غزة / سميا / رفعت هيئة الوفاق الفلسطيني مذكرة لجلسات الحوار في القاهرة تتضمن دراسة وافية حول تنظيم الانتخابات المرتقبة للمجلس الوطني الفلسطيني باعتباره البرلمان الأم للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واستعرضت المذكرة مسيرة تشكيل المجلس الوطني و التي قسمتها إلى ثلاث مراحل الأولى مرحلة التأسيس، والثانية مرحلة الصيغة التوافقية، والثالثة المرحلة الحالية التي تشهد غياباً مدوياً للمجلس عن الحياة السياسية الفلسطينية ، وأجملت الدراسة مقتضيات إعادة و بناء و تشكيل المجلس الوطني و في صدارتها ضم القوى السياسية المتواجدة خارجها سيما حماس و الجهاد الإسلامي ، واعتبرت ذلك استحقاقاً سياسياً لمسيرة المصالحة و الوفاق الوطني ووفقاً لبنود اتفاقية القاهرة . وفصلت الدراسة التوزيع الجغرافي للفلسطينيين في الوطن و الشتات ، وأشارت إلى أنه يمكن تقسيم الفلسطينيين لأغراض التمثيل والانتخاب للمجلس إلى معيارين الأول وفقاً لأماكن تواجدهم و تجمعهم و الثاني وفقاً للانتماء السياسي باعتبار أنه من الصعوبة إجراء الانتخابات في كافة التجمعات الفلسطينية . وحددت المذكرة مراحل تشكيل المجلس الوطني التمثيلي الجديد أولها إجراء إحصاء شامل و تفصيلي والثاني تحديد أعضاء المجلس الوطني الذي طالبت الهيئة بأن لا يزيد عن مائة و ثمانين عضواً و ثالثها إصدار قانون انتخابي توافقي ثم تشكيل لجنة انتخابات مركزية وصولاً لتنظيم انتخابات حرة ومباشرة مع صيغة توافقية أو حلول إبداعية لبعض الساحات الخاصة . وانتقدت المذكرة صيغة المحاصصة الفصائلية السائدة في الحوارات وتمثيل المستقلين و الذي وصفته باغتصاب صفة تمثيلهم بدعم من بعض الجهات على حساب الموضوعية والأغلبية الصامتة من شعبنا. ورأت الهيئة أن ترتيب البيت الفلسطيني يبدأ من المجلس الوطني و منظمة التحرير باعتبارها النظام السياسي الجامع لشعبنا في كافة أماكن تواجده على أسس تمثيلية صحيحة وشفافة .