات في اطار هذه اللقاءات وغيرها من اللقاءات كان جزئيا، مغرضا، غير كامل، وأحد الاسباب التي تجعل رجال المخابرات يعرضون الامور كما يعرضونها هو حاجتهم لان يغطوا على عدم نجاحهم في استخدام أداة أجهزة الامن الفلسطينية لتحقيق الهدف الذي من أجله يوجدون: منع "الارهاب". ما حصل لرجال المخابرات هو أنهم وقعوا في حب الفلسطينيين الذين كانوا على اتصال بهم. هذا ببساطة خطأ. انا شخصيا كنت أيضا على اتصال مع ذات الاشخاص ولم أتشوش. عرفت بالضبط ماذا يعطوننا وماذا لا يعطوننا". وفوجيء القاضي موشيه دروري لسماع الملاحظات بل لم يسارع الى الدفاع عن المخابرات. "الجملة الاخيرة التي قالها سيدي، لا اعرف اذا كان سيدي انتبه، يوجد هنا شيء خطير جدا"، قال القاضي. "أنت تتحدث عن رجال المخابرات الذين كل تجربتهم ابتداء من سن 21 هي خدمة شعب اسرائيل". فأجاب كوبرفاسر: "نعم، ولكن عامي ايلون لم يكن في نادي المخابرات. أنا أقترح عدم الاعتماد في الشؤون الفلسطينية على ايالون. الرجل كان قائد سلاح البحرية وانزل بالمظلة الى داخل المخابرات. وهو لا يفهم أي شيء عن الفلسطينيين". أما عامي ايلون فرفض التعقيب على اقوال كوبرفاسر وقال انها فقط "غير جديرة بالتعقيب".