غزة / سما / اتهمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة بغزة الخطوط الجوية الفلسطينية بـ "التهرب من تحمل المسؤولية إزاء الأزمة التي تسببت بها للمعتمرين من اهالي قطاع غزة في مطار جدة نتيجة عدم الالتزام بإجراءات الأمن والسلامة في الطائرات التي تستأجرها". وأعربت الوزارة في بيان لها عن رفضها لما وصفته بـ "التلاعب بأرواح المواطنين من أجل تحقيق مصالح تجارية، خصوصا لصالح شركة الخطوط الجوية الفلسطينية". وأكدت الوزارة أن دورها في موسم العمرة هو "إشرافي فقط ويشمل المتابعة والتأكد من توفير شروط ومتطلبات الأمن والسلامة والراحة للمعتمرين ولا تتدخل بغير ذلك"، مشيرة الى ان من يقوم باختيار شركات الطيران والخطوط الجوية لنقل المعتمرين "هي شركات الحج والعمرة والائتلافات العاملة في القطاع وليست وزارة الأوقاف". كما اكدت الوزارة رفضها "تسييس شؤون العبادة لمصالح حزبية وتجارية"، موضحة أن تعليق رحلات العمرة جاء من أجل الحفاظ على أرواح المعتمرين وسلامة المواطنين. وقالت في بيانها أن الطائرتين اللتين تستأجرهما الخطوط الجوية الفلسطينية لنقل المعتمرين لا تتعدى حمولتهما 159 راكباً، وان الشركة لا تملك أي طائرات بديلة في حال وجود او حدوث أعطال فنية. وكان مدير سلطة الطيران ورئيس الخطوط الجوية الفلسطينية زياد البدا قد أعلن عقب قرار أوقاف غزة تعليق رحلات العمرة حتى إشعار آخر، أن حكومة حماس تسعى للالتفاف على الخطوط الجوية الفلسطينية عبر شن حملة ضدها وتشويه سمعتها، بحجة ضعف إمكانياتها لاتخاذ الذرائع للتعاقد مع شركات خاصة تقوم بدعم حركة حماس.
