خبر : طهران، نظرة من الداخل../ يديعوت

الثلاثاء 19 فبراير 2013 10:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
طهران، نظرة من الداخل../ يديعوت



              "الشارع الايراني غاضب ومستاء. والمزيد من الناس يخرجون للتظاهر، وهذه المرة يتجه الغضب حصريا نحو آيات الله وليس نحو الولايات المتحدة أو اسرائيل". هكذا يقول رجل أعمال ايراني في لقاء استثنائي مع أحد سفراء اسرائيل في دولة آسيوية حضره أيضا دبلوماسي أمريكي كبير. وتشكل شهادته اطلالة أصيلة على الواقع الايراني في أعقاب تشديد العقوبات.             ووصلت شهادت رجل الاعمال الايراني الى "يديعوت احرونوت". وعلى حد قوله، فانه نتيجة للعقوبات ارتفع غلاء المعيشة في ايران بلا قياس والجمهور يشعر بضائقة حقيقية. "في الاشهر الاخيرة فقط ارتفعت الاسعار بـ 40 في المائة فما فوق. ومنتجات أساسية كالخبز، الدقيق وغيرها من المنتجات أصبحت غالية". كما أن تصدير النفط، يقول ذات رجل الاعمال، تضرر بشدة، وهبط بأكثر من  40 في المائة. "شركات الطاقة لا تريد التعاطي مع الايرانيين لانها تفهم بان هذا ينطوي على ورطات مع الاسرة الدولية في ضوء العقوبات".             وفي ضوء الاحباط الذي تشعر به الاغلبية اشتدت وسائل الرقابة في الشوارع. وروى رجل الاعمال الايراني فقال انه "منذ وقت غير بعيد سرت في الشارع ورأيت مظاهرة صغيرة من عدة اشخاص، يحملون يافطات يعربون فيها عن احتجاجهم على غلاء المعيشة في الدولة. ولما كنت التقيت بالظاهرة بالصدفة فقد قررت تصويرها بكاميرتي الشخصية وواصلت السير. وبعد نحو خمس دقائق من مكان الحدث، توجه اليَّ شرطيان سريان بملابس مدنية تماما وعرضا هوية وحققا معي لماذا صورت المظاهرة. وطلبوا الكاميرة. ومحوا الصور. ولحظي حرروني لسبيلي بعد أن عرضت وثائقي وشرحت لماذا فعلت هذا".             وعلى حد قوله، فان استياء السكان ليس موجها للغرب ولاسرائيل مثلما في الماضي. "عندما يعرب الناس الذين أعرفهم عن انتقادهم واحتجاجهم فانهم يوجهون ذلك للحكومة وللنظام. وهذا تطور في وعي الطبقة الشعبية، التي كانت في الماضي تتهم العالم الامر الذي كان يخدم آيات الله. من ناحية الشعب، النظام الان هو المسؤول عن الوضع".