خبر : طالبو بحسن معاملة الفلسطيني..ساسة ومؤرخين وإعلاميين بالقاهرة يرفضون "شيطنة "الإعلام المصري للفلسطينين

الخميس 24 يناير 2013 03:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
طالبو بحسن معاملة الفلسطيني..ساسة ومؤرخين وإعلاميين بالقاهرة يرفضون



القاهرة / وكالات / قالت لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين المصريين، والجبهة العربية المشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية، أنهما سترفعان مذكرة رسمية لرئيس جمهورية مصر العربية الدكتور محمد مرسى تطالب فيها بحسن معاملة الفلسطيينيين،حيث تتم مساواتهم بالمواطن المصرى فى كافة الحقوق بإستثناء الحق فى الانتخاب والترشح للانتخابات، وذلك ردا على ما أسمته اللجنة محاولة (شيطنة الفلسطينيين) التي تقوم بها بعض وسائل الإعلام المصرية بداية من عهد الرئيس السادات ومروراً بعهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بمحاولة إلصاق أعمال العنف التي تقع فى مصر بالفلسطينيين. وكذلك الحديث المتكرر عن وجود أعداد كبيرة من الفلسطينين في مصر بما يهدد الأمن المصري حسب ما يدعي البعض. جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها لجنة الشئون العربية في نقابة الصحفيين المصرية بالإشتراك مع الجبهة العربية المشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية. شارك في الندوة الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمفكر المصري الدكتور محمد سيف الدولة المستشار السابق للرئيس المصري محمد مرسى، والمؤرخ الفلسطيني الأستاذ عبد القادر ياسين، والسيد علاء شلبي الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان، والسيد يونس الكتري المدير العام السابق لدائرة الوطن المحتل في منظمة التحرير الفلسطينية وأدار الندوة السياسي والإعلامي المصري الأستاذ عبد العال الباقوري المنسق العام للجبهة العربية المشاركة لدعم المقاومة الفلسطينية. وحضر الندوة جمع كبير من الإعلاميين والمفكرين والأدباء المصريين والفلسطينيين الموجودون في القاهرة، وقد لوحظ حضور ضيوف من السودان ومن ليبيا ومن سوريا.  من جانبه شدد الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الانسان السيد علاء شلبي على ضرورة استمتاع الفلسطينيون بالحق الانسانى سواء فى مصر او خارجها مع الوضع فى الاعتبار ان ما تقوم به أإسرائيل تجاه الفلسطينيون هو جرائم حرب وتجاوزات جسيمة فى حق الانسانية تستوجب الملاحقة والعقاب عليها. وهنأ شلبي الفلسطينيين على "انتصارهم وصمودهم" في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، داعياً الفرقاء الفلسطينيين إلى التوحد والتصالح فيما بينهم، مشددا على ضرورة الاسراع فى خطوات المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لأنها السبيل الأوحد للتحرر خاصة بعد تراجع القضية الفلسطينية من الأجندة الدولية بعد طرح ثورات الربيع العربى على الساحة الدولية بقوة.  الدكتور موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" قال فى هذا الشأن ان مصر لايوجد بها عدد كبير من الفلسطينيين إذا ماقورنت بباقى دول العالم واعطي ارقاما تفصيلية من إحصائيات الأمم المتحدة توضح خريطة توزيع الفلسطينيين في كل أنحاء العالم بما فيها دول الإتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة الأمريكية وقال : بان الأردن فيها ما يقرب من ثلاثة ملايين ونصف لاجئ فلسطيني ولبنان فيعا ما يقرب من نصف مليون وسوريا بها أكثر من 670 ألف لاجئ، والسعودية فيها 300 ألف لاجئ، في حين أن أقل عدد من الفلسطينيين يوجد فى مصر،وعددهم لا يتجاوز 54 ألف لاجئ مشيرا الى انه إذا كان قطاع غزة هو بوابة مصر الشرقية ففلسطين تعد جزء أصيل من القضية المصرية وفلسطين بالنسبة لمصر كأرض وشعب ومستقبل ، وكانت جميع الحملات التى تغزو الشام كان تأتى الجيوش المصرية للدفاع عنها ولاتوجد قرية فى فلسطين الا وبها إما فلاحين او من يطلق عليهم المصريين. وفصل الفلسطينيين عن مصر وضع غريب عن قراءتنا للتاريخ، ففلسطين قضية عربية متجذرة ،وأضاف أبو