ابو ظبي – جمال المجايدة - قدرت مصادر دفاعية اجمالي حجم الانفاق العسكري والامني العربي باكثر من 300 مليار دولار خلال عامي 2011 و2012 مما يعني ان الدول العربية حافظت على مركزها كاكبر مجموعة في العالم من حيث الاتفاق العسكري مقارنة مع ناتجها الاجمالي المحلي والحجم الكلي لانفاقها الجاري. وقالت المصادر انها بنت تقديراتها على اساس حجم الانفاق الكلي والانفاق الجاري للدول العربية خلال هذين العامين اذ تشير توقعات الجامعة العربية ان تكون الدول الاعضاء قد انفقت نحو 760 مليار دولار عام 2011 و 840 مليار دولار عام 2012. ونقلت المصادر عن هذه ا لاحصائيات التي اوردتها مؤسستين تابعتين للجامعة ان اجمالي حجم الانفاق الجاري بلغ حولي 75 بالمئة اي ما يقارب من 1200 مليار دولار مشيرة الى ان حجم الاتفاق الدفاعي شكل حوالي 26 بالمئة من اجمالي الانفاق الجاري اي نحو 312 مليار دولار. و كان اجمالي الانفاق الدفاعي العربي قد قد قدر بنحو 680 مليار دولار خلال الفترة بين 2002 و 2010 اي بمعدل 75 مليار دولار سنويا ما يعني ان حجم هذا الانفاق زاد بشكل كبير في العامين الماضيين بمعدل 161 مليار دولار سنويا. وارجعت المصادر هذا الارتفاع الى عدة اسباب اهمها الزيادة الكبيرة في حجم الانفاق الجاري خاصة في دول الخليج نتيجة ارتفاع اسعار النفط بالاضافة الى التوسع في عدد افراد القوات المسلحة والقطاعات الامنية و شراء اسلحة ومعدات عسكرية وامنية اخرى حديثة ورفع رواتب العسكريين وافراد قوات الامن في عدد من الدول العربية وخصصوصا في دول الخليج. وجاء في التقديرات التي اوردها صندوق النقد العربي والمؤسسة العربية للاستثمار ان الافاق الدفاعي العربي شكل اكثر من 7 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في معظم الدول العربية خلال السنوات العشر الماضية وهي من اعلى النسب في العالم. وحسب المصادر فان دول مجلس التعاون الخليجي التي تسيطر على نحو 40 بالمئة من اجمالي احتياطيات النفط العالمية برزت كاكبر مجموعة في الدول العربية لجهة حجم الانفاق العسكري والامني اذ شكلت اكثر من ثلثي هذ الانفاق وخصوصا المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة. وقدرت المصادر اجمالي الانفاق الدفاعي في دول المجلس بنحو 460 مليار دولار خلال الفترة بين 2002 و 2010 و اكثر من 200 مليار دولار خلال عامي 2011 و 2012. وقد عانت دول الخليج من عجوزات مالية كبيرة في اواخر التسعينات وبداية القرن الحالي بسبب انخفاض اسعار النفط وارتفاع الانفاق العسكري والامني قبل ان تتحول هذه العجوزات الى فوائض كبيرة في السنوات الاخيرة نتيجة الارتفاع الكبير في اسعار النفط. وقدر الفائض بنحو 20 مليار دولار في الامارات عام 2011 و 18 مليار دولار عام 2012 في حين وصل الى 52 مليار دولار في السعودية عام 2011 و 103 مليارات دولار في 2012 و مليار دولار في الكويت عام 2011 و 42 مليار دولار عام 2012 و 13 مليار دولار في قطر عام 2011 و 6.9 ملياردولار عام 2012 و 7.3 مليار دولار في سلطنة عمان عام 2011 و ستة مليارات دولار عام 2012. وبلغ العجز في الموازنات العربية 57 مليار دولار تحول الى فائض بمقدار 25 مليار دولار عام 2009 و ارتفع الى 70 مليار دولار عام 2011 قبل ان يتراجع الى 60 مليار دولار عام 2012. وحسب تقديرات المؤسسة العربية للاستثمار فان حجم الانفاق الاجمالي العربية يتوقع ان يكون قد وصل الى اعلى مستوى له عام 2012 وهو 842 مليار دولار تستحوذ السعودية على حوالي الربع بمقدار 228 مليار دولار في حين قدرت حجم الانفاق بنحو 106 مليار دولار في العراق و 86 مليار دولار في الامارات و 85 ميار دولار في مصر و 84 مليار دولار في الجزائر و70 مليار دولار في الكويت و50 مليار دولار في قطر و32 مليار دولار في المغرب. وحسب تقديرات مركز الطاقة العالمي في لندن فان ايرادات النفط لدول الخليج ارتفعت بشكل حاد في الاونة الاخيرة بسبب الزيادة في الاسعار والانتاج اذ وصلت الى مستوى قياسي عام 2011 حيث بلغت ايرادات السعودية نحو 290 مليار دولار في حين بلغت الايرادات حوالي 89 مليار دولار في الامارات و85 مليار دولار في الكويت و27 مليار دولار في قطر. كما قدرت الايرادات التراكمية للسعودية في الفترة بين 1998 و2012 بنحو 2092 مليار دولار فيما وصلت الى 648 مليار دولار في الامارات و 643 مليار دولار في الكويت و 203 مليار دولار في قطر. انتهئ