خبر : د.مهنا لـ"سما" : حالة الاستقطاب مستمرة ونقاط الخلاف قائمة ..مصادر لـ"سما" : محادثات القاهرة فشلت في احراز تقدم حقيقي باتجاه المصالحة وتشكيل الحكومة

السبت 09 فبراير 2013 02:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
د.مهنا لـ



القاهرة / سما / اكدت مصادر فلسطينية لوكالة "سما" مساء اليوم ان محادثات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لا زالت تراوح مكانها وان جلسة الحوار الحالية لم تسفر عن اي تقدم حقيقي على الارض في ظل وجود خلافات حقيقية بين فتح وحماس في العديد من الملفات. من جهته أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا وجود خلافات حقيقية بين حركتي فتح وحماس في العديد من الملفات تمنع التوصل إلى تقدم حقيقي في محادثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة. وقال د.مهنا في تصريحات لوكالة "سما" أن حالة الاستقطاب الحادة بين الحركتين تقف حجرعثرة في حسم بعض الملفات، ومن أهمها موضوع تشكيل الحكومة، والانتخابات، ومنظمة التحرير. وأضاف د.مهنا أن الرئيس أبو مازن أصر على الإعلان عن تشكيل الحكومة في شهر مارس، والإعلان في نفس الوقت عن موعد اجراء الانتخابات حيث تكون لجنة الانتخابات قد انتهت من عملها في تحديث السجل الانتخابي، وقال "لن أكون رئيس للحكومة أكثر من ثلاثة أشهر"، الأمر الذي أدى إلى رفض حركة حماس ذلك، وأنها مع تشكيل الحكومة الآن للانتهاء من موضوع الحكومتين، لكن موضوع الانتخابات بحاجة لمزيد من الوقت. وحول مشروع قانون انتخابات المجلس الوطني، أشار د.مهنا إلى نقاط خلافية، أهمها حول عدد الدوائر الانتخابية للمجلس الوطني، حيث كان الميل لدى عدد مهم أن يكون الداخل دائرة والخارج كذلك ( دائرة واحدة)، ويمكن أن يكون الخارج دائرتين أو ثلاث ( مشروع القانون يتضمن من 6-8) دوائر. وأضاف د.مهنا إلى أنه تم الاتفاق على أن تكون نسبة الحسم في انتخابات الوطني والتشريعي هي 1.5 % ، كما تم تبني الفصل في الانتخابات بين الوطني من جانب و"التشريعي والرئاسة، رغم رفض الجبهة ذلك وإصرارها على أن تكون جميعاً بشكل متزامن. وبخصوص التمثيل النسبي، لفت د.مهنا أن الجميع وافق على إجراء الانتخابات وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل في التشريعي باستثناء حماس التي رفضت ذلك، معللة ذلك بأن هناك بعض القضايا الخلافية في الموضوع، وأصرت على أن يكون نظام الانتخابات في التشريعي بنسبة 75% و 25%.   وأكد وجود خلافات حول المقر المؤقت للجنة انتخابات الخارج، مشيراً أن الميل لدى عدد كبير من الفصائل أن يكون في القاهرة، وأن تكون لجنة الانتخابات واحدة لها فرعين، فرع في الداخل وآخر في الخارج. وأضاف بأنه تم وضع نقطة على جدول الاعمال خلال الاجتماع تتصل بالوضع السياسي وتأثيره على الوضع الفلسطيني، حيث أكد الجميع على أن حرب غزة وصمود الشعب الفلسطيني والمقاومة والانجاز الدبلوماسي شيء ايجابي يجب أن نبني عليه. وأكد أن الجبهة طالبت بضرورة الاتفاق على استراتيجية فلسطينية، وأهمية بحث عناصر هذه الاستراتيجية والى حين الوصول لها، يتم السير إلى برنامج الدولة وتقرير المصير والعودة ووثيقة الوفاق الوطني. وأضاف أنه تم بحث معاناة الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام، حيث أشادت الفصائل بصمودهم وثباتهم، وناقشوا سبل الاهتمام بموضوعهم وإثارة موضوعهم على كافة الصعد. وقال أنه تم الاتفاق على تفعيل لجنتي الحريات والمصالحة المجتمعية لوقف جميع أشكال الانتهاكات ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع.   وحول الوضع في المخيمات في سوريا أكد د.مهنا إلى أنه تم الاتفاق على رؤية قدمهّا الرفيق ماهر الطاهر، تجدد على ضرورة تحييد المخيمات وحق الشعب السوري في الديمقراطية ورفض التدخل الاجنبي .وتم الاتفاق على أن يتوجه وفد برئاسة د.زكريا الأغا لسوريا لبحث هذا الأمر. وتابع "أنه رغم حدة الاستقطاب بين حركتي فتح وحماس، ووجود خلافات في بعض البنود، إلا أن هناك تفاؤل حذر بإمكانية العودة من جديد لبحث نقاط الخلاف والاتفاق". وحول مطالبة مشعل بتشكيل حكومة وحدة وطنية قال ان الرئيس عباس اصر على حكومة تكنوقراط ولم يتم تجاوز هذه النقطة وبقيت معلقة. وكان قد بدأ  ظهر السبت أعمال اليوم الثاني لاجتماع "الإطار القيادي" لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي انطلق في القاهرة مساء أمس الجمعة. وفي غياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي غادر القاهرة اليوم ، ترأس سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني اجتماع الإطار القيادي الذي عقد بأحد فنادق شرق القاهرة وشارك فيه الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية. وغادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس القاهرة صباح اليوم السبت على متن طائرة خاصة. وحضر الاجتماع عزام الأحمد ممثلا عن حركة فتح وعزت الرشق ممثلا عن حماس وخالد البطش ممثلا عن الجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من الشخصيات الوطنية المستقلة، بحسب مراسل الأناضول. وترأس عباس في القاهرة مساء أمس اليوم الأول من الاجتماع الذي شارك فيه أيضا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، لكنه لم يحضر اجتماع اليوم.  وكان مصدر فلسطينى كشف اليوم السبت، عن وجود خمسة خلافات تحول دون حسم قانون انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى، فى لقاءات المصالحة الفلسطينية الجارية فى القاهرة. وقال المصدر إن هذه الخلافات تتعلق بآليات النظام الانتخابى وعلاقة عضوية المجلس التشريعى بعضوية المجلس الوطنى، وإشراف لجنة الانتخابات المركزية على انتخابات الشتات، وتحديد عدد دوائر لانتخابات ونسبة الحسم فيها. وذكر المصدر، أن هناك اقتراحات مطروحة على الفصائل الفلسطينية، وينتظر أن يتم نقاشها سعيا لحسم الخلافات القائمة فى اليوم الثانى من اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير "الإطار القيادى المؤقت" الجارية فى القاهرة. ويعول قطاع من الفلسطينيين على هذه الاجتماعات أن تطوي صفحة الانقسام بين الفرقاء الفلسطينيين الذي بدأ منتصف عام 2007 بعد انتخابات عامة فازت بها حماس ورفضتها حركة فتح؛ لتنتهي بسيطرة الأولى على قطاع غزة وإعلان حكومة مستقلة فيه عن الضفة. وتوصلت حركتا فتح وحماس في مايو/ آيار 2010 إلى اتفاق للمصالحة برعاية مصرية وتم الاتفاق على تفعيله الشهر الماضي، فيما توصلتا في فبراير/ شباط 2011 برعاية قطرية إلى تشكيل حكومة موحدة مستقلة تتولى التحضير للانتخابات العامة.