باريس / وكالات / نقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر فرنسي مسؤول قوله أن "اجتماع كبار موظفي الدول المحورية لدعم المعارضة السورية الذي سيعقد يوم الاثنين في الخارجية الفرنسية هو فعليا لدعم رئيس الائتلاف المعارض معاذ خطيب وتعزيز اللجنة العسكرية في الائتلاف وتعزيز التنسيق بينهما وبين اللجان على الأرض وتعزيز مكتب معاذ الخطيب والمجالس الثورية كي يتمكنوا قريباً من أن يكونوا على الأرض في سورية"، لافتة إلى أن "باريس تعتبر أن أي دعم عسكري ومالي وإنساني عليه أن يكون عبر معاذ الخطيب، كما تتفهم تأخير الائتلاف في تشكيل الحكومة الانتقالية ولكن ما تريده الأوساط الفرنسية توسيع الائتلاف بقدر الإمكان". وأشارت المصدر إلى أن "مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي يرى أن خطة جنيف فشلت ويعتبر أن الأميركيين والروس يستخدمونه كي يظهروا بأنهم يتحركون".وأكد أن "الإدارة الأميركية لا تريد التورط بأي تدخل عسكري كما لا تريد التورط في تأييد إسلاميين في سوريا"، لافتا إلى أنه "صحيح أن الإدارة الأميركية حريصة جداً على مصالح إسرائيل ولكن يظهر للأوروبيين والفرنسيين أن إسرائيل أوضح بالنسبة للموضوع السوري إذ أن الإدارة الإسرائيلية تقول للأوروبيين إن استمرار الأمور على ما هي عليه في سوريا حالياً خطير جداً، وأنه إذا طال الوضع على ما هو حالياً فسيشكل مستقبلاً أخطر بعد الرئيس السوري بشار الأسد". ورأت الأوساط الفرنسية انه "على رغم أن الإبراهيمي لا يرى أن هناك حل سياسي، فان الأسرة الدولية بحاجة إلى بقائه لأن في لحظة ما ستتغير الأمور في سوريا والحل سيكون عسكرياً على الأرض وسيكون ضرورياً عندئذ إطلاق مسار سياسي والسيطرة على الوضع، والآن هو ليس في وضع يسمح له بذلك".وأكد المصدر الفرنسي أنه "لن يكون هناك تدخل عسكري في سوريا من أي جهة، فالحل سيكون على طريقة ليبيا لكن من دون تدخل الناتو، أي بإعطاء الائتلاف الإمكانات ليقوم بما قامت به قوات الناتو في ليبيا".