عمان- كشف ناشطون مؤيدون للنظام السوري في عمان عن بعض تفاصيل لقاء أثار الجدل بينهم وبين الرئيس بشار الأسد.وإعتبر الناشط في المعارضة الأردنية ضرغام الهلسه بان الوفد الذي زار دمشق مؤخرا ووضع عباءة أردنية على كتفي الرئيس بشار لإنه (عميد القوم). وقال الهلسه على صفحته على فيس بوك :.نعم البسنا الرفيق الاسد العباءة العربية الاردنيه لاننا نعتقد جازمين باحقيته بها كعميد للقوم. وأثارت حادثة العباءة التي ألبسها المحامي الأردني سميح خريس للرئيس بشار الأسد جدلا واسعا في الأردن إستمر لليوم الثالث على التوالي حيث تعرض الوفد لإنتقادات حادة من قبل جماعة الأخوان المسلمين والجبهة المناصرة لثورة الشعب السوري. ونقل الهلسه الذي شارك في الوفد عن الرئيس الأسد قوله: انا صاحب مشروع ولا تهمني المناصب فليتفق الشعب السوري على مشروعنا الجامع الذي حددنا عناوينه في البرنامج السياسي المطروح للحوار الوطني وبدون شروط. وأضاف الأسد وفقا للهلسه : اذا توافق العرب السوريين على المشروع الوطني وعلى تطويره فانا مواطن سوري وطبيب عيون ولي علاقاتي وصداقاتي وعيادتي وسابقى اناضل من أجل مشروعنا الوطني والقومي من أي موقع وفي أي منصة. وخلافا لما ذكرته عدة تقارير محلية في عمان نفت عدة شخصيات مشاركتها في (وفد العباءة) حيث أرسل الناشط السياسي المعروف الدكتور سفيان التل رسالة إلكترونية لمكتب القدس العربي في عمان تضمنت تصريحا لعضو البرلمان الأسبق منصور مراد ينفي فيه مشاركته في الوفد وفي لقاء العباءة. وحسب نص الرسالة أكد مراد وهو من أهم أنصار النظام السوري في عمان مشاركته في الزيارة الأخيرة مصرا على أنه كان في عمان ولم يخرج منها طوال الوقت الماضي. وفي غضون ذلك توثقت القدس العربي من أن وزير الإعلام الأردني الأسبق الدكتور هاني الخصاونة لم يكن طرفا في هذا الوفد ولم يشارك في الزيارة. وللخصاونة موقف معروف من الأزمة السورية وهو بعيد عن الأضواء ويعتبر من الشخصيات القومية البارزة في عمان وسبق له أن طالب مباشرة الرئاسة السورية بإقامة حوار وطني مع المعارضة الوطنية السورية والقيام بإصلاحات. ومن جانبها قدمت طبيبة نفسية أردنية بارزة شاركت في الوفد الأردني الذي قابل الأسد مؤخرا (تشخيصا علميا وطبيا) للحالة الذهنية للرئيس السوري الشاب. وقالت الدكتورة راوية البورنو أن الرئيس الأسد متواصل مع الواقع وليس كما يتحدث عنه الإعلام الغربي. وأضافت البورنو: الأمور واضحة تماما لديه- تقصد الأسد- ومطمئن وطمأن الوفد الأردني بأن الأزمة ستنتهي. وأظهرت إحدى الصور الطبيبة البورنو وهي تصافح الرئيس السوري. ووفقا للكاتب والناشط جمعة الوحش أدلت الدكتورة بورنو بهذه التعليقات للتلفزيون السوري ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية سانا. وبورنو تعتبر أول طبيبة نفسية في الأردن منذ عشرات السنين وشاركت في الوقد بصفتها الشعبية. وحسب ملاحظات خص بها الوحش القدس العربي نقلت سانا عن البورنو الخبر التالي: أكدت الدكتورة راوية البرنو مستشارة طب نفسي أن سورية بقيادة الرئيس الأسد ستخرج أقوى مما كانت عليه قبل الأزمة. وقالت إن الرئيس الأسد متواصل مع الواقع وليس كما يتحدث الغرب، والأمور واضحة لديه تماما وهو مطمئن وطمأننا بأن الأزمة في سورية ستمر". انتهى التصريح. ووفقا للوحش ما نقلته (سانا) من تصريح الدكتورة البورنو وبالوقوف على تحليل هذا التصريح التشخيصي الطبي الذي لا يخلو من المغزى السياسي المؤيد للاسد ونظامه يثبت بما لامجال للشك فيه ان التصريح جاء يقول "مستشارة طب نفسي" ليؤكد المكانة العلمية لمن قام بالتشخيص كما يحمل اسم الدكتورة البورنو للإشارة الى سجلها الطبي التاريخي. وفي نصّ التصريح "متواصل مع الواقع" تأكيد عكس ما يشاع عن الاسد بأنه فاقد الصلة بالواقع، وبخلاف اصحاب المقولة "ليس كما يتحدث الغرب" لغرض نسبة ما يشاع الى جهة معادية "الغرب". واللافت حسب الوحش أن التصريحات التي تشخص حالة الأسد جاءت من طبيبة نفسية، عاشت في ليبيا قرابة الثلاث سنوات من 1979- 1981، وهي نفسها التي شخصت ابان الثورة الليبية على القذافي ونظامه، الحالة النفسية للقذافي ووصفت نظامه الدكتاتوري وصفاً تفصيلياً ودقيقاً.