خبر : مسؤولون إسرائيليون يؤكدون وجود أسرى بهويات مزورة في السجون

السبت 16 فبراير 2013 12:37 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مسؤولون إسرائيليون يؤكدون وجود أسرى بهويات مزورة في السجون



القدس المحتلة / سما / قال مسؤول إسرائيلي، إنه يوجد في السجون الإسرائيلية أسرى تم تزوير هوياتهم، فيما لم يستبعد مسؤول أمني احتمال وجود أسرى مجهولين بالسجون الإسرائيلية، بينما عبر سجانون عن استغرابهم من أنتحار الأسترالي اليهودي، بن زيغيير، الملقب بـ’السجين أكس’ بالرغم من مراقبة زنزانته. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مسؤول قضائي رفيع المستوى، قوله إنه ’سوف نتصرف بالطريقة نفسها مع أسرى آخرين في حال اعتقدنا أن أمن الدولة يستوجب ذلك’، مضيفا أن النيابة العامة تحقق حالياً في ما إذا كان ينبغي تقديم لوائح اتهام حول حدوث إخفاقات بقضية ’السجين اكس’. وأضاف المسؤول القضائي، إنه لا يوجد أسرى مجهولين في إسرائيل، وإنما يوجد فقط أسرى تم تزوير هوياتهم من أجل ’حماية أمن الدولة’ وأن ذلك ’يتم بموافقتهم أحيانا’. وافاد موقع صحيفة ’هآرتس’ الالكتروني بأن إسرائيل ستدفع تعويضا لعائلة ’السجين اكس’ لأنه قضى مشنوقا بزنزانته في نهاية العام 2010. وكشف تحقيق صحافي أسترالي، هذا الأسبوع، أن زيغيير، أو ’السجين اكس’، احتجز في سجن إسرائيلي بهوية مجهولة وأنه حتى السجانين لم يكونوا يعرفون هويته الحقيقية. وقال المسؤول السابق في الموساد، رافي إيتان، من جانبه، لإذاعة الجيش الإسرائيلي، ’ربما هناك أسرى محتجزون بهوية مجهولة’، مبررا إجراء كهذا بأن ’دولة إسرائيل لا تشبه أية دولة أخرى، فإسرائيل موجودة في حرب متواصلة الأمر الذي يستوجب تكنولوجيا من هذا النوع أو ذاك’. وأضاف أن ’إسرائيل هي جزيرة في بحر معادٍ من الدول ولأسفي فإن هذه الدول ما زالت تعيش في القرن ال14، وهذا التهديد على إسرائيل متواصل وموجود ولذلك فإنه لا يوجد أي خيار، ويجب القيام بإجراءات من هذا النوع (أي احتجاز أسرى دون الإعلان عن سجنهم وهويتهم) وأن تنفذها أجهزة استخباراتنا، وعلى الرغم مما يدور في وسائل الإعلام العالمية’. واعتبر إيتان أن إخفاء أسير هي إحدى الأدوات التي تبنتها دولة إسرائيل من أجل الدفاع عن نفسها ’ومجرد الكشف عن الأسير ونشر صورته يؤدي إلى كشف أشخاص آخرين في المكان الذي عمل فيه وكان على اتصال معهم أو عمل معهم لمصلحتنا، ولذلك فإنه لا مفر في حالات كهذه من الحفاظ على شخص كهذا’. وأشارت تقارير صحافية أسترالية إلى أن ’السجين اكس’ كان عميلا لجهاز الموساد الإسرائيلي.ولفت قاضي المحكمة العليا المتقاعد، يعقوب تيركل، إلى أنه ’كانت هناك عدة حالات في الماضي (مثل حالة ’السجين اكس’) وتبلورت خلال السنين أنظمة تضمن أن كل الإجراءات التي تنفذ ضد الأسير تكون تحت إشراف قضائي’. وأردف أن القرار بسجن أسير بهوية مجهولة وبعزل انفرادي مشدد ’لا يمكن أن يكون قرارا تعسفيا يتخذه أحدا ما ويختفي إنسان على أثره’. وكرر تيركل أن هذا النوع من احتجاز أشخاص ’يتم اتخاذه من أجل حماية أمن كل واحد منا، لأن المعلومات التي تتسرب يمكن أن تؤدي إلى إلحاق الأذى بكل واحد منا، والجانب الآخر للموضوع هو أن علينا أن نحرص على الحفاظ على إنسانيتنا’. وقال إن ’على القضاة أن يكونوا حذرين وهم يحاذرون، لكن يجب أن يكون هناك حذرا متطرفا لدى إقرار أوامر كهذه’ لاحتجاز أسرى بهوية مجهولة... ولا أعتقد أنه سيحدث شيئ إذا التقى قاضي محكمة عليا أو رئيس محكمة مركزية أسيرا كهذا داخل السجن’. من جهة ثانية نقلت صحيفة ’معاريف’ اليوم، عن أحد السجانين في سجن أيالون بمدينة الرملة الذي كان يحتجز فيه ’السجين اكس’، تعبيره عن استغرابه من إقدامه على شنق نفسه رغم أن زنزانته كانت مراقبة على مدار 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع بواسطة كاميرات. وقال السجان ’عموما، أنا لا أفهم أبدا كيف نجح بالإنتحار، إذ توجد 4 كاميرات في زنزانته وتوثق حركته على مدار الساعة’ مؤكد على أن أي من السجانين لم يجر أي اتصال مع ’السجين اكس’. وأضاف أنه بعد العثور على ’السجين اكس’ مشنوقا في زنزانته تم استدعاء طواقم خدمة الإسعاف الأولي الذين أكدوا موته، ولكن خلافاً لما هو متبع في حالات مشابهة، فإنه تم منع محققي التشخيص الجنائي في الشرطة من الحضور إلى السجن ودخول الزنزانة فورا، وإنما بعد مرور عدة ساعات وبعد أن حضر إلى الزنزانة جهات أخرى ومعظمهم كانوا يرتدون زياً مدنياً، في إشارة إلى ضباط مخابرات.