فياض / سما / شدد رئيس الوزراء سلام فياض على أن منطلق التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا هو منطلق حقوقي يقوم على حقهم الكامل في المساواة وتكافؤ الفرص. جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء خلال ندوة نظمتها اليوم الإثنين، وزارة الشؤون الاجتماعية بإشراف منظمة الصحة العالمية ومؤسسة دياكونيا حول تعميم حقوق الإعاقة في الوزارات، بحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري، ورئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وعدد من مسؤولي الوزارات المعنية، والمؤسسات الأهلية والحقوقية. وأكد فياض أن هذا الحق ليس منّة من أحد، بل يشكل تعبيرا عن وعي مجتمعي وفهم تام لحقوق المواطنة، معتبرا أن إشاعة هذا الفهم تشكل المقدمة الصحيحة للمتابعة والمحاسبة في حال عدم التنفيذ. وقال إن دولة فلسطين تنظر إلى الأشخاص ذوي الإعاقة باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من القوى المجتمعية التي تُساهم في إثراء المجتمع وتعزيز قوته وتنوعه، مشيرا إلى أن الحكومة كرست قسما هاما من إستراتيجيتها لقضايا وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال سن التشريعات واتخاذ القرارات وإنشاء البرامج وفقا لرؤية وطنية مشتركة شارك في صياغتها كافة الأطراف ذات العلاقة، وفي مقدمتهم الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد فياض أن الالتزام بالمواثيق الدولية، خاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يعكس الرغبة الحقيقية لدولة فلسطين في النهوض بواقع الأشخاص ذوي الإعاقة وصون حقوقهم، وتعزيز فرص اندماجهم ومشاركتهم الفعلية في كافة مناحي الحياة، خاصة تكريس حقهم في المواطنة الكاملة على قدم المساواة مع غيرهم من المواطنين، معتبرا ذلك مكونا أساسيا من منظومة القيم السامية التي ستقوم على أساسها دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، وقال: ’يشكل ترسيخ الحقوق في إطار المواطنة أساسا هاما لحقوقنا الوطنية، والمضي قدما بمشروعنا الوطني نحو الحرية والاستقلال، والكرامة الوطنية’. وشدد رئيس الوزراء على أهمية تعزيز مبدأ الشراكة والتعاون بين القطاعين الرسمي والأهلي وكافة مكونات المجتمع الفلسطيني، لإرساء قيم العدالة الاجتماعية وتقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد تصميم مؤسسات دولة فلسطين على المضي قدما للنهوض بالخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى الدور الحيوي الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، وضمان حقوقهم، وكذلك الدور الهام الذي يلعبه ديوان الموظفين العام، والمؤسسات الحكومية والأهلية على هذا الصعيد.
