القدس المحتلة / سما / قالت قيادات سياسية ودينية فلسطينية، إنها ترحب بزيارة الرئيس الأميركي "باراك أوباما" للمسجد الأقصى، خلال زيارته المرتقبة للمنطقة الشهر المقبل،" إن كانت للإطلاع عن كثب على مأساة المسجد الأقصى المبارك تحت الاحتلال الإسرائيلي" كما قالت. جاء في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأحد في المسرح الفلسطيني " الحكواتي"، بمدينة القدس، شارك فيه رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، الشيخ رائد صلاح، ورئيس الهيئة الاسلامية العليا عكرمة صبري، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، وعضو الهيئة الإسلامية العليا، جميل حمامي. وأوضح المشاركون في بيان أن ترحيبهم مقترن بأن تكون الزيارة" من ألـِفها إلى يائها تحت رعاية ومسؤولية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ولا يرافقه فيها أي عنصر يمثل الاحتلال الإسرائيلي تحت أي مسمى كان". وقال الشيخ صبري: " لا نوافق على مرافقة أي مسؤول اسرائيلي للرئيس الامريكي لدى زيارته للمسجد الأقصى، لأن السيادة على الأقصى من حقنا". وقال عبد القادر:" زيارة اوباما اولا للمنطقة هي زيارة لا تنطوي على الكثير للشعب الفلسطيني، فليس في جعبته شيء للفلسطينيين، سوى اقناع اسرائيل بالإفراج عن اموال الضرائب الفلسطينية، لكن ليس لها أي مردود سياسي، فالقضية الفلسطينية على ما يبدو ليست من اولويات الادارة الامريكية، أما نحن فما يعنينا في هذه الزيارة، هو التأكيد على ان هذه المدينة (القدس) عربية، وان الاحتلال هو باطل في هذه المدينة، و نحن نرحب بزيارة الرئيس الامريكي للقدس، والمسجد الاقصى المبارك، ولكن بشرط ان تترجم هذه الزيارة بالتأكيد على أن مدينة القدس هي مدينة محتلة، وان الاقصى هو محتل". وقال حمامي " إن الاوقاف الاسلامية قادرة على ترتيب زيارة "باراك اوباما" للمسجد الاقصى تحت سيادة دائرة الاوقاف الاسلامية، وينبغي ان نؤكد على اننا مع حرية العبادة، نحن لا ننزاعهم في اماكن عبادتهم، لكن نرفض ان ينازعنا احد في مواقع عبادتنا وفي اقدس مقدساتنا". وقال الشيخ صلاح" نحن لا نرضى للرئيس الامريكي ان يستدرج من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وان يدخل المسجد الاقصى بوجود أي عنصر اسرائيلي احتلالي ، بغض النظر عن اسم هذا العنصر او مرتبته او دوره، لان دخول اوباما الى المسجد الاقصى، بوجود ولو عنصر اسرائيلي احتلالي واحد، هذا يعني ان الرئيس اوباما يكرس الاحتلال الاسرائيلي، والخطر كل الخطر، ونقولها بكل وضوح وصراحة، بأن يتم ذلك من الرئيس اوباما، لان في ذلك تكريس لادعاء اسرائيلي باطل بحق في المسجد".