القدس المحتلة / سما / قال النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الأحد، مع خروجه من لقاء الأسير سامر العيساوي في أسره، في سجن الرملة الاحتلال، إن الأسير العيساوي توقف عن تناول الماء ابتداء من يوم الجمعة الأخير، ما يزيد من خطورة وضعه وتهديد حياته، وهذا كرسالة شكر مع المتضامنين معه، وتضامنا منه مع الجرحى والمصابين الفلسطينيين في الايام الأخيرة، إلا أن الأمر يشكل خطرا محدقا على حياة الأسير العيساوي. وكان النائب بركة قد زار العيساوي قبل ظهر اليوم الأحد، حاملا معه رسالة دفء ومحبة من والدته التي التقاها بركة في يوم الجمعة الماضي في رام الله، وقال بعد خروجه من السجن، إن الأسير العيساوي تصميمه عال وعزيمته قوية، فهو يخوض معركته حتى النهاية، فإما الحرية أو الشهادة. ونقل بركة عن الأسير العيساوي قوله، إن كل التحقيقات معه تمحورت حول الضغط لعليه للايقاع برفاقه، ثم محاولة اقناعه بالتجند لمخابرات الاحتلال الاسرائيلي، وحينما لم ينفع لا هذا ولا ذاك، عرضوا عليه أن ينسق نشاطه الاجتماعي لخدمة أبناء مجتمعه في القدس المحتلة، مع بلدية الاحتلال، وهذا ما رفضه بشدة ايضا، الأسير العيساوي، وقال بركة، إن هذا يثبت أن لا أساس حتى لمزاعم الاحتلال الاسرائيلي بشأن اعتقال العيساوي، بعد اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى، فنحن نرفض أصلا تلك المزاعم لأنه لا مصداقية لها، ولكن ما يتعرض له العيساوي يثبت أن الأمر هو انتقام سياسي من مناضل كبير، وخرق لاتفاقية تبادل الأسرى. وحمّل العيساوي النائب بركة رسالة الى مصر، مفادها، أن اعتقاله ليست مسألة تخصه هو وحده في مواجهة الاحتلال، بل تخص مصر، كونها الراعية لاتفاقية تبادل الأسرى التي تم ابرامها وتنفيذها قبل عام ونصف العام، وعلى مصر أن تأخذ دورها في هذه القضية، وسائر الأسرى الذين أعيد أسرهم بعد تحريرهم ضمن تلك الصفقة. وقال بركة، إن الأسير العيساوي مصمم على أن لا يخذل شعبه في نضاله، وأنه مستمر فإما الحياة أو الشهادة، وتوجه بركة اليوم الى وزير "الأمن الداخلي" والى رئيس الكنيست المؤقت، داعيا اياهما للتدخل الفوري، وعدم الانتظار لاستمرار محاكمة الاحتلال المرفوضة أصلا، لأن أي سوء وتهديد لحياة الأسير العيساوي، خاصة بعد التوقف عن تناول الماء، سيشعل الأوضاع بشكل لا يكن تصوره، وأن على حكومة الاحتلال أن توقف جريمتها فورا بحق العيساوي ورفاقه المضربين عن الطعام. ودعا بركة الى تصعيد حملة التضامن مع الاسير العيساوي وسائر الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى الحرية.