خبر : لقاء مصالحة إسلامي مسيحي في غزة

الأحد 17 فبراير 2013 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
لقاء مصالحة إسلامي مسيحي في غزة



غزة / سما / رعت هيئة الوفاق الفلسطيني لقاء مصالحة إسلامي مسيحي بين الشيخ سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين والمطران اليكسيوس راعي الكنيسة الأرثوذكسية. افتُتح اللقاء بكلمة ترحيبه للدكتور احمد يوسف رئيس هيئة الوفاق الفلسطيني، بالحضور من رابطة علماء فلسطين وممثلي الطوائف المسيحية والفصائل والشخصيات الوطنية والإسلامية، وأكد خلال كلمته على حرص الهيئة على التوافق الإسلامي المسيحي وسعي الهيئة إلى تمتين هذه العلاقة وعدم السماح لأي طرف بالمساس بهذه العلاقة والحرص على الاحترام المتبادل بين مختلف الديانات السماوية في فلسطين. وخلال كلمة هيئة الوفاق الفلسطيني استعرض الدكتور جميل سلامة أمين سر هيئة الوفاق الفلسطيني جهود الهيئة في تنظيم لقاء المصالحة، الذي جاء استكمالا لمقررات المؤتمر الإسلامي المسيحي الذي عقد في أغسطس 2012 . وأضاف سلامة "نحن في هيئة الوفاق الفلسطيني نؤمن أن قوة أي شعب تكمن في قوة جبهة الداخلية وقوة نسيجه الاجتماعي واحترام كافة مكوناته السياسية والدينية والعرقية والحفاظ على النسيج الاجتماعي الفلسطيني الذي يعتبر الوفاق الديني احد أهم مكوناته ونرفض أي شكل من أشكال التدخل في الشأن الفلسطيني سواء أكان داخليا أو خارجيا يحاول المساس بالعلاقة التاريخية الأصيلة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين". وأكد سلامة على أننا نمارس اليوم عقدا اجتماعيا ووطنيا وحدويا في الساحة الفلسطينية، ونحن نقطع الطريق على كافة التدخلات الأجنبية والخارجية للعبث بوحدتنا الفلسطينية، وكشف سلامة عن عزم الهيئة تنظيم مؤتمرين جديدين، مؤتمر الوفاق الإسلامي الإسلامي ومؤتمر الوفاق المسيحي المسيحي في الفترة المقبلة. وأضاف سلامة أن هذا اللقاء جاء من اجل إزالة الخلاف البسيط الذي حدث بين رابطة علماء فلسطين والكنيسة الأرثوذكسية، وأكد أن هذا اللقاء سوف يطوي صفحة سوء الفهم التي حدثت إلى غير رجعة، ويفتح صفحة جديدة لعلاقاتنا التاريخية الإسلامية والمسيحية، وأضاف أننا اليوم نستضيف الشيخ سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين والمطران اليكسيوس راعي الكنيسة الأرثوذكسية لطي هذه الصفحة وترسيخ الوحدة الإسلامية المسيحية الفلسطينية. من جهة شدد راعي الكنيسة الأرثوذكسية المطران اليكسيوس في كلمته على العلاقة المتينة بين المسلمين والمسيحيين في فلسطين مستذكرا العهدة العمرية وتسلم الخليفة عمر بن الخطاب مفاتيح القدس من البطريرك صفرونيوس، وعندما أراد عمر بن الخطاب الصلاة رفض أن يصلي في كنيسة القيامة، وإنما خرج ليصلي في مكان مقابل للكنيسة حيث أقيم مسجد عمر بن الخطاب، وذلك احترامنا للديانة المسيحية ومنذ ذلك الوقت سادت علاقة قوية بين المسلمين والمسيحيين. وأكد المطران اليكسيوس على سعي الكنيسة للحفاظ على الوحدة الفلسطينية وان المسلمين والمسيحيين هم عائلة واحدة يجمعهم وطن واحد، وان وقوع بعض الأخطاء أو سوء الفهم لا يمكن أن يمس بالعلاقات التاريخية الإسلامية المسيحية، لأننا أبناء وطن واحد على حد قول المطران اليكسيوس. وأكد المطران اليكسيوس على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والحصول على الحرية والاستقلال، وأن المسلمين والمسيحيين يتبادلون التهاني بالأعياد، فعيد المسلمين هو عيد للمسيحيين، وعيد المسيحيين هو عيد للمسلمين، واختتم كلمته بتقديم نسخة من القران الكريم هدية إلى الشيخ سالم سلامة، تأكيدا منه على متانته العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في قطاع غزة. من جهة أخرى فقد قدم الدكتور سالم سلامة رئيس رابطة علماء فلسطين خلال كلمته شكره لجهود هيئة الوفاق الفلسطيني التي تبذلها من اجل حماية النسيج الوطني الفلسطيني وسعيها الدؤوب من اجل تحقيق الوحدة الفلسطينية. وأكد الدكتور سلامة على سماحة الدين الإسلامي، حيث أنة منذ أن دخل الإسلام هذه الأرض المقدسة عاش المسيحيين وغيرهم باحترام وتقدير، لان الإسلام حافظ على دينهم وشعائرهم وكنائسهم، بل أن الرسول محمد صلى الله علية وسلم حذر المسلمين من إيذاء نصراني واحد حيث قال" من آذى نصرانيا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله" فالمحافظة على الإخوة المسيحيين وغيرهم هو من صميم ديننا الحنيف، وليأمن كلٌ على دينه ويأمن كلٌ على كنائسه وعلى معتقداته. وشدد الدكتور سلامة أنة لا يمكن أن يٍُِِجبر احد على ترك دينه بالقوة والدخول في الإسلام، ولذلك فإننا لا نسمح لأي إنسان أو وسيلة إعلام في إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، مؤكدا انه يجب التروي في إصدار الأحكام، والتأكد من الحقائق لتفويت الفرصة على مثيري الفتنة بين أبناء وشرائح الشعب الفلسطيني. وأضاف أننا كمسلمين معكم في الصعود بكل مواطنينا إلى القمة المطلوبة ونحن نطمئن الإخوة المسيحيين بان هناك أكثر من 13 من غزة وخارجها، قد دخلوا الإسلام ولكن لم يجبر احد في الدخول في الإسلام، مؤكدا على احترامه وتقديره للمطران اليكسيوس لأنة محب للسلام ومحب لشعبنا، ولذلك لا يمكن أن نسمح لأحد بإثارة الفتن بين أبناء الشعب الفلسطيني. واختتم الدكتور سلامة كلمته مشددا على أهمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة توحيد الجهود من اجل إنهاء الانقسام، وقام في نهايته كلمته بمصافحة المطران اليكسيوس راعي الكنيسة الأرثوذكسية .   واختتم الدكتور جميل سلامة اللقاء بقراءة الإعلان المسيحي الإسلامي الذي صدر عن مؤتمر الوفاق الإسلامي المسيحي وقام بتقديم شكره للحضور والحرص على إنجاح لقاء المصالحة، مؤكدا أن هيئة الوفاق ستبقى على هذا الطريق من اجل الوصول إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وحماية النسيج الاجتماعي الفلسطيني.   والجدير ذكره أن هيئة الوفاق الفلسطيني كانت قد نظمت مؤتمر الوفاق الإسلامي المسيحي في اغسطس 2012 واختتم المؤتمر بالإعلان الإسلامي المسيحي.