خبر : نرفض الاقتراب من الأنفاق ..الحية: لن نوافق على الانتخابات ولن تحدث المصالحة طالما بقي ملف الحريات بالضفة معلقا

السبت 16 فبراير 2013 11:52 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نرفض الاقتراب من الأنفاق ..الحية: لن نوافق على الانتخابات ولن تحدث المصالحة طالما بقي ملف الحريات بالضفة معلقا



غزة / سما / أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خليل الحية انه لن تكون هناك مصالحة حقيقة ولن تذهب حركته إلى انتخابات دون إنهاء ملف الحريات في الضفة الغربية. ولفت الحية خلال ندوة سياسية نظمها منتدى الإعلاميين السبت  أن حركته لا تخشى من أي انتخابات قادمة وأن المستقبل القريب سيظهر التوجه الحقيقي للشعب الفلسطيني في حال حدوثها. وقال الحية ان حماس ترفض الاقتراب من الانفاق وتدميرها مبينا ان الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة ما يزال قائما. وشدد الحية أن حركته -حماس- لن تنجز المصالحة وملفاتها دون تحقيق الحرية الكاملة لعناصرها وأنصارها بالضفة المحتلة. وجدد الحية تأكيد حركته أن المصالحة بالنسبة لها خيار وطني إستراتيجي بامتياز، موضحاً أن حركته ذللت كل العقبات وأبدت التنازلات وأعطت المرونة الكافية وتخلت عن العديد من الاشتراطات السابقة خاصة عقب عدوان 2008-2009 من اجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام. وعزا الحية فشل اللقاءات السابقة بالقاهرة لإعادة فتح ملفات من المصالحة كان قد اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة (فتح)، مشدداً على أن حركته لن تفتح النقاش والحوار والمفاوضات حول ملفات اتفقت عليها سابقاً. وأوضح الحية أن "حماس" و"فتح" بمشاركة الفصائل الأخرى اتفقتا على أن مهمة حكومة الوحدة القادمة أن تعالج عدد من الملفات الاساسية الهامة على صعيد تحقيق المصالحة أبرزها أعادة ترتيب وتوحيد حكومتي غزة والضفة وتوحيد مؤسساتهما وتهيئة الأجواء العامة للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة، ومعالجة الملف الأمني. وأشار أن تم الاتفاق على أن تكون مدة حكومة الوحدة 7 أشهر، وأن يرأسها الرئيس محمود عباس أبو مازن وهو ما تم الاتفاق عليه "باتفاق الدوحة"، لافتاً أن أبو مازن خلال لقاءه مشعل في لقاء الإطار القيادي عاد بالاتفاق وقلص من مدة ترأسه للحكومة لمدة 3 أشهر، معرباً عن رفض حركته لتلك المدة وتمسكها بما تم الاتفاق عليه سابقاً. وأضاف "اتفقنا على أجراء انتخابات المجلس الوطني والتشريعي ضمن التمثيل النسبي 75 إلى 25، وبعد ذلك طلب من قبول نسبة 50 إلى 50، ومع ذلك قبلنا الأمر من أجل تذليل العقبات وتغليب المصلحة الوطنية". وبشأن ملف الانتخابات الخارجية، أكد الحية أن كافة اللقاءات أجمعت على أن يكون عدد مراكز الانتخابات في الخارج من 6 إلى 8 مراكز، في حين طلب منا خلال الاجتماعات الأخيرة بجعلها واحده فقط، على حد قوله. وشدد على أن كل ما يتعلق بالملف الأمني اتفق علية خلال الجلسات الأخيرة، في حين أن ملف المصالحة المجتمعية بحاجة إلى حكومة توفر له الأموال اللازمة لتعويض المتضررين. وبين الحية أن حركته عمدت خلال جولات الحوار إلى تقديم كافة ما من شأنه تذليل العقبات على طاولة التفاوض وعلى أرض الميدان من خلال إنهاء ملف الحريات والسماح بدخول أعضاء حركة فتح الهاربين إلى القطاع. وفي سياق منفصل أكدّ الحية أنّ الأنفاق الحدودية مع مصر كانت خيارًا وحيدًا أمام الفلسطينيين لمواجهة الحصار، لافتًا إلى أنّ إغراقها المتكرر بالمياه في ظل الحصار، "بمثابة حكم على عودة الحصار بقرار رسمي مسبق، وهو تجديد للحصار من جديد، ومصر لا تريد ذلك". ودعا مصر لفتح معبر رفح أمام البضائع والأفراد لإنهاء تلك الأنفاق، كما طالبها بإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإنهاء الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة. وأشار الحية إلى أنّ حركته تبذل جهودًا كبيرة على المستوى السياسي والميداني لإنهاء معاناة الأسرى داخل السجون وخاصة المضربين عن الطعام، مطالبًا الرئيس عباس بالاتجاه إلى تفعيل محاكمة الاحتلال على جرائم حربه ضدهم.