غزة / سما/ أطلعت وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة الأحد وفداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني على إنجازاتها في الملف الأمني خلال الفترة السابقة على صعيد الاعمار والتدريب والتطوير وتأهيل الكوادر الأمنية ومنتسبو الوزارة. وشارك في الجولة التي انطلقت من استراحة الهدى على شاطئ بحر غزة 15 نائباً من المجلس التشريعي تقدمهم د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس، وكان في استقبالهم معالي وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد وعدد من قادة الأجهزة الأمنية وضباط الوزارة. وشملت الجولة اطلاع التشريعي على عمل كلية الشرطة ومديرية التدريب والشق المدني بالداخلية ومركز شرطة الشاطئ غرب غزة ومركز شرطة جباليا النزلة ومركز إصلاح وتأهيل الشمال ومستشفى بلسم العسكري في شمال غزة. وزار الوفد في مستهل الجولة مقر كلية الشرطة الفلسطينية وكان في استقبالهم عميد الكلية اللواء ناصر مصلح وعميدها السابق العميد محمد صيام ولفيف من الضباط والمدربين. وأشاد بحر بإنجازات الداخلية على الصعيد الأمني والتدريبي، مؤكداً أن الإعداد الذي تقوم به الوزارة يدل دلالة واضحة على إعداد شعبنا العدة لتحرير فلسطين والقدس المحتلة . كما زار نواب التشريعي لمقر الرئيس للمديرية العامة للتدريب بوزارة الداخلية بمنطقة أنصار غرب غزة وكان في استقبالهم مديرها العقيد محمود صلاح ولفيف من الضباط والمدربين. وأكد بحر أن لجنة الرقابة والحريات في التشريعي تتواصل بشكل دائم مع الداخلية على مستوى الأداء وكل ما يتطلب مهام التشريعي. وأشار بحر إلى أن جولة نواب التشريعي على مقار الداخلية للإطلاع على إنجازاتها الأمنية عززت النظرة الايجابية للنواب عن انجازات الوزارة وألقت بأثر كبير على نفوسنا حول تطور الداخلية وتأهيلها وتدريبيها كوادرها مما يؤهل شعبنا لتقوية على الصعيد الأمني والتطلع للتحرير. فيما لفت الوزير حماد إلى أن الداخلية على تواصل مستمر مع التشريعي وتسعى دائماً لعرض إنجازاتها الأمنية على المجلس عبر تنظيم جولات ميدانية تفقدية لعمل الأجهزة الأمنية والوزارة. إلى ذلك تفقد أعضاء التشريعي عمل إدارات الشق المدني التابعة لوزارة الداخلية بمقرها الرئيس جنوب غزة الذي تعرض للاستهداف الصهيوني المباشر في حرب حجارة السجيل مؤخراً وكان في استقبالهم وكيل الوزارة أ. كامل أبو ماضي وعدد من المدراء العامون في الشق المدني. وقال النائب يحيى العبادسة "وزارة الداخلية بمثابة نموذج استثنائي في الحالة الفلسطينية وحالة فريدة غير مسبوقة في العطاء والصمود رغم الاستهداف والمعوقات والعمل تحت الضغط" . وفي سياق متصل زار وفد التشريعي مركز شرطة الشاطئ وكان في استقبالهم مدير عام الشرطة الفلسطينية العميد تيسير البطش ولفيف من مدراء الشرطة وضباطها. واستعرض العميد البطش إنجازات الشرطة الفلسطينية خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أنها طورت عملها رغم العدوان الصهيوني الذي استهدف مقارها ومراكزها وأسفر عن ارتقاء عدد كبير من ضباطها وأفرادها خلال حرب الفرقان في عام 2008م وحرب حجارة السجيل عام 2012م. بدوره، أكد وزير الداخلية أن آخر استطلاع رأي أجرته مؤسسة مشهود بنزاهيتها أشار إلى حصول الوزارة على 67 % من نسبة رضا الجمهور في قطاع غزة على بسط الأمن والأمان مبيناً أن الشرطة حققت نسبة 70 % من رضى الجمهور تقديراً لجهودها في بسط الأمن . النائب محمد الغول نوه من جانبه إلى أن الداخلية شهدت تطوراً كبيراً جداً في الجانب الأمني، مستطرداً "نشهد يومياً تطوير كبير في أداء الأجهزة الأمنية بفضل المؤسسين لهذا العمل". على صعيد متصل، تفقد أعضاء التشريعي مركز شرطة جباليا النزلة شمال غزة وكان في استقبالهم محافظ شرطة الشمال المقدم محمد أبو سيسي ومدير المركز ولفيف من الضباط وعناصر الشرطة. وقدم الوزير حماد شرحاً وافياً لنواب التشريعي حول أقسام ودوائر مركز شرطة جباليا النزلة ووقوعه في منطقة مكتظة بالسكان في محافظة الشمال تخدم أكثر من 40 ألف نسمة. وتجول النواب بين أقسام ومرافق المركز واطلعوا على الأوضاع المعيشية للموقوفين في النظارى واستمعوا بعدها لعناصر الشرطة النسائية في المركز وتم عرض آلية عملهن والانجازات المتحققة. وأثنى النائب سيد أبو مسامح على إنجازات وزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية في حفظ الجبهة الداخلية خلال الفترة السابقة، معرباً عن فخر التشريعي وشعبنا بتلك الانجازات. في سياق آخر، تفقد نواب التشريعي الأوضاع المعيشية لنزلاء مركز إصلاح وتأهيل محافظة الشمال وتعرفوا على أبرز مهام مديرية الإصلاح والتأهيل في مجال الارتقاء بالنزلاء. كما اطلع الوفد على عملية الإعمار التي تمت مؤخراً في مستشفى بلسم العسكري شمال غزة واستعرض مدير الخدمات العقيد عاطف الكحلوت أمامهم أبرز إنجازات المديرية على صعيد الخدمات المقدمة والبناء وتطوير المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية. وفي ختام الجولة استضافت الداخلية نواب التشريعي لتناول طعام الغداء في استراحة الهدى على شاطئ بحر غزة ووعد الوزير حماد أن تبقى الوزارة الجبهة الحامية لخطة التحرير على مستوى المحافظة على الجبهة الداخلية من العملاء أو العابثين وحماية ظهر المقاومة الفلسطينية. بدوره قال د. بحر "اطلعنا اليوم على انجازات الداخلية وعمل أجهزتها ورأينا إصراراً على المضي قدماً نحو بناء المجتمع الفلسطيني ورأينا إرادة وعزيمة قوية".