مرزوق:" ان مصر كدولة هى قلب الامة الاسلامية ولا يعرف المسلمون فى شتى بقاع الارض لهم مرجعا دينيا سوى الازهر الشريف ولم يدرك هذه الحقيقة من رؤساء مصر السابقين الا الرئيس جمال عبدالناصر لهذا تجد الفلسطينيون بمجمل توجهاتهم يحنون الى عصره. وأبدى ابو مرزوق استغرابه من الحملات الاعلامية الموجهة ضد الفلسطينيين بداية من البيان العسكرى المصرى المتسرع الذى اتهم فيه الفلسطينون بالتسبب فى أحداث مقتل جنود مصرييين خلال شهر رمضان الماضي، ثم إتهام فلسطينيين بالاعتداء على المستشار أحمد الزند وتم نشر مساحات كبيرة للخبر في الصحف المصرية وعندما تبينت براءتهم لم يتم نشر الخبر، المر نفسه تكرر ليلة رأس السنة بالقبض علبى إثنين من الفلسطينيين تبين أنهم من الطلاب وكان لديهم حب فضول لدخول الكنيسة ومشاركة إخوانهم المسيحيين إحتفالات رأس السنة، ثم الهجوم الاعلامى الكاسح على الفلسطينيين الذين ألقت أجهزة الامن المصرية القبض عليهم قبل يومين في شقة بمصر الجديدة وتم إشاعة أخبار بأنهم جاءوا لقتل المتظاهرين المصريين فى إحتقالات ذكرى ثورة 25 يناير لهذا العام رغم أنهم كان في شقة قريب لهم وهم شخصان غير متعلمان وكانا ذاهبين للعمل فى ليبيا و صحيح أنهمادخلا مصر عن طريق التهريب ونحن مع إتخاذ افجراءات ضد كل من يخالف القانون المصري ومنحن مع القانون ومع محاسبة أى شخص فلسطيني أو غير فلسطيني يخالف القانون ويدخل البلاد بطرق غير شرعية، لكن يجب أن يبقى الموضوع في هذا افطار وتوضيح الحجقيقة ،أما أن يتم شيطنة الفلسطينيين من قبل وسائل الإعلام بمجرد وصل خبر القبض ونبدأ بإلقاء التهم جزافاً من قبيل أن هؤلاء قادمين لقتل الثوار دون سند ولا دليلفهذا هو الغير مقبول . كما أنه من غير المقبول إقحام الفلسطينين في كل شان داخلى مصري بسبب الخصومات السياسية الموجودةبين الفرقاء السياسيين في مصر. و تناول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مسألة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، معرباً عن استهجانه الشديد للدعوات المطالبة بإغلاقها. وفي الوقت الذي أقر فيه ابو مرزوق بأن الأنفاق غير قانونية، لكنه قال بأنها "مسألة سياسية لا إجرامية"، مشيراً إلى أن "من يوجد في سدة الحكم في مصر لا يستطيع أن يغلق تلك الأنفاق، وشدد ابو مرزوق على أن أى حاكم مصرى مهما كان توجهه السياسى أو الايديولوجى لايستطيع غلق المعابر فى وجه الفلسطينيين حتى لا تسجل مصر على نفسها بأنها قتلت سكان قطاع غزة من الجوع وحتى لا تحمل مصر عار موت أهالي قطاع غزة جوعا ومرضا. وأضاف ابو مرزوق، "لا يجب أن تكون الأنفاق تهمة لحركة حماس، فقيادات حماس لم تبنِ القصور ولم تمتلك توكيلات لشركات، قياداتها سيبقون بنفس الدرجة والمكانة الاجتماعية، والأنفاق مصلحة للطرفين الفلسطيني والمصري، فأهل سيناء (شرق مصر) يعيشون على التجارة ويستفيدون من أنفاق غزة". نافيا ما اشيع حول قيام اعضاء من "حماس" بتهريب السلاح الى مصر عبر الانفاق لحماية عرش مرسى مؤكدا ان الذى يحدث العكس، غزة تحتاج لمن يمدها بالسلاح لحماية ارضها ومواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل. ولفت أبو مرزوق إلى "أصالة العلاقات المصرية الفلسطينية"، معتبراً فلسطين "جزءا من القضية المصرية"، مشيداً في الوقت ذاته بـ"الدور الريادي لمصر على صعيد الأمتين العربية والإسلامية". وبشأن المصالحة اكد أبومرزوق على عمق الرغبة لدى أهل قطاع غزة باعادة الوحدة مع الضفة الغربية والسعى نحو المصالحة لان الضفة هي المستهدفة اليوم من الإحتلال الإسرائيلي ونحن نخشى من إستمرار تهويد القدس ونسعى للحفاظ على الضفة الغربية من أى اعتداءات صهيونية.