القدس المحتلة / سما / قالت مصادر في حزب الليكود ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الذي سيقوم بصياغة ملامح السياسة التي تتبعها الحكومة بشان المفاوضات السياسية مع الجانب الفلسطيني. كما انه سيترأس الطاقم الوزاري الذي ستناط به مهمة التفاوض مع الفلسطينيين . جاء ذلك في اعقاب التوصل الى اتفاق مساء امس بين الليكود وحزب الحركة ينص على انضمام الاخير الى الائتلاف الحكومي الجديد واسناد حقيبة العدل الى رئيسة الحزب تسيبي ليفني وتكليفها بادارة المفاوضات مع الفلسطينيين على رأس طاقم وزاري سيشكل لهذه الغاية. وقد عقد نتنياهو وليفني مؤتمرا صحفيا مشتركا للاعلان عن انجاز هذا الاتفاق حيث دعا الكتل البرلمانية الاخرى الى وضع جميع الخلافات جانبا والانضمام الى الحكومة الجديدة. هذا وتلتقي ليفني صباح اليوم مع عضو الكنيست عمرام ميتسناع الذي يحتل المرتبة الثانية في قائمة حزبها لتبحث معه انعكاسات توقيع الاتفاقية الائتلافية مع الليكود. وذكرت مصادر حزبية ان توترا يسود العلاقات بين الاثنين على خلفية التقارير التي افادت ان ليفني تنوي تعيين النائب عمير بيرتص الذي يحتل المرتبة الثالثة في الحزب وزيرا في الحكومة الجديدة وليس النائب ميتسناع. وقالت مصادر في حزب البيت اليهودي ان انضمام حزب الحركة الى الائتلاف الحكومي يعقّد المفاوضات الائتلافية. واضافت انه يصعب على البيت اليهودي القبول بتكليف ليفني بادارة المفاوضات مع الفلسطينيين كونها قد شاركت في الماضي في مباحثات حول تقسيم اورشليم القدس وكونها مسؤولة عن خطة الانفصال عن قطاع غزة. وعقبت مصادر في الليكود على ذلك بالقول ان الاتفاق بين الليكود وحزب الحركة لا يمنع انضمام البيت اليهودي الى الحكومة. هذا وتوقعت مصادر حزبية كبيرة ان يوقع حزب كديما هو الآخر خلال الايام القريبة القادمة على اتفاقية ائتلافية مع قائمة الليكود بيتنا. كما تحدثت هذه المصادر عن حصول تقدم ملموس في المفاوضات الجارية مع حزب شاس معربة عن اعتقادها بان الجانبين سيوقعان اتفاقا بالاحرف الاولى حتى منتصف الاسبوع المقبل.
