خبر : سي أن أن: مصر تنهار والجيش قلق من اندلاع حرب اهلية

الجمعة 01 فبراير 2013 10:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
سي أن أن: مصر تنهار والجيش قلق من اندلاع حرب اهلية



القاهرة: حذر الموقع الإخبارى "سى إن إن" من احتمال انهيار الدولة المصرية جراء أعمال العنف التى تتزايد يومًا بعد الآخر، بسبب رفضهم لسياسات رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى . وقال مايكل مارتينيز- فى تقرير نشره "سى إن إن": "بعد مرور عامين على اشتعال ثورة الاحتجاجات المصرية ضمن الربيع العربي، حذر عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، هذا الأسبوع، من أن استمرار الصراع القائم يمكنه أن يؤدى إلى «انهيار الدولة وتهديد مستقبل الأجيال القادمة»، لكن محللين رأوا بأن هذا التصريح "مبالغ فيه" لكن أيًا منهم لم ينكر خطورة الوضع الذى تمر به الدولة، إذ أشار المحلل فى مركز وودرو ويلسون الدولى للأبحاث، جوشوا ستاتشر، إلى أن تعليق الوزير كان "مبالغاً به قليلاً"، وأضاف الباحث فى المكتب المعنى بالشؤون الخارجية التابع لمركز دراسات الشرق الأوسط، بأن "الوضع الاقتصادى الذى تشهده مصر مأساوى للغاية." وأضاف التقرير : "كما أن رئيس قسم التعليم العالمى فى جامعة تشابمان فى كاليفورنيا، جيمس كويل، أشار إلى أن "ردة فعل الوزير بتصريحاته كانت تحمل الكثير من المبالغة"، لكنه أشار إلى أنه يتفهّم هذه التصريحات، خاصة مع استمرار الآلاف بالتظاهر فى ميدان التحرير بعد عامين على سقوط نظام مبارك، ومقتل العشرات خلال خمسة أيام، وأجمع المحللون على أن هذه التصريحات، اعتبرت "تحذيراً للجميع، للمعارضة والجماعة، لتوحيد جهودهم". وتابع: "يعتبر الجيش الحصن المنيع الذى حافظ على مدنية الدولة المصرية، وهو الذى تولى حكمها مؤقتًا بعد سقوط نظام مبارك، لكن القائمين على الجيش قلقون الآن بشأن اندلاع حرب أهلية فى مصر، إذ أشار ويدمان إلى أن "التصريحات توحى برسالة مضمونها اقتراب فقدان السيطرة على الأمور". وعلقت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، على تصريحات السيسي، معبرة عن أملها بعدم حصول ما ألمح إليه وزير الدفاع المصري، وإلا فإن "المنطقة ستشهد فوضى عارمة وعنفا متصاعدا، يمكنه أن يؤتى بنتائج مدمرة للدولة وللمنطقة ككل." وأوضحت سى إن إن: "الوضع السياسى ليس الوضع السيئ الوحيد الذى تشهده مصر، إذ إن الأوضاع الاقتصادية تشهد الحال ذاته، خاصة مع انعدام السياحة، وانخفاض سعر العملة، وخرج المتظاهرون من بورسعيد، بالإضافة إلى عدد من المدن القريبة من قناة السويس، إذ تعد هذه المناطق رمزية؛ لأنها هى المناطق الأولى التى خرجت من سيطرة نظام مبارك خلال النزاعات التى اندلعت عام 2011، وأدت إلى بدء الثورة، كما أشار المحللون، إذ طالما شعرت هذه المناطق ببعدها عن القاهرة. وتجاهل المتظاهرون حظر التجول الذى فرضه مرسى على الدولة، مما أدى إلى المزيد الدماء، وعبر كوك عن صدمته بكيفية "تجاهل الشعب المصرى لإعلان الحكومة عن حالة الطوارئ، إذ يشعر المتظاهرون الذين شاركوا فى الثورة بخيانتهم من قبل الحكومة، خاصة عندما تغير مفهوم الحفاظ على أمن الدولة لتصبح الأولية هى الحفاظ على أمن الدولة الداخلي، وفق ما أشار إليه ستاتشر، الذى قال: "السبب من وراء الغليان الواقع فى الشارع المصرى أساسي، إذ بدأت الثورة بمطالب الشعب الحقيقية بالتغيير، لكن كذبت الحكومة عليهم وأجّلت مطالبهم وأشعرتهم بعدم أهميتهم،" وأضاف بأن "قادة الجيش شكلوا تحالفًا مع حكومة مرسي، وهو الأمر الذى رفضه الشعب أساسًا". وقال التقرير : "بدأ المتظاهرون بإطلاق تسمية "مورسوليني"، على الرئيس المصري، إشارة إلى الرئيس الإيطالي، بينيتو موسوليني، أكبر حلفاء الرئيس الألماني، أدولف هتلر، واهتموا بإطلاق اللقب عليه، خاصة بعد أن فوض لنفسه صلاحيات مطلقة فى نوفمبر الماضي، لكن مرسى ألغى قراره الإمساك بمعظم تلك السلطات، استجابة لمطالب المتظاهرين حينها، وهذا الانقلاب فى الأحداث أثر فى صورة مرسي، الذى تمتع بتسليط الأضواء عليه، خاصة بعد تأثيره الأساسى فى النزاع الإسرائيلي- الفلسطينى الأخير فى غزة، وفقًا للمحللين، لكن مخاطر وقوع فوضى عارمة فى مصر، يمكنها أن تنعكس سلبًا على منطقة الشرق الأوسط سياسيًا، وعلى التجارة الدولية عبر قناة السويس، وأشار كوك، بأن "المجتمع الدولى لن يتحمل تبعات انهيار مصر سياسيًا أو اقتصاديًا"، وأضاف بأن تصريحات السيسى "مهمة للغاية"؛ إذ إنها تشير إلى "تباحث الجيش فى الموضوع، لهذا آخذه بجدية أكبر."