خبر : هارتس :رام الله تراقب امكانية وجود شريك للسلام باسرائيل مما اثر على جهود المصالحة

الجمعة 25 يناير 2013 09:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
هارتس :رام الله تراقب امكانية وجود شريك للسلام باسرائيل مما اثر على جهود المصالحة



القدس المحتلة / سما / نشرت صحيفة هارتس الاسرائيلية على موقعها باللغة العبرية تقريرا قالت فيه ان قيادة السلطة تراقب بدقة تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة والاحزاب التي ستتحالف مع نتنياهو وتفاصيل وشروط دخول هذه الاحزاب للحكومة والى اي مدى تدرج ملف المفاوضات والسلام الفلسطيني الاسرئيلي على اولوياتها. هارتس قالت في تقريرها ان هذه الاسئلة الفلسطينية التي تسعى القيادة الفلسطينية للحصول على اجابات حولها ادت الى احداث شك بملف المصالحة الفلسطينية التي تحدث عنها الجميع في مستوى القيادات الفلسطينية للاحزاب المختلفة حيث قال يوسف رزقة وسامي ابو زهري ان مجرد التفكير والبحث عن اجوبة لهذه الاسئلة هو هراء سياسي . وقال سامي ابو زهري ان محصلة العملية السايسية كانت صفر مشيرا الى ان عدم طرح الملف الفلسطيني في اجندة الاحزاب الاسرائيلية دليل على فشل مشروع التسوية وتجاهل لكافة الحقوق الفلسطينية مشيرا الى ان الجمهور الاسرائيلي انتخب الشخص الذي وصفه الرئيس ابو مازن بانه ليس شريكا بالعملية السلمية . في المقابل تقول الصحيفة ان الرئيس الفلسطيني ما يزال يعتقد بان الادارة الامريكية هي وحدها القادرة على ايجاد شريك سياسي على بغض النظر ان كان من اليسار او الوسط وحتى اليمين الاسرائيلي فيما تعتبر حماس هذه الفكرة انها مجرد كلام في الهواء . وبحسب هارتس فان الرئيس الفلسطيني يريد انتظار موقف واضح من الادارة الامريكية التي ادت القسم واليمين في الولاية الثانية قبل ايام ولا يريد الدخول في صراع جديد معها مؤكدا انه لا يرى غضاضة في عرض جدي مدعوم من الامريكيين لاحياء عملية السلام حتى لو كان نتنياهو على راس الطاقم الاسرائيلي المفاوض مؤكدا ان الجانب الفلسطيني سيتعاون مع طرف فلسطيني يعتبر حل الدولتين حلا لانهاء الصراع وفق ما قال نبيل ابو ردينة الاسبوع الماضي مع ضمان شروط وقف الاستيطان والموافقة على قرار الامم المتحدة الاخير باقامة دولة فلسطينية على حدود 67. هارتس تقول ان الخلافات في المواقف بين فتح وحماس ستؤدي الى تدهور وعرقلة جهود المصالحة التي تعطلت بعد اتفاقات مكة واتفاق القاهرة والمحادثات الجارية الان كما ان الموقف الاسرائيلي والائتلاف على ما يبدو سيكون له اثره على الجانب الفلسطيني حيث سيؤدي شكل الاتفاق الى التسهيل على الفلسطينيين حول الطريق التي سيختارونها. وتشير هارتس الى ان هناك ثغرات اخرى تتمثل باصرار الرئيس الفلسطيني على اجراء انتخابات في حين تريد حماس تاخير الانتخابات واجراء اصلاح على منظمة التحرير حتى تضمن لها مكانة قوية داخل المنظمة في حال لم تنتج الانتخابات نتائج في مصلحة الحركة . وبحسب هارتس فان حماس وفتح يقامرون بسياسة كل طرف فالرئيس الفلسطيني يقامر حال اجراء الانتخابات بالمستقبل السياسي لفتح وللعلاقات الدولية مع السلطة والمنظمة في حين ان حماس تقامر على مستقبلها السياسي وانها ستكون مضطرة الى التخلي على مواقفها الايدلوجية حال حدوث تقدم بالعملية السياسية من جهة وفوز فتح باغلبية في الانتخابات حيث ستكون حماس مضطرة ايضا للموافقة على اجراء استفتاء على اي اتفاق تفاوضي بين اسرائيل والسلطة. هارتس اشارت الى ان جبريل الرجوب التقى الاسبوع الماضي مع خالد مشعل حيث كان عنوان اللقاء بحث قضايا اللجنة الاولمبية الفلسطينية لكن حقيقة الامر ان هدف الاجتماع ظل مخفيا ولم يتم الاعلان عنه بحسب هارتس . الصحيفة اشارت الى ان هناك جهات اسرائيلية تعتقد ان سبب اللقاء كان يتعلق بموضوع الاتفاق على التعاون الامني بين فتح وحماس وتشكيل قيادة موحدة للاجنحة المسلحة للطرفين مشيرة الى ان اختيار الرجوب جاء بسبب علاقاته مع مسؤولين امنيين امريكيين وعرب وله حضور امني قوي بالمنطقة ويستطيع ان يناور ويحشد دعما للامن الفلسطيني حال الاتفاق على توحيده. هارتس تقول ان الدول العربية لا تريد الانتظار من اجل تحقيق المصالحة حتى اجراء الانتخابات مشيرة الى ان الضغط ياتي من السعودية وقطر ومصر الى جانب تركيا حيث تريد هذه الاطراف ان تصبح حركة سياسية معترف بها على الصعيد الدولي على غرار جماعة الاخوان المسلمون حتى يكون بالامكان تجنيبها وتجنيب قطاع غزة التهديدات الاسرائيلية والدولية طالما بقيت حماس حركة مقاومة ملحة وليست تنظيما سياسيا معترفا به . الصحيفة تختتم تقريرها بالقول ان ما يجري في اسرائيل له تاثير على ما يجري في السلطة سياسيا وامنيا رغم انه لا يوجد اعلان اسرائيلي واضح للعودة للمفاوضات الا انها قد تغيير بعض المواقف اعتمادا على الاتفاقات الداخلية داخل الائتلاف الحكومي التي قد تؤدي الى اعلان اسرائيل انها تريد العودة للمفاوضات اعتمادا على حل الدولتييين واعلان جاهزيتها للتفاوض حول مستقبل المستوطنات دون اعلان توقف البناء فيها مما سيساعد الرئيس عباس على الاسراع بالعودة لملف المفاوضات ويساعده ايضا لتجاوز معضلة حماس مشيرة الى ان لابيد سيكون اللاعب السياسي المؤثر حال اختياره وزيرا للخارجية في اسرائيل .