خبر : ناشط سياسي: الإخوان بدّلوا فكرة التوريث بالتمكين

الخميس 21 فبراير 2013 08:55 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ناشط سياسي: الإخوان بدّلوا فكرة التوريث بالتمكين



القاهرة / وكالات / يقول الناشط السياسي البارز د.حازم عبدالعظيم، إن هناك فرقا كبيرا بين نظامي الرئيس السابق حسني مبارك والحالي محمد مرسي، فالأول كان يُمارس الديكتاتورية السياسية بوضوح أما النظام الثاني فهو نظام «فاشي» والفاشية هي أخطر من الديكتاتورية إذ تكون مبنيةً على أساس أيديولوجية معينة، ولها تابعون، لما يتم الدعوة لتبني فكرة معينة يتبعها المؤيدون لتلك الأيديولوجية فورًا، مثل نظام هتلر تمامًا. ويشير في تصريحات خاصة لـ«البيان» إلى أن نظام الإخوان المسلمين هو أخطر من نظام مُبارك، فهم بأسلوبهم الفاشي لا يتورّعون عن قتل المتظاهرين بحجة أنهم مختلفون معهم في الفكر، على عكس نظام مبارك، قائلًا: إن ما نشهده الآن هو «أكثر سوءاً» من نظام مبارك نفسه، وخاصة أن نظام مبارك كانت خطاياه مرتكزة حول ثلاثة عناصر وهي «الفساد والتوريث والقمع»، أما الإخوان المسلمون فاستبدلوا بالتوريث فكرة «التمكين» وهي أخطر بكثير جدًا من فكرة التوريث نفسها، كما أن القمع والفساد الذي شهدته مصر طيلة عهد الرئيس السابق ولمدة 30 عامًا تفوق عليه مرسي وجماعة الإخوان في أقل من سبعة أشهر. وأوضح عبدالعظيم أن المعارضين في أثناء عهد مُبارك «كانوا في مواجهة الأجهزة الأمنية، أو مؤسسات بعينها، أما الآن وبفعل فاشية الإخوان ومرسي فهم يواجهون مواطنين مثلهم سواء كانت ميليشيات عسكرية أو ما إلى ذلك، وهو أخطر ما في الفاشية، وأخطر ما يواجه المشهد السياسي في مصر حاليًا». تصعيد حتمي وعن خطوات التصعيد الواجبة من قبل المعارضة، قال: «الكرة الآن في ملعب الشعب وهو من يملك التصعيد، وقد بدا جليًا خلال الفترة الحالية أن التظاهرات السلمية لن تفيد مع النظام الحالي، وخاصة أن هناك عشرات أو مئات التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها مصر منذ تولي مرسي الحكم إلى الآن دون أن يأخذ قرارًا واحدًا أو يستجيب لضغط المتظاهرين، ومن ثم فالتظاهرات أضحت لا تفيد مطلقًا». واستطرد قائلًا إن أي نظام ديكتاتوري تهزّه التظاهرات وتقلقه جدًا، وتجعله يتخذ قرارات بعينها، أما الأنظمة الفاشية مثل الإخوان المسلمين فلا تهزها مطلقًا، ومن ثم فإن التصرف الأمثل هو شل مؤسسات الدولة بصورة سلمية، وذلك عن طريق تنظيم إضرابات وعصيان مدني شامل يشارك فيه مختلف فئات الشعب». ووصف عبدالعظيم نظام الإخوان بأنه «مرعوب من فكرة العصيان المدني من خلال قطع الطرق والمواصلات، فضلا عن الإضراب العام كما حدث أخيرًا من قبل شباب حركة 6 إبريل الذين قاموا بمحاصرة البورصة وقطعوا عددًا من الطرق الرئيسية». قمع مرسي اعتبر الناشط السياسي المصري د. حازم عبدالعظيم أن وزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي «لم يكن يجرؤ ليسحل مواطناً مصرياً بهذا المشهد العنيف الذي شهدته القاهرة أخيرًا خلال الاشتباكات التي حدثت أمام قصر الاتحادية في الأسابيع الأخيرة». وأوضح أنه بهذا الفعل فإن «النظام الحالي الذي يرأسه الرئيس محمد مرسي تفوق على نظام الرئيس السابق حسني مبارك في مسألة القمع».