خبر : سجانون يصورون أسيراً عارياً ويقاضونه بتهمة تهديد بالقتل

السبت 09 فبراير 2013 11:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
سجانون يصورون أسيراً عارياً ويقاضونه بتهمة تهديد بالقتل



رام الله / سما / فوجىء الأسير يوسف محمد يوسف عبد العزيز (29 عاماً) من مدينة جنين، بقيام سلطات الاحتلال برفع شكوى ضده، وتحديد موعد لمحاكمته بتهمة تهديد الجنود بالقتل، رغم أنه كان ينتظر قيام محاميه بتقديم شكوى باسمه إثر قيام السجانين بتصويره عارياً خلال اقتحام الغرفة التي يُحتجز فيها بسجن مجدو. وأفادت والدة الأسير، بأنها تلقت اتصالاً من المحكمة، مؤخراً، أُبلغت فيه بأن إدارة السجون، ستقاضي نجلها المحكوم بالسجن الفعلي 14 عاماً اضافة لـ8 شهور بتهمة الانتماء لكتائب شهداء الاقصى ومقاومة الاحتلال. ولم تحصل "أم يوسف" على تفاصيل أكثر حول ملف القضية الجديد الذي فُتح لنجلها، والتي كانت تنتظر كما تقول: "انتهاء محكوميته وعودته إلينا، فمنذ اعتقاله نحصي الأيام ونفرح كلما شطبنا يوماً من حكمه ليتحرر ويجتمع شملنا به". تهمة مفبركة عاشت الوالدة الخمسينية على اعصابها بانتظار زيارة ابنها لمعرفة الحقيقة، وفي 4-2-2013، انطلقت من منزلها في جنين لسجن "مجدو"، وهي تتمنى أن يكون الخبر غير صحيح، ولكنها عاشت الصدمة عندما أبلغها يوسف بأن إدارة "مجدو" رفعت قضية ضده، وحوّلته للمحكمة حيث وجهت له النيابة العسكرية تهمة تهديد أحد الجنود بالقتل. وقالت الوالدة: "نفى يوسف التهمة، مؤكداً أنها تهمة مفبركة وجزء من سياسة العقاب والانتقام والاستهداف له؛ للضغط عليه لمنعه من تقديم شكوى ضد السجانين". التصوير العاري وروى الأسير يوسف لوالدته، أنه قبل عام ونصف اقتحم السجانون القسم الذي يقبع فيه، وشرعوا بالتنكيل بالأسرى وتفتيشهم، وأرغموهم تحت تهديد السلاح وبالقوة على خلع ملابسهم. وذكر أنه خلال تفتيشه "فوجىء بقيام الجنود بتصويره عارياً على جهاز خلوي، ما أثار غضبه ووقعت مشاجرة بينه وبين السجانين لاحتجاجه، ومطالبتهم بحذف الصور ولكنهم رفضوا واعتدوا عليه وعاقبوه". وقرر يوسف مقاضاة السجان الذي قام بتصويره عارياً، وقال لوالدته: "منذ معرفة الإدارة بقراري، مارسوا الضغوط والعقوبات بحقي، وطلبت من المحامي تقديم شكوى بذلك، ولإفشال خطوتي افتعلوا هذه القضية". وعبر الأسير عن قلقه الشديد من بدء سلطات الاحتلال بخطوات عملية لمحاكمته، وتحويل القضية للمحكمة، بينما ما زال ينتظر المحامي والمؤسسات المعنية، مطالباً بالتحرك السريع ومساعدته، وإفشال المخطط الإسرائيلي الجديد الذي يهدد بإضافة سنوات جديدة لحكمه". حزن وألم حالة من الحزن والالم تنتاب الأسير ووالدته التي لم تتوقف عن قرع أبواب مؤسسات حقوق الإنسان لإنقاذ ابنها من الحكم الذي وصفته بـ"الظالم" الذي تنفذه سلطات الاحتلال بحقه، وتقول: "إنها كارثة كبرى تتهدد حياة ابني الذي امضى من محكوميته 7 سنوات و8 شهور، فأنا أنتظر كل اللحظات بثوانيها ودقائقها للإفراج عنه لاحتضنه وأكحّل عيني برؤيته".