خبر : بعد تسع سنوات من وفاة عرفات، أرملته تفتح فمها: "اخطأت بزواجي من عرفات"../يديعوت

الأحد 10 فبراير 2013 02:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
بعد تسع سنوات من وفاة عرفات، أرملته تفتح فمها: "اخطأت بزواجي من عرفات"../يديعوت



بعد تسع سنوات من وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات تلقي أرملته سهى، التي تسكن في مالطا مع ابنتهما زهوة قنبلة: "زواجي من عرفات كان خطأ كبيرا أندم عليه". اضافة الى ذلك تكشف سهى عرفات النقاب لاول مرة فتقول: "حاولت الطلاق من عرفات أكثر من مائة مرة، ولم يسمح لي. الكل يعرف هذه القصة، ولا سيما اولئك الذين كانوا من الدائرة المقربة من عرفات".وبعد أن أصرت على اخراج عرفات المريض من المقاطعة في رام الله، نقلته جوا لتلقي العلاج الطبي في مستشفى عسكري في فرنسا، وطالبت بفتح تحقيق في ملابسات موته بدعوى أنه سمم – فان سهى عرفات مرة اخرى تصنع عناوين رئيسة. "انا أدفع ثمنا باهظا من زواجي من عرفات"، تقول في مقابلة أجريت معها في نهاية الاسبوع. "عندما تعرفت عليه في 1986 كانت مخطوبة لمحام في فرنسا. كان هناك الكثير من النساء اللواتي رغبن في أن يتزوجن منه، ولكنه لم يرغب الا فيّ رغم معارضة عائلتي. القدر وقع عليّ، وهذا لم يكن سهلا منذ البداية".في مقابلة مع صحيفة "الصباح" التركية تدعي سهى فتقول: "لو كان بوسعي أن اعيد عجلة الزمن الى الوراء، ما كنت تزوجت من عرفات، لمعرفتي باني سأدفع لقاء ذلك غاليا وسأكون على بؤرة الاستهداف. كما كنت أعرف بانه في هذه القصة، مع عرفات، سأكون أنا الحلقة الضعيفة". وبزعمها، فبعد أن بادر الى الانتفاضة الاولى ضد اسرائيل في 1987 أثار عرفات عليه وسائل الاعلام الدولية "التي يتحكم بها، وهذا ليس سرا، اليهود". ووسائل الاعلام هذه مسؤولة ايضا، بزعمها، عن القصص الفظيعة التي نشرت عنها ولطخت صورتها بالسواد لدرجة أن "عقيلة الرئيس الروماني تشاوتشسكو، التي التقت بي وجها لوجه قالت: "في الواقع أنتِ لا تشبهين على الاطلاق القصص التي تنشر عنكِ"". وتستعيد سهى تعارفها مع عرفات في 1986، عندما كانت طالبة في السوربون. بعد أربع سنوات من ذلك تزوجا في احتفال سري. "كان هذا في يوم ميلادي الـ 27، وهو كان اكبر مني بـ 33 سنة. امي غضبت جدا حتى انها صعدت الى الطائرة، هبطت في تونس تجادلت وصرخت على عرفات بان هذا "غير مناسب"".  والان فقط، تروي عقيلة عرفات: "افهم ما الذي شغل بالها. كان هذا صعبا. كنا متزوجين 22 سنة وبدا هذا وكأنه 50 سنة". وحسب سهى، كابنة عائلة غنية من رام الله، لم تندفع الى الزواج من عرفات لاسباب اقتصادية. "ما كنت أحتاجه على المستوى الاقتصادي. كان عندي كل شيء. ولكن من اللحظة التي تزوجته اغلقوا عليّ بين اربع حيطان بسبب الامن، وكنت ملزمة بان أحذر في المكالمات الهاتفية بسبب التنصت، وكل الوقت تنقلنا من مكان الى مكان. وعلى مدى كل فترة الزواج لم تكن لي عائلة. كان هو، عرفات، وكنت أنا، الحلقة الضعيفة، التي عاشت بعزلة". وتروي سهى بأنه منذ وفاة عرفات وهي تتلقى من السلطة الفلسطينية مخصصا شهريا بمبلغ 10 الاف دولار تستخدم لاعالتها والنفقات على ابنتها، التي ستنهي هذه السنة دراستها في المدرسة الثانوية في مالطا. "كل القصص عن الملايين التي أدوعها عرفات في حسابي البنكي هي ترهات وأكاذيب. الاموال توجد لدى مقربي عرفات ومن يصر يمكنه أن يعثر عليها. وحتى الشقة التي أسكن فيها في مالطا هي شقة مأجورة. يقال ان حاكم ليبيا السابق، القذافي، اشترى لي الشقة ولكنها هذا كذب، رغم أن هذا لم يكن يزعجه على الاطلاق أن يفعل ذلك انطلاقا من الاحترام لعرفات".ويسأل الصحفي التركي سهى المرة تلو الاخرى اذا كانت حقا نادمة على الزواج من "ابو عمار" وعرفات تجيب مرتين: "نعم، لان شخصيتي تحطمت تماما". في المرة الثالثة تتحفظ "لست بالضبط نادمة"، وتشرح: "حتى لو كان عندي ندم، فاني اسلم بالواقع. عرفات كان زعيما عظيما، وأنا كنت منعزلة جدا في زواجنا. كل الوقت اضطررت الى الدفاع عن نفسي. بسبب الثرثرة التي نشروها عني. ولكن الحياة بدونه أقسى من ذلك".وتكشف سهى عرفات أيضا انه منذ أصبحت أرملة وهي تتلقى عشرات العروض للزواج. "ولكن لكل المتقدمين أُعطي ذات الجواب: "لا أمل، لان عرفات هو بطلي"".