لهذا يجب أن نتوحد لمواجهة المحتل الإسرائيلي وحماية الضفة الغربية. المفكر السياسى المصرى المهندس محمد سيف الدولة المستشار السابق للرئيس المصري محمد مرسى قال: "اننى ومع عظيم الاسف لا أنتظر أنا وإخوتى فى مصر من مصر أو تونس وغيرها من دول الربيع العربى خيراً كثيرا بخصوص القضية الفلسطينية خاصة وأننا نرى الثورات العربية وقد أجلت قضية فلسطين لحين الخلاص من الشرور الذي يحيق بها "  وأضاف:" ان وضع مصر يعد الأكثر سوءاً خاصة فى ظل وجود معاهدة السلام مع الكيان الصهيونى والتى تنص بنودها الأول والثانى والثالث على أن الدولة الموجودة فى الحدود الشرقية لمصر هى دولة " إسرائيل"بالرغم من ان الواقع الشعبى للمصريين لايعترف بهذه الدولة ،كما ان المادة السادسة تقول إن العلاقات المصرية الإسرائيلية مستقلة عن أى علاقات خارجها بحيث لاتتأثر العلاقات بين البلدين بحروب الكيان مع أى دولة عربية أخرى وأن تكون الأولوية للاتفاقية على أية إتفاقيات أخرى كاتفاقية "الدفاع المشترك" مثلا وتلتزم مصر بألا ترتكب أىة أعمال عنف تجاه إسرائيل من الجانب المصرى .  وأوضح سيف الدولة أنه بالرغم من قيام الثورة المصرية ضد النظام السابق الذى أسسه السادات وسار على نهجه مبارك فان المعابر لم يتم فتحها للفلسطينيين بسبب تقييد اتفاقية المعابر المعروفة بإتفاقية "فيلادليفي" التى تم توقيعها عام 2005 بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي "، لكن تم إلاحقها بإتفاقية كامب ديفيد بين مصر و"إسرائيل" حتى يتم تكبيل يد أية لقيادة مصرية وبسببها تستمر فكرة "شيطنة الفلسطينيين "ويتم تقديم مصالح العدو الاسرائيلى التى أسسها النظام السابق، وبالرغم من انه ثمة قطاع عريض من القوى المصرية كان معارضا لاتفاقية كامب ديفيد قبل الثورة الا ان الجميع قرروا تأجيل القضية الآن بسبب الوضاع الداخلية عندنا وهذا خطأ من وجهة نظرى والكلام لا زال للمستشار محمد سيف الدولة. من جانب آخر يرى المؤرخ الفلسطينى الأصل عبدالقادر ياسين أن الفلسطينيين فى مصر ضاعت حقوقهم وساءت أوضاعهم منذ وفاة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ومنذ "ان غسل السادات يده " من القضية الفلسطينية وقال "السادات حرمنا كفلسطينيين من التعليم ومن الالتحاق باهم 5 كليات بالمرحلة الجامعية وعمل على محاولة طردنا بشكل غير مباشر من مصر وجاء بعده مبارك ليعطى اوامر لوزرائه "بتطفيش الفلسطينيين"ومن وقتها لم يرى الفلسطينيون معاملة حسنة فى مصر حتى وقتنا هذا"  وأضاف ياسين أن مصر لاتستطيع الاستغناء عن محيطها العربى والإسلامى ولا تستطيع ان تحيا مطمئنة طالما أن هناك دولة يهودية تعيش على كتفها، ومع ذلك فإن الفلسطينيون لم ينعموا فى أى بلد عربى بقدر ما بقوا فى عهد عبدالناصر ثم عهد الجبهة العربية فى سوريا التى ورثت نظام عبدالناصر وبعدهما ارتفعت نسبة الامية والفقر بين الفلسطينيين فى مصر واصبح الفلسطينيون يرحلون من مطارات ومعابر مصر بلا أدنى جرم أو ذنب قانونى بالرغم من ان هناك جنسيات اخرى تعيش فى مصر دون تجديد الإقامة .  من جانبه أكد يونس الكترى، المدير العام السابق لدائرة الوطن المحتل في منظمة التحرير الفلسطينية،أن أبناء فلسطين متمسكون بأراضيهم لآخر قطرة من دمهم وأن ما يشاع حول تملك الفلسطينيون لأراضى فى سيناء لاأساس له من الصحة مطالبا السلطات المصرية ان تفتح المعابر للفلسطينيين وسترى كيف سيهرول الفلسطينيون الى وطنهم، مؤكدا ان السلطات المصرية تمنع أى فلسطينى لايحمل جوازاً صادراً عن السلطة الفلسطينية بموجب الإتفاقية التى تم توقيعها مع "إسرائيل" من الدخول الى قطاع غزة، علاوة على وجود العديد من الفلسطينيين الموضوعين على القوائم السوداء لمنعهم من الدخول الى وطنهم ولا يعاملوا بشكل محترم فى مصر. وقدم الكيري عدداً لأسماء عائلات فلسطينية كبيرة أصلها من مصر وتنسب لمناطق في مصر وذكر على سبيل المثال عائلة البلبيسي نسبة إلى بلبيس في محافظة الشرقية وعائلة الميناوي نسبةإلى محافظة ألمنيا وعائلة الصعيدي نسبة إلى صعيد مصر وعائلة الجرجاوي نسبة إلى مدينة جرجا في صعيد مصر وعائلة القيناوي نسبة إلى محافظة قنا وعائلة الهربيطي من قرية هربيط في وجه بحري، وعائلة أبو لبدة نسبة إلى اللبدة التي تلبس على الرأس ولم يكن اهلنا في فلسطين يعرفونها لكنها كانت موجودة في مصر، فضلاً عن عائلات المصري الموجودة في أكثر من مدينة في فلسطين مثل عائلة المصري في مدينة نابلس وعائلة المصري في مدينة خانيونس وعائلة المصري في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.