غزة / سما / حمل مركز سواسية لحقوق الإنسان دولة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير/عرفات جرادات مطالباً بضرورة اجراء تحقيق فوري وعاجل ومعرفة الاسباب الحقيقية وراء استشهاده ، بالإضافة الى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق فى الممارسات التي ينفذها إدارة السجون بحق كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية والتي كان آخرها استشهاد الشهيد/عرفات جرادات 30 عاما في سجن مجدو . وأشار المركز بأن جرادات وحسب إفادة محامي الاسير الشهيد المحامي كميل صباغ أن الأسير الشهيد اشتكى من أوجاع في الظهر وأماكن أخرى في جسمه نتيجة التحقيق المتواصل معه ، الذي كان يستمر لساعات طويلة ، وعلى ما يبدو لم يحصل على التشخيص اللازم لاكتشاف مسببات هذه الأوجاع وبالتالي الحصول على العلاج ، وأضاف المحامي انه وخلال جلسة المحكمة لفت نظر القاضي الى معاناة الأسير وأن الأخير كتب في بروتوكول المحكمة الى ضرورة حصول الأسير على العلاج اللازم، وهو ما لم تقم به مصلحة السجون على ما يبدو مشيراً الى أن المحكمة مددت الاعتقال مدة 12 يوما . وأكد المركز أن هذه الإجراءات التعسفية والقمعية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين باتت مقلقة ومتكررة وان عدد الشهداء من الاسرى بلغ (203) شهيد . وأضاف المركز أن إدارة السجون تتعمد إخضاع الأسرى لهذه الإجراءات التعسفية وحرمانهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والاتفاقات الدولية وتضرب بعرض الحائط كل هذه القوانين واتفاقيات جنيف التي تطالب دولة الاحتلال بمعاملة الأسير بما يكفل كرامته وآدميته و المحافظة على حياته وضمان تقديم العلاج اللازم له و توفير الاحتياجات والحياة الكريمة التي تكفل حقوق الأسير الإنسانية . وقال المركز انه ينظر بخطورة بالغة لهذه الإجراءات التي تمارسها إدارة السجون على الأسرى ويعتبر ذلك أيضا بمثابة جريمة تعذيب وتصفية جسدية منظمة يجب محاسبة إسرائيل عليها وفقا لاتفاقيات مناهضة التعذيب الدولية ، مطالبا العالم بأن يتحرك تجاه هذه القضية إنصافا للأسرى ولحقوقهم ، كما ويدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية تجاه قضية الأسرى وإرسال لجنة لتقصى الحقائق والاطلاع على أوضاع الأسرى الخطيرة داخل السجون الإسرائيلية والتحقيق فى تلك الجرائم وإصدار تقارير تدين إسرائيل وتكفل تقديم قادتها للمحاكم الدولية ، كما ويرى ضرورة أن تقوم كافة وسائل الإعلام العربية والدولية بإثارة هذه القضية إعلاميا وفضح الإجراءات التي تمارس ضد الأسرى والتركيز على الأوضاع المأساوية داخل السجون الإسرائيلية .