القاهرة وكالات عبر الدكتور رياض المالكى، وزير الخارجية الفلسطينى عن أمله فى أن تسفر جولة الحوار الوطنى بين الفصائل الفلسطينية التى ستنطلق فى وقت لاحق من اليوم الجمعة بالقاهرة تحت رعاية الرئيس محمد مرسى عن خطوات عملية تفضى إلى إنهاء الانقسام الفلسطينى. وقال المالكى فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام" "لقد مررنا بمنعطفات عديدة على هذا الصعيد جعلت من سقف التوقعات مرتفعا ولكن وقعت نكسات بسبب عدم التوصل إلى اتفاقيات تحسم هذه الخلافات والقضايا العالقة"، مشيرا إلى أن الجولة الجديدة تتميز عن سابقاتها بأنها تعقد فى أجواء تخيم عليها التأثيرات الإيجابية لنجاحنا فى حصول فلسطين على صفة الدولة المراقب بالأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة فى شهر نوفمبر الماضى كما تخيم أجواء شعبية تطالب بالإسراع بإنهاء الانقسام الداخلى فضلا عن بروز حكومة إسرائيلية جديدة تبدو أنها غير جاهزة للتعامل مع الشرعية الدولية. ولفت المالكي إلى أن هذه العوامل والعناصر مجتمعة يجب أن تكون محفزة للجميع لكى يتمكنوا من تجاوز مواقفهم وقضاياهم الذاتية سعيا للحصول على توافق وطنى حول القضايا العالقة. وقال المالكي إنه ينبغى النطر إلى هذا الملف من منظورين منفصلين أولهما يتمثل فى كيفية إنهاء الانقسام ومن ثم المضى فى استكمال ملف المصالحة والخطوات الأساسية المطلوبة فى هذا الاتجاه تتجسد فى إجراء الانتخابات وتحديث سجلات الناخبين وتشكيل الحكومة وتلك فى حد ذاتها عناصر ضرورية لإنهاء حالة الأنقسام فى شقها النظرى. وأضاف المالكى أن المنظور الثانى يتمثل فى تطبيقات هذه العناصر على الأرض والتى تحدد إلى أى درجة هناك جاهزية للتجاوب مع هذه الطروحات من قبل بقية الفصائل تحديدا حركة المقاومة الاسلامية -حماس - لأنه ليس بمقدور أى طرف الحديث عن ملف المصالحة دون وضع أسس إنهاء وضعية الإنقسام. وحول ما إذا كانت هناك مراهنة على دور مصرى نشط على صعيد ملف المصالحة علق الدكتو ررياض المالكى بقوله : بالتأكيد وهذا أمر واضح فالدور المصرى نشط باستمرار ونحن نتوجه بشكرنا وتقديرنا لمصر فبدون جهودها لايمكن التقدم فى هذا الملف ونتمنى من الإخوة المصريين متابعته معنا بالرغم من كل المعوقات التى ما زالت تعرقل هذه المصالحة وأن يواصلوا جهودهم لأننا بوضوح نعتمد عليهم كثيرا لإنجازها فى أقر وقت. وفيما يتعلق بإعلانه مؤخرا استعداد القيادة الفلسطينية للدخول فى مفاوضات مع الجانب الاسرائيلى ، قال المالكى "ما أشرت إليه هو حديث عن الموقف المبدئى وعلى الجانب الإسرائيلى أن يحدد موقفه، لقد أكدنا استعدادنا كدولة فلسطين - وتلك رسالة للمجتمع الدولى – للدخول فى مفاوضات فى حال وفاء إسرائيل بالتزاماتها المتمثلة أساسا فى وقف النشاط الإنسانى وحدود الرابع من يونيو 1967 واحترام المرجعيات الدولية وتحديد سقف زمنى من خلاله يتم الوصول إلى مجموعة الاستحقاقات، فإذا امتلكت إسرائيل الجاهزية للتعامل مع هذاالطرح فنحن جاهزون للحديث معها والعودة إلى المفاوضات دون ذلك لن تكون هناك عودة".