بيروت/ وكالات / بالرغم من أن الفنان اللبناني فضل شاكر اعتزل الفن، لكنه ما زال يشكّل حالة مميزة في الوسط الإعلامي الذي يتابع أخباره بشغف، ويحظى بشعبية كبيرة رغم ابتعاده عن الأضواء وعالم الشهرة واختياره بأن يصبح "داعية".حيث قرّر شاكر أخيراً الخروج عن صمته والتحدث عن اعتزاله وأسبابه على قناة "الرسالة"، ضمن برنامج "لقاء الجمعة" الذي نقلته "روتانا خليجية" الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن اعتزاله دون ضجيج أو صخب.وخلال مقابلته التلفزيونية رفض فضل شاكر أن يطلق عليه أي لقب، وطلب من المذيع أن يناديه باسمه فقط، من دون ألقاب كشيخ أو حاج، معلناً أنّ اعتزاله الفن هو توبة الى الله عزّ وجل ونصرة لرسول الله بسبب تقصيره بحقه.وأكد أنّ قرار اعتزاله نهائي، وقال: "لو ملّكوني الدنيا وما فيها لن أعود إلى الفن"، مشيراً إلى أن اعتزاله لم يكن ذا أبعاد سياسية ولا اجتماعية ولا دينية، وأنّه قرر الاعتزال بعد نشر الصور المسيئة للرسول عليه السلام.فضل الذي كان يعرف بـ"فنان الرومانسية والاحساس"، أكّد أنّه لم يعد يطيق سماع الموسيقى لأنّ "الموسيقى حرام"، وكان تصريحه الأكثر غرابة، بأنّه كان يثير الغرائز بغنائه، ما شكّل صدمة لمحبيه، وأعلن أنّ موروثه الغنائي لم يعد يعنيه أبداً وأنّه سيتجه إلى الإنشاد الديني.أما عن عقده مع شركة روتانا أكّد "أنّ مدراء الشركة كانوا مقصرين معه كفنان، وأنّهم أخلّوا بالعقد ولم يصدروا له ألبوماً طوال ثلاث سنوات"، لكنّه لم يلجأ إلى القضاء للمطالبة بالبند الجزائي، نافياً أن يكون قد تعرّض لأي ضغوط من قبل بعض المنتجين العرب والخليجيين للتراجع عن قرار الاعتزال.وعن إغلاق هاتفه ورفضه التواصل مع الفنانين، أكّد أنّ مَن يحب أن يتواصل معه، فهو موجود في "مسجد بلال بن رباح" في صيدا، أما عن قضية جنسيته الفلسطينية، فأكد أنّه لبناني، لكن عندما أطلق مواقفه المؤيدة للثورة السورية، بدأ بعضهم يعايره بأنّه فلسطيني حيث أكّد أنّه يتشرف بحمل الجنسية الفلسطينية التي منحه إياها الرئيس الفلسطيني.ولم يخلُ اللقاء من التطرق إلى موقفه من الاحداث في سوريا حيث طالب فضل شاكر الحكّام العرب بتسليح الجيش الحر معترفاً بأنّه يدعمهم ويعتبر ذلك شرفاً له، وصرّح بأنّه لا يخشى الاغتيال بسبب مواقفه وتصريحاته، بل يتمنى الشهادة ويدعو الله أن يرزقه بها.فضل أوضح حقيقة أمواله من الفن التي شغلت لفترة الأوساط الصحفية، وقال إنّ كل ما جناه من الفن هو مبلغ 400 ألف دولار فقط لا غير وقد تبرّع به، مؤكداً أنّ لا بركة في أموال الفن وأنّه يعمل حالياً في مجال العقارات.
