أنقره / سما / قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلي، ييغال بالمور، اليوم الثلاثاء، إن أنقرة فوّتت فرصة كبيرة بعدم إجرائها اتصالات مع إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وصرح بالمور لصحيفة "حريت" التركية بأنه "كان بإمكان الحكومة التركية أن تلعب دور وساطة ولكنها رفضت ذلك.. والوضع نفسه كان يدعو تركيا إلى لعب دور كبير ليس على حساب مصر". وأضاف أنه "بموازاة مصر كان واضحاً جداً أن تركيا كان لديها دور تلعبه ولكنها اختارت ألاّ تفعل ذلك.. فهم (الأتراك) تحدثوا فقط إلى المصريين وإلى حماس ولكن لم يتحدثوا إلينا أبداً.. وهذه كانت فرصة كبيرة ضائعة". ورداً على سؤال عن تصريحات لمسؤولين أتراك، قالوا إنهم أجروا اتصالات بإسرائيل خلال الحرب الأخيرة، قال بالمور إن "الاتصالات كانت أولية لرؤية ما إذا كان هناك ما يمكن الحديث عنه ولكنها لم تنضج وكان ذلك في أسبوع العملية وربما في أيام قليلة بعدها". وحول تصريحات لنائب وزير الخارجية، داني أيالون، بأن إسرائيل مستعدة لتوجيه رسالة إلى تركيا حول اقتحام "مافي مرمرة" على غرار الرسالة الأميركية إلى إسلام آباد رداً على غارة قتل فيها 24 جندياً باكستانياً، أعرب بالمور عن مفاجأته بأن التصريح تصدّر العناوين الأولى. وقال "إن أيالون لم يقل شيئاً جديداً بل كرر ما قاله وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان قبل 3 أو 4 أشهر في العلن أمام الكاميرا.. وهو قال إنه مستعد لقبول الصيغة ذاتها التي استخدمها الأميركيون مع باكستان، وأنه إذا قبلها الأتراك فإنه سيوافق عليها.. وداني أيالون كرر الكلام ذاته". وتطالب تركيا، إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي على مهاجمة السفينة التركية وقتل 9 نشطاء أتراك على متن السفينة "مافي مرمرة" ودفع تعويضات لعائلات الضحايا، لكن إسرائيل رفضت ذلك حتى الآن. وقتل 24 باكستانياً في 26 تشرين الثاني/نوفمبر2011 بغارة أميركية، ورفضت أميركا الإعتذار عن الحادثة إلى حين اجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بنظيرتها الباكستانية، هينا رباني خار، في يوليو/تموز 2012 وأقرت بالخطأ الذي قاد إلى مقتل العسكريين الباكستانيين. وقالت كلينتون "نأسف لوقوع خسائر في صفوف الجيش الباكستاني" من دون أن تستخدم عبارة اعتذار.