القاهرة / سما / دعا مفتي مصر الشيخ علي جمعة، الولايات المتحدة إلى تنفيذ وعودها بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري، وخاصة في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها حالياً . وأوضح جمعة خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الأمريكية مايكل بوزنر، أمس، أن بلاده تواجه تحديات كثيرة من أهمها وجود أزمة ثقة حادة بين القوى الوطنية، ما أثر سلباً على ما تمتلكه مصر من الإمكانات والمقدرات، وحث كل المصريين على التوحد لاجتياز هذه المرحلة الحرجة بتوافر شرطي “الإرادة” و”الإدارة الجيدة” لحل الأزمات، وأكد أن تطبيق الديمقراطية يحتاج أولا إلى إيضاح مفاهيمها والتدريب على ممارسة آلياتها، “لأن هذين الأمرين يتطلبان من جميع الأطراف نبذ الشقاق والخلاف والتوحد من أجل المصالح العليا للوطن، ورفض استخدام العنف، وضرورة الالتزام بالسلمية والمحافظة على الأرواح والممتلكات في هذه المرحلة الحرجة” . وشدد على أهمية فتح قنوات مباشرة وإدارة حوار حقيقي مع الشباب الذين يمثلون الثروة البشرية الحقيقية لمصر، وهذا الأمر يتطلب قدراً من الشجاعة والإبداع في التواصل مع جيل جديد اُتيحت له إمكانات هائلة بسبب ثورة الاتصالات والمواصلات لم تتح لغيره من الأجيال السابقة .