كبار في مكتب رئيس الوزراء: نتنياهو سيكون مستعدا لحلول وسط في المفاوضات مع الفلسطينيين. قبيل زيارة الرئيس الامريكي براك اوباما المرتقبة تواصل أوساط مكتب رئيس الوزراء نثر التلميحات الايجابية عن استعداد نتنياهو للحلول الوسط مع الفلسطينيين والتقدم في المسيرة السياسية في الحكومة الجديدة التي سيشكلها. وحسب محافل رفيعة المستوى في المكتب فان "نتنياهو سيكون قادرا على تقديم تنازلات في أثناء المفاوضات مع الفلسطينيين، ولكن هذا سيكون منوطا بالثمن الذي سيضطر الى دفعه". رغم تعقيد المسألة الفلسطينية فقد اشارت المحافل الى أن "نتنياهو يفهم بانه يجب التقدم، وهو ملتزم بذلك وسيكون قادرا على أن يبدي تقدما". وأوضحت المحافل بان الأمر منوط جدا بنوع الحلول الوسط والقرارات التي ستوضع أمام نتنياهو. ورفضت هذه المحافل تناول نتائج الانتخابات، ولكنها أشارت الى أنه للحكومة الجديدة التي سيشكلها نتنياهو "ستكون امكانية كامنة" للتقدم في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. ويعتزم نتنياهو ان يرسل في بداية الاسبوع مبعوث الخاص، المحامي اسحق مولخو الى واشنطن للبحث في السبل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين وتخفض الادارة الامريكية مستوى التوقعات بالنسبة لاختراق محتمل في المسألة الفلسطينية في زيارة اوباما في 20 اذار في اسرائيل، ولكن من غير المستبعد أن يحتمل تقدم في هذه المسألة في أثناء الزيارة. قرار الرئيس الامريكي براك اوباما تقديم موعد زيارته الى اسرائيل، وقع على معظم المحافل الاسرائيلية التي يفترض أن تشارك في الزيارة كالمفاجأة. فقد خطط اوباما للوصول في زيارة الى اسرائيل في شهر حزيران، للمشاركة في مؤتمر الرئيس الذي يعقده شمعون بيرس ودعاه اليه. وعندما علم قبل بضعة ايام عن نية الامريكيين ارسال وفد مسبق لاسرائيل اعتقدت معظم المحافل ذات الصلة بان هذا وفد يأتي للتخطيط لزيارة وزير الخارجية جون كيري الذي اعتزم الوصول في اثناء الشهر القريب وكذا للاعداد لزيارة اوباما التي كان يفترض أن تتم في شهر حزيران فقط. غير أنه تبين عندها أن اوباما قرر تقديم موعد زيارته. يحتمل أن يكون الامر ابقي سرا بين حفنة من الاشخاص، على ما يبدو استمرار لمكالمة اوباما مع نتنياهو قبل نحو اسبوع، ولهذا فقد فسر الامر كمفاجأة. هذا وصرح دنيس روس، المستشار السابق لاوباما أول امس في مقابلة مع قناة MSNBC فقال ان "زيارة الرئيس اوباما تساعد رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو للاعتراف بالحاجة الى تشكيل حكومة يمكنها أن تفعل شيئا". وهكذا فقد المح بتأثير الزيارة على تشكيلة الحكومة التي سيقيمها نتنياهو.