القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة "معاريف" العبرية مساء الجمعة تقريرا مفصلا عن دواعي الغارات الاسرائيلية على سوريا وما هو الشيء الذي ينتظر منطقة الشرق الاوسط بعد زيادة التوتر بين اسرائيل وسوريا. ملخص التقرير قالت الصحيفة ان التوتر الذي يسود المنطقة في الوقت الحالي لم يأتي من فراغ وان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو معروف بين الاوساط السياسة والعسكرية في اسرائيل انه لا يستطيع الاقادم على خطوة هستيرية كضرب سوريا في الوقت الحالي الا وانه يكون متعمق في دراستها. واوضح التقرير ان التهديدات التي اطلقها نتنياهو الى سوريا وحزب الله بشأن نقل الاسلحة الكيميائية الى حزب الله كانت على محمل الجد وان نتنياهو بحكومته الجديدة يريد التنصل من الانتقادات التي وجهت له خلال حرب غزة "عامود السحاب" ويريد ان يثبت للاسرائيليين انه لا يمكن لاحد ان يهدد اسرائيل لا بالصواريخ ولا بالحروب. واشار التقرير الا ان نتنياهو كان ينوي مهاجمة المنشات النووية الايرانية واجتمع مع قادة الاركان الاسرائيلية ووزير الحرب الاسرائيلي "ايهود باراك" وكسب تأييد كامل الا ان بعض السياسيين مثل "بيني بيغن" و"دان مريدور" عارضوا الفكرة وقالوا ان نتنياهو بمجرد مهاجمته لايران سيجر اسرائيل الى الدمار حيث نصحوا بعدم الاقدام بتلك الخطوة وان ايران ليست مثل حزب الله اوحماس لانها تمتلك صواريخ بعيدة المدى وستؤثر على قواعد اللعبة التي ربما اسرائيل لم تحسبها. وافاد التقرير ان نتنياهو غير قواعد اللعبة مع سوريا وان حكومات اسرائيل في السابق ووزارءها لم يتخذوا مثل هذه القرارات الهستيرية باللعب مع عدو خطير مثل ايران، وان نتنياهو واثق من نفسه ومن جيشه انه سينتصر بالنهاية مهما كلف الامر. وأضاف التقرير ان إسرائيل تبنت مخاطرة محسوبة العواقب، حيث ان النظام السوري يمر بحالة توتر كبيرة نتيجة الصراعات الداخلية مع الثوار، وهو بذلك سيختار عدم الرد". وفي الوقت نفسه منظمة حزب الله وإيران الداعمين للنظام السوري على حد سواء على أبواب انتخابات قادمة وتحديات مالية من شأنها ان تمنعهم من الرد على إسرائيل في الوقت الحالي". ورجحت بعض المصادر العسكرية في اسرائيل أن "نتنياهو" يريد التخلص من هذه الأسلحة التي يمكن أن يستخدمها حزب الله ضد سلاح الجو الإسرائيلي في أي حرب قادمة، وأن "إسرائيل" أرسلت رسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد وإيران من مغبة محاولة نقل أي أسلحة كيمياوية أو بيولوجية إلى منظمة حزب الله". ويذكر في هذا الصدد التحذيرات التي أطلقتها الإدارة الأمريكية مساء أمس، لسوريا من مغبة نقل أية أسلحة نوعية إلى منظمة حزب الله في لبنان. وقال "بن رودس" نائب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية : أنه "لا ينبغي لسوريا ان تضيف عدم استقرار في المنطقة من خلال نقل أسلحة إلى حزب الله".