غزة / سما / أكد د.أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي أن عام التعليم الفلسطيني 2012 كان الشرارة التي انطلقت من خلاله ثورة الأبنية على خطى تحسين جودة التعليم الفلسطيني والنهوض بالواقع التربوي بشكل عام، مشيداً بالانجازات المتلاحقة التي حققتها وزارته مؤخرا، تمثل جزءا من الخطة الطموحة التي تسعى الوزارة إلى تحقيقه في الفترة المقبلة، جاء ذلك خلال افتتاح مدرسة التقوى الأساسية للبنين غرب مدينة غزة بحضور أعضاء المجلس التشريعي د.أحمد أبوحلبية وأ.محمد فرج الغول ووكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للشئون المالية والإدارية د.أنور البرعاوي وأ.محمود مطر مدير تربية وتعليم غرب غزة ونائبيه الإداري والفني وعدد من أركان الوزارة والمديرية. وأوضح وزير التربية والتعليم أن ثورة الأبنية الكبيرة التي تشهدها كافة منشآت الوزارة ستقضي على نظام الفترتين في المدارس الذي يؤدي إلى قتل الإبداع ويعيق تحقيق العديد من البرامج والأنشطة، مشيرا إلى أن مديرية غرب غزة أصبح لها القليل من المدارس ذات الفترتين مع تزايد وتيرة ثورة الأبنية في القطاع التعليمي مما يساهم تلقائياً بتحسين جودة التعليم.ولفت الانتباه إلى أنه خلال الفترة الوجيزة الماضية تم افتتاح عدة مصليات وأشار إلى أن الأيام القريبة القادمة ستشهد افتتاح عدة مدارس ذكر منها مدرسة يافا شرق غزة بتبرع سخي من الحاج حمدي اللوح الأسبوع المقبل. وأكد الوزير المزيني أن الخطة الخمسية الإستراتيجية التي ستقرها الوزارة تأتي لإصلاح وتطوير التعليم، مضيفًا: "إن الخطة تهتم بالتركيز على ثلاثة جوانب أساسية، وهي: المعرفة والتفكير والقيم؛ لإيجاد طالب مجتهد وعالم بأمور دينه ودنياه وزرع مبدأ التربية الجهادية في نفوس الطلبة." وأشار وزير التربية والتعليم إلى قانون التعليم الجديد حيث تم إقراره في المجلس التشريعي والذي سيحسن من أوضاع المعلمين المعيشية، مشيراً إلى عزم الوزارة تطوير العملية التعليمية من خلال مسارات عديدة سيجري العمل عليها خلال العام الجاري.وتوجه الوزير المزيني في كلمته بالشكر الجزيل لآل الجرجاوي الكرام على كرمهم وسخائهم خاصاً بالذكر الحاجة "سميرة الجرجاوي" التي تبرعت بإنشاء مدرسة التقوى الأساسية. من جانبه قال مدير التربية والتعليم بغرب غزة محمود مطر :" تمكنا من افتتاح مدرستين خلال أقل من شهرين في منطقة غرب غزة. بعد خمس سنوات من الحصار الذي لم يتم بناء أي من المدارس خلاله". وأشار مطر إلى أن مدرسة التقوى تحتوي على كل ما يلزم الطالب من غرف صفية وغرف إدارية ومختبرات علمية ومختبرات حاسوب، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن الأبنية التعليمية تعد من ابرز الحلول لمشاكل التعليم في قطاع غزة، الذي يعاني من كثافة أعداد الطلبة وقلة المدارس، وثمن مدير تعليم غرب غزة دور السيدة سميرة الجرجاوي على تبرعها لبناء المدرسة. من جانبه، أكد د.أحمد أبوحلبية أن المجلس التشريعي وضع على سلم أولوياته الاهتمام بمجال التعليم وتسخير كافة الجهود لخدمة مسيرة التربية والتعليم من أجل إنشاء المدارس ومساعدة المعلمين في تلبية مقتضيات حياتهم المعيشية والعيش الكريم، وأضاف أبوحلبية أن المجلس التشريعي قد انتهى مؤخراً من إقرار قانون التعليم. هذا وتخلل حفل الافتتاح العديد من الفقرات الفنية والإنشادية إضافةً لعرض خاص في الفتوة أشرف عليه قسم الأنشطة التربوية في تربية غرب غزة.