خبر : الصالحي: إنهاء الإنقسام يتطلب بحثا أعمق حول القضايا الإستراتيجية

السبت 23 فبراير 2013 11:39 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الصالحي: إنهاء الإنقسام يتطلب بحثا أعمق حول القضايا الإستراتيجية



غزة / سما / قال الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي، أن حالة الإنقسام الفلسطيني لن تنتهي إلا بالثقة المتبادلة بين جميع الإطراف، والإتفاق بعمق ووضوح على القضايا الإستراتيجية للشعب الفلسطيني،  مضيفا انه "حتى لو تشكلت حكومة جديدة فلن يكون لها حصانة دائمة ومن الممكن أن تصطدم بجدار التعطيل والفشل بعد أيام من تشكيلها في حال لم يتم الإتفاق على جميع الأمور المختلف عليها حول طبيعة المرحلة واليات بناء الدولة ونوع الحياة السياسية والإجتماعية والإقتصادية فيها". جاءت أقوال الصالحي هذه، خلال لقاءه مع نخبة من الكتاب والمثقفين في قطاع غزة، تناولت أفق المصالحة والنظام السياسي الفلسطيني المقبل. وحول منظمة التحرير، قال الصالحي، "يجب عليها كجبهة وطنية أن تحافظ على أن تكون ممثلة لجميع أطياف الشعب الفلسطيني، وتعيد بناء ومراجعة تحالفاتها الدولية والإقليمية، مضيفا أن "قيادة السلطة حاولت منذ تشكيلها كسر الحكم الذاتي وتطويره من خلال الإنتخابات وبناء مؤسسات السلطة ومحاولاتها تغيير الإستراتيجية التفاوضية السابقة،  إلا أن ذلك دمر من قبل الإحتلال بعد الإنتفاضة الثانية من جهة، ومن جهة أخرى نظرا لأداء غير منتظم ومرتبك عل المستوى الداخلي وهي بذلك لم تنجح في تغيير الوضع نحو الأفضل". وأوضح أن الانقسام اوجد سلطتين، وأصبحت إسرائيل تتعامل وبقصد مع السلطة على أنها ناقصة السيادة وتعمل عل تكريس تكريس الانقسام من خلال التفرد بكل من غزة والضفة. وحول حصول دولة فلسطين على مكانة مراقب في الأمم المتحدة قال الصالحي، "نثمن هذه الخطوة ولكننا لا نريد لهذه الدولة أن تكون دولة تحت الاحتلال ولن نرضى بهذه التسمية"، مؤكدا على وجوب بناء مؤسسات هذه الدولة بوجهة التحرر من هذا الاحتلال ويجب أن تكون المهمة الرئيسية لها التحرير وان تكون هذه الدولة كاملة السيادة. وبخصوص زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما المقبلة، أوضح ألصالحي أن هذه الزيارة تأتي كما يبدو بهدف تمديد فترة المرحلة الانتقالية من خلال استئناف المفاوضات "ومن المشكوك به أن يقتنع الإسرائيليين بحل الدولتين وفق الرؤية الفلسطينية، مضيفا أنه قبل هذه الزيارة يجب أن يتفق الفلسطينيين على ماذا يريدون، وان يتم التقدم بالمصالحة خطوات جادة للأمام، مؤكدا على وجوب أن نكون موحدين سياسيا لمواجهة الضغوط والتحديات المقبلة. وفي سياق آخر ، قال الصالحى أن الإقبال الشديد على التسجيل للإنتخابات يعد مؤشرا ايجابيا يعكس توق الناس للتغير، منوها أن هذه الانتخابات يجب أن تجرى في سياق سياسي، مشيرا إلى أن حركة "حماس" لن تذهب إلى الانتخابات دون أن تتوفر ضمانات بتسهيل خوضها لهذه الانتخابات وان تقبل نتائج هذه الانتخابات إسرائيليا ودوليا. وقال الصالحي أن الخلاف بالنسبة لنا مع "حماس" ليس سياسيا، حيث وافقت على برنامج القواسم المشتركة وهو حدود الرابع من حزيران وإنما هوية المجتمع الفلسطيني الاجتماعي والسياسي، فهي تريده "مجتمعا دينيا ونحن نريده مجتمعا تحرريا تنويريا تقدميا، يضمن حقوق المرأة والحريات والطبقات المسحوقة". وأخيرا قال الصالحي انه برز في الآونة الأخيرة قوى جديدة قد لا تكون منظمة كفاية ومنها جيل الشباب، مضيفا أن ما رآه من تغيير عربي واستفادته من النضال الفلسطيني في السابق، موضحا أنه يجب البحث عن آليات لجذب الجمهور حول شعار للتغيير، منوها أن خطوة الأمم المتحدة خطوة التف حوله الجميع ويجب التمسك به.