القاهرة / وكالات / قال الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى: إن وجود عناصر من حماس داخل مصر لحماية القصر الجمهوري ومقرات الإخوان المسلمين غير صحيح بالمرة، لأن الحرس الجمهوري ليس بقليل، ولم يأت رجال من حماس كما يدعي البعض. ومن لديه إثبات فعليه التقدم للنائب العام والتحقيقات تقول كلمتها، وليست هناك محاباة لأحد. وحول تعيين نجل الرئيس في مصر للطيران أكد فهمي- خلال حواره مع الإعلامي حمدى رزق "نظرة "على قناة صدى البلد الليلة الماضية- أن الموضوع أخذ أكثر، مما ينبغي وكان على ابن الرئيس ألا يتقدم للوظيفة حتى لايثار مثل هذا اللغط، وكان من الأولى ألا يتقدم درءا للشبهات وراتبها بسيط ومرتبها حوالي 900 جنيه. وحول مفردات مرتبه أكد أن راتبه مثل راتب نائب رئيس الجمهورية،أي حوالي 24 ألف جنيه ومع بعض الزيادات قد يصل راتبه إلى 30 ألف جنيه، وقال فهمي: إن أعضاء جماعة الإخوان يدفعون من أموالهم اشتراكا شهريا، قائلا: أنا شخصيا أدفع لأن الجماعة تخدم المجتمع، ولها دور إيجابي وليس شرطا أن تدفع 10% من دخلك كما يدعي البعض. وفيما يتعلق بوضع المرأة في قائمة الانتخابات، قال فهمى: إن القانون طالب أن تكون المرأة في النصف الأول من القائمة التي يزيد عددها عن 4 أشخاص وألغى القانون التمييز الإيجابي حتى لايكون هناك محاصصة والنساء أعلى تصويتا من الرجال وحزب الحرية والعدالة يضع المرأة في نصابها الصحيح ومجلس النواب المقبل ليس فيه تعيين من قبل الرئيس. وأضاف فهمي: حزب الحرية والعدالة هو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ،والجماعة قائمة ولايوجد قرار بحلها، وإذا كان القرار موجودا فليطلعنا عليه من يشاء، ولكن هناك نية للوصول إلي حل توافقي. وقال فهمي : لم أطلب الإطلاع على حسابات الجماعة، وإذا طلبت سيوافقوا، واتهام أعضاء الجماعة بأنهم لايعارضون غير صحيح، ومبدأ السمع والطاعة يوجد فقط بعد أن يتفق مجلس شورى الجماعة ويتم التصويت بمنتهى الديمقراطية، قائلا إن أعضاء الجماعة مثقفون وواعون، ونمارس النقد الذاتي، ونناقش كل شيء. وتابع فهمي أن علاقته بخيرت الشاطر ليست وثيقة، قائلا: أقابله كرمز من رموز الإخوان، وأقدره وهو رجل فاضل وحول شرائه، لبعض الأصول أكد أن الشاطر من حقه أن يشتري ما يشاء بشرط عدم المخالفة القانونية أو الاحتكار. وأكد فهمي قائلا: حسن مالك مستثمر كأي مستثمر، وله جمعية مستثمرين يتحرك من خلالها، وقال لايوجد حسد بين أبناء الجماعة ،لأن هذا لايليق بمسلم، ولكنه الغبطة، مؤكدا أنه ضد فكرة احتكار أي شيء في مصر وأبناء مصر قادرون على النهضة بالبلاد . وأضاف فهمي: أن الرئيس مرسي رئيس منتخب، وإن لم يعجبنا يمكننا ألا ننتخبه مرة أخري، مشيرا إلي أن أداء الرئيس يعجبه، لأن الرئيس يفتح آفاقا جديدة للاستثمار بعلاقات مصر الطيبة مع جميع الدول، وكذلك اصدراه قرارات تشكيل لجان تقصي حقائق لحصول أهالي الشهداء على حقوقهم، رغم تكبيله بمائة ألف أزمة، ومنها الاحتجاجات المعوقة لأدائه. وقال: إن "الحرية والعدالة" لايفرض علي الرئيس قرارات، لأنه رئيس الدولة، وليس رئيس الحزب، مؤكدا أن الحزب يقدم دراسات للرئيس فقط ، مضيفا أن المرشد العام للاخوان المسلمين لايقول للرئيس أفعل ولا تفعل، كما أن الرئيس يرى ما لا يراه المرشد لمصلحة مصر، لأن المرشد يرعى مصلحة الجماعة بما يخدم مصلحة مصر وليس العكس. وأكد فهمي أن مكتب الإرشاد لايفرض آراءه على الرئيس، والرئيس يحب التشاور، ويراجع نفسه، قائلا: الدكتور مرسي زميلي وأعرفه منذ 1985، وهو "رجاع"، ويتقي الله حق تقاته ويقدم مصلحة البلاد على مصلحة نفسه. وحول مداولات مجلس الشورى عن التحرش، قال فهمي: إن المصريين يرفضون انتهاك حقوق المرأة، وليس لأحد ولاية على النساء في الشارع، وكان لابد أن يغض من لايريد مشاهدة الفتاة المتبرجة بصره ،مشيرا إلي أن هناك تصيد لأخطاء الإخوان والرئاسة. وقال فهمي: البعض يكره حكم الإخوان بسبب انضباطهم، وحربهم على الفساد، ولنضرب مثلا واحدا بمؤسسة الأهرام التي حصلنا علي 