غزة سما كشف الناطق باسم داخلية غزة إسلام شهوان عن نتائج التحقيق الذي فتحته شرطتها للبحث في ملابسات الحريق الذي وقع في منزل عائلة ظهير في الشجاعية شرق مدينة غزة وأودى بحياة عائلة كاملة مكونة من ستة من المواطنين . وأكد شهوان مساء الخميس 31/1/2013م أن التحقيقات أثبتت أن الشموع هي المتسبب في اندلاع الحريق في المنزل ، في حين استبعدت فرضية أن تماساً كهربائياً هو الذي تسبب بالحريق . وقال:" الكهرباء كانت مقطوعة عن المنزل بسبب عطل في الخط المغذي للحي الذي يتواجد فيه منزل عائلة ظهير وبذلك لا يمكن أن تكون المدفأة هي السبب في اندلاع الحريق كما أشيع". وحول الاتهامات التي تثيرها بعض وسائل الإعلام عن تأخر وصول طواقم الدفاع المدني أوضح شهوان أنه تم استخراج سجل الاتصالات الخاصة بجهاز الدفع المدني ليتبين أن أول اتصال بلّغ عن الحريق كان في تمام الساعة الثالثة وأربع عشرة دقيقة فيما وصلت الطواقم في تمام الساعة الثالثة وتسع عشرة دقيقة أي بعد خمس دقائق فقط . وكانت مؤسسة "الضمير" لحقوق الانسان بغزة قد طالبت النيابة العامة بفتح تحقيق عادل في حادث موت عائلة ضهير حرقا وإعلان نتائجه على الملأ وذلك في ظل تاكيد العائلة ان الشركة فصلت التيار الكهربائي امس عن بيت العائلة وتاخر الدفاع المدني لاكثر من ساعتين حتى وصل الى مكان الحريق بعد ابلاغه. ووفقا لمتابعة مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان واستناداً للمعلومات والافادة التي حصلت عليها من أخ رب الأسرة أحد الضحايا ،ووثقها فريق البحث الميداني للمؤسسة، فقد اكد المواطن عمار محمود شحدة رشيد ظهير( 36عاما)، أنه عند حوالي الساعة 4.00 فجر اليوم الخميس الموافق 31يناير 2013 توفى كلاً من المواطن: حازم محمود شحدة ظهير (32عاما)، وزوجته المواطنة: سمر نصر عبد ظهير(28عاما)، وأطفالهم الأربعة الطفل:محمود (8 أعوام)،والطفل: نبيل (5 سنوات)، والطفلة:فرح (عامين)، والطفلة: قمر(05 شهور)، نتيجة اشتعال النيران بمنزلهم الكائن بحي الشجاعية شارع النظير جراء إشعال شمعة لإنارة المنزل بسبب انقطاع التيار الكهربائي . واكد أنه عند حوالي الساعة 4.00 عصر يوم الأربعاء الموافق 30يناير 2013 حضر عدد من موظفين شركة كهرباء غزة ترافقها قوة من أفراد الشرطة الفلسطينية إلى منزلهم الذي تقطنه 30 أسرة معظمهم من الأطفال، ودون سابق إنذار قاموا بقطع كابل الكهرباء الواصل إلى المنزل مبررين ذلك بوجود ساعة كهرباء متفحمة علماً بان العائلة قامت بابلاغ شركة الكهرباء بهذا الأمر مسبقا وقبل وقوع الحادث بأيام دون جدوى، وفى ساعات المساء أثناء النوم قام شقيقه حازم الذي يسكن في شقة مساحتها 70م أعلى سطح المنزل بإشعال شمعة في غرفه النوم قصد إنارتها وعند حوالي الساعة الواحدة فجراً افاقوا على صراخ الجيران الذين ابلغوهم بالحريق، حيث كانت النيران مشتعلة في كافة أنحاء الشقة، وبعد محاولات حثيثة من قبل طواقم الدفاع المدني التي توجه الي مكان الحادث بعد ساعتين من اتصال العائلة عليه" حسب افادة معطي الشهادة "، تم السيطرة على الحريق ونقل الجثث متفحمة إلى مجمع دار الشفاء بمدينة غزة . من جهته المستشار القانوني لشركة توزيع الكهرباء ايمن مصباح الضابوس افاد بانه تم التأكد من طواقم الشركة أن التيار الكهربائي كان موصول بالمنزل وقت وقوع الحادث وان التحقيق جاري لمعرفة أسباب وقوع الحادث . وقالت الضمير أن هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه ، وسبق وقوع حوادث مماثلة ، الا ان التحقيق ينبغي ان يتعامل مع كل حادث على حدا سيما وأن الظروف مختلفة مطالبة النائب العام بالتحقيق في الحادث للوقوف على أسباب وخلفية الحادث واعلان نتائج التحقيق . وطالبت ايضا بالتحقيق في أسباب فصل التيار الكهربائي عن الأسرة ، وادعاء عائلة الضحايا بابلاغ شركة الكهرباء وجود عطل لديهم وعدم تعاملهم مع البلاغ بجدية .وناشدت وزير الداخلية بحكومة غزة بالتحقيق في الادعاء أن الدفاع المدني استجاب لبلاغ اهالي المنطقة بعد ساعتين من نشوب الحريق .ودعت حكومة غزة الى متابعة كافة التحقيات وان تحرص على اعلان النتائج امام الراي العام ، وترى أن تحمل المسؤولية بجرأة أيا كانت تخدم الرأي العام ، وتؤكد مصداقية الحكومة أمام المواطنين من عدمها.