غزة / سما / أعتبر الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة "حماس" والناطق باسم كتلتها البرلمانية، حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال ضد قيادات ونواب حماس في الضفة فجر اليوم الاثنين بمثابة استهداف واضح للمصالحة الفلسطينية. وقال البردويل في تصريحٍ نقله موقع المركز الفلسطيني للإعلام المحسوب على حماس إن هذه الاعتقالات استباق لأية إجراءات تقوم على الأرض من خلال تفريغ الضفة من قيادات حماس ورموزها ومن خلال تقويض الشرعية الفلسطينية باستهداف النواب. وكانت قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف قيادات حماس بالضفة طالت أكثر من 20 منهم بينهم ثلاثة نواب وعدد من القيادات البارزة. وقال البردويل إن "هذا الإجراء يأتي في ظل لا مبالاة من قبل السلطة بل تبادل أدوار عبر الاعتقال السياسي والتنسيق الأمني، ومن خلال صمت عربي واضح وتواطؤ من قبل الأنظمة الأوروبية والولايات المتحدة حيث يعتبرون أنه لا أهمية لحياة الإنسان الفلسطينية وحريته وأمنه واستقراره، وأن حريته ملك للعنصري الصهيوني يعبث فيها كيفما شاء. ورأى أن هذه الاعتقالات تأتي أيضاً لمنع حالة الاستقرار والنمو الطبيعي، مؤكداً أن سلطة رام الله تتحمل مسئولية عما يجري في ظل التعاون الأمني المستمر مع الاحتلال. وشدد على أن ما يجري هو مسئولية أيضاً كل الجهات الحقوقية التي تنبري للدفاع عن كذبة في غزة، ولا تحرك ساكناً نحو جرائم الاحتلال في الضفة وضد شعبنا بشكل عام. وأضاف أن هناك أيضاً مسئولية على الأنظمة العربية التي تعتبر هذه القضية قضية هامشية فحرية الفلسطيني وحياته لا يتم الاهتمام بها بالشكل المناسب حتى الاهتمام الموسمي تراجع. وشدد على أن شعبنا الفلسطيني لن يستسلم أو يتنازل عن حقوقه، وقال :"نحن نعول بعد الله على شعبنا وغضب شعبنا ، الشعب الفلسطيني والمقاومة التي ستظل شوكة في حلق الاحتلال وكل من يتعاون معه". وطالب مصر أن يكون لها وقفة مميزة من هذه الجرائم الصهيونية، بالضفة على الكيان الصهيوني للإفراج عن المعتقلين والالتزام بالتهدئة التي تضمنت عدم القيام بخطوات استفزازية(..) مشدداً على أن الحرية هدف شعبنا ولا يمكن أن تتحقق إلا بفعل صمود وإرادة شعبنا.