122 مليون جنيه من هداياها فقط، كما أن أحد القيادات في مؤسسة الأخبار كانت مخصصات هاتفه تصل إلى 100 ألف جنيه في الشهر. وحول منعه لعرض فيلم في الطائرة، أكد فهمي، أنه كان نفس الفيلم الذي شاهده في رحلة الذهاب، وأنه ليس ضد الفيلم أو الممثلة، ولكنه استنكر ألايكون هناك أي تسويق سياحي على الطائرة بعرض فيلم عن مصر. وقال فهمي كنت أستمع لأم كلثوم في شبابي وليس لدي وقت الآن لأسمعها، وأشاهد التليفزيون، وهناك ما يعجبني وما لايعجبني، قائلا: سبق لي أن تحدثت لك يا حمدي بعد إحدى حلقاتك مع المستشار أحمد مكي وأبديت إعجابي بها. وقال الدكتور أحمد فهمي: إن الضباط الملتحين من أبناء الوطن، والمظهر يتعلق بالزي فقط، ولا يمكن لأحد أن يطلب من شخص حلاقة شاربه مثلاً، مطالبًا مؤسسة الشرطة بأن تراجع القوانين وتعيد النظر في أزمة اللحية لأنها حرية شخصية، وحق من حقوق الإنسان، ودار الإفتاء أخرجت فتوى تؤكد أنها سنة من السنن يثاب من يطبقها ولا يأثم من يتركها. وأشار أنه رأى في إنجلترا السيخ المجنسين يعملون ويرتدون عمامتهم وبذقونهم، قائلاً: "أنا كنت ملتحيًا ولكن بسبب المضايقات في المطارات حلقت ذقني واللحية تزين الرجال، وطالب بعدم تصنيف الضابط صاحب اللحية على أنه ضابط إسلامي، ولا يجوز اعتبار المظهر رمزًا للإسلام حتى لانقسام المجتمع. وقال رئيس مجلس الشورى: إنه لا يجوز لأفراد عاديين أن يقرروا الحلال والحرام، لأن الاختلاف في وجهات النظر في المسائل الفقهية يتعلق بدار الإفتاء، مشيرًا إلى أن الإسلام يساء إليه بسبب بعض الفتاوى، وإننا نعيش في الوقت الحالي عصر الفوضى الفقهية ولابد أن نلتزم بالضوابط. وعما يتردد حول وجود قوائم اغتيالات، قال فهمي إن اللجوء للعنف قد يؤدي لكوارث، لافتًا إلي أن معدل الجريمة ارتفع في الشارع المصري، وهناك من يستغل الظرف الأمني لترويع المواطنين. وقال فهمي إن اللصوص والبلطجية يستغلون الموقف، ونحن دولة في مرحلة انتقالية، والبعض لا يعمل ولابد لنا أن نقاوم الفساد والسرقات ونمنع الوساطات، ونعمل على عودة الإنتاج. وأضاف رئيس مجلس الشورى، أن مشاكل الصحافة تتمثل في فساد النظام السابق الذي ترك تركة ثقيلة، حيث وصل عدد الموظفين في الصحف الحكومية إلى 30 ألف موظف، ما تسبب في ديون تفوق الـ17 مليار جنيه، وأن الكارثة الكبرى هى عدم توجه تلك المؤسسات للتطوير، حيث وصلت مرتجعات بعض الصحف القومية إلى 95%. وأوضح أن رؤساء مجالس الإدارات الجدد يعملون على تحسين أداء بعض الصحف، وهذا ما حدث بالفعل، ولكنها في حاجة إلى حلول اقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن قرارات الدمج بين المؤسسات من الصعب تطبيقها لأن ذلك سيؤثر سلبيًا على بعضها البعض. وشدد فهمي على أن مجلس الشورى ينتظر تشكيل مجلس النواب لكي يساعده في إصدار التشريعات التي ستسهم في إصلاح منظومة الصحافة، مشيرًا إلى أن المجلس كان حريصًا على ألا يصدر أي تشريعات أو قوانين إلا للضرورة القصوى والتي تمثلت في قانون الانتخابات. وتطرق رئيس مجلس الشورى إلى قانون التظاهر، وقال: إنه لم يصل إليه، وإذا وصل سوف يتم عرضه على المواطنين، ومقارنته بقوانين الدول المتقدمة، وحال موافقة الشعب سيتم إقراره، مؤكدًا أن "قانون التظاهر" قد يفهم بطريقة غير صحيحة وخاطئة في التوقيت الحالي. وأكد أحمد فهمي أن جماعة الإخوان المسلمين ليس لديها ميليشيات ،مشيرا أنه تربى داخل الجماعة منذ عام 1978 وليس لديهم تنظيمات مسلحة سرية كما يدعي البعض والدولة في عصر مبارك بأجهزتها الأمنية القوية تشهد بذلك بسطوتها القوية لم تكن تسمح بذلك وكانت ستحاسب وتدمر أي ميليشيات . ولفت إلي أن ميليشيا الأزهر كما يسميها الإعلام الكل يعلم أنها كانت عرضا رياضيا وكذلك الفرقة 95 ماهي إلا تسمية وكتب الدكتور أسامة يسين عن ذلك وهو ما أثبتته التحقيقات والنيابة ،واستنكر فهمي إلقاء المولوتوف وأعمال العنف التي -حسب قوله- تصب في صالح الإخوان لأن مشروع الإخوان قائم ولكن الطرف الآخر لم يقدم شيئا ولابد أن يشاركنا برؤية لصالح البلاد.