رام الله / سما / قال رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، إن ’الشعب الفلسطيني العظيم الذي ضحى كثيرا يستحق أن نخدمه بكامل ما لدينا من طاقة وقدرات لمحاربة الفساد ودرئه، وإن الشعب الذي جاهد وناضل من أجل وطنه يرفض الفساد ولا يقبله بأي شكل من أشكاله’. وأضاف: ’إن كافة العاملين في الهيئة هم جنود يحاربون الفساد ويلاحقون مرتكبيه ويعملون على نشر قيم النزاهة لمنع وقوع الفساد’. جاء ذلك خلال ورشة نظمتها هيئة مكافحة الفساد، اليوم الإثنين، بالتعاون مع التربية والتعليم حول دور الرقابة الداخلية في مكافحة الفساد للعاملين في الرقابة الداخلية في الوزارة من كافة محافظات الضفة الغربية. كما عبر النتشة عن اعتزازه بالشراكة الهامة مع وزارة التربية والتعليم، خاصة في مجال تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، داعيا الحضور إلى التعاون مع الهيئة بكافة الطرق من أجل محاربة الفساد لتحقيق رؤية الهيئة بمجتمع خال من الفساد يقوم على أسس النزاهة والشفافية والمساءلة. من جانبها أكدت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، أهمية هذه الدورة كونها تسلط الضوء على دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز مكافحة الفساد، خاصة في مجال رفع مستوى الوعي بين الطلبة وخلق جيل يؤمن بقيم النزاهة وبأن الفاسدين أشخاص منبوذون ويرفضهم المجتمع، وذلك عن طريق تطوير مساقات ضمن الناهج الفلسطينية تتطرق لكافة المواضيع المناهضة للفساد. كما تحدث رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية سمير أبو زنيد عن أهمية وجود وحدات رقابية داخلية في الوزارات تقوم بالتنظيم والتفتيش والتدقيق الشامل لكافة إدارات وأقسام الوزارة ورفع التقارير ذات الصلة الى الوزير المعني. كما أوصى أبو زنيد بأهمية التعاون بين وحدات الرقابة الداخلية وديوان الرقابة والإبلاغ عن أي خلل مالي وإداري وذلك بموجب القانون. وقدم مدير عام الرقابة الداخلية في وزارة التربية والتعليم عزام أبو بكر نبذة عن وحدة الرقابة الداخلية في وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن وزارة التربية كانت سبّاقة في تطوير الوحدة وخلق فريق كامل يعمل ضمن الخطة الإستراتيجية للوزارة. فيما عرض المستشار القانوني في وزارة الداخلية أحمد ذبالح على المتدربين الاتفاقيتين الدولية والعربية لمكافحة الفساد، وقامت مدير عام الشؤون القانونية في هيئة مكافحة الفساد رشا عمارنة بعرض قانون مكافحة الفساد واختصاصات عمل الهيئة والخاضعين له.