تتعامل الغالبية العظمي من أبناء الشعب الفلسطيني مع المعلومات التي يتداولها بعض نشطاء الفيس بوك عن مخططات لحركة حماس التي تحكم قطاع غزة بالاتفاق مع مصر بضم سيناء أو علي الأقل جانبا منها للقطاع بسخرية ممزوجة بالألم حيث يؤكدون أن الفلسطيني لا يرضي أبدا بديلا لأرضه,والدليل علي ذلك أنه ورغم وجود ملايين الفلسطينيين في الشتات منذ تهجيرهم عامي1948 و1976 إلا أنهم مازالوا وسيظلون يفتخرون بوطنهم بحدوده التاريخية ويتمسكون بتوريث أبنائهم وأحفادهم الذين ولدوا في الخارج مفاتيح بيوتهم التي جري تهجيرهم منها عنوة.وبحكم علاقتي بالفلسطينيين فأنا واثق أن أبناء غزة يرفضون تماما مسألة العيش في أي مكان خارج القطاع فهم يرونه جنة الله علي الأرض و لا نظيرلها في العالم, وبالتالي يشعرون بالغصة والألم عندما يسمعون عن وجود مخططات لضم سيناء للقطاع ويعتقدون أن نشر مثل هذه المعلومات هدفها الوقيعة بينهم وبين إخوانهم المصريين وبالتالي فقدانهم سندهم الأكبر تاريخيا في كافة قضاياهم المصيرية..وفيما يتعلق بمسألة قيام بعض الفلسطينيين بشراء أراضي ومساكن وإقامة مشروعات تجارية في سيناء ولو بشكل غير مباشر عن طريق شركاء مصريين, يؤكد أبناء غزة أن الهدف من ذلك إما تجاري بحت أو لتوفير إقامة مؤقتة عندما يأتون مصر للزيارة والاستجمام أو للتعليم ولانية للغالبية العظمي من أبناء غزة في استيطان سيناء.ولا يمنع ما سبق وجود بعض الشخصيات المريضة التي تتخيل أن سيناء هي الامتداد الطبيعي لغزة, وبالتالي يجوز توسيع القطاع ليشمل جانبا منها مادام عدد سكانها قليلا مقارنة بمساحتها التي تعادل كامل مساحة فلسطين ثلاث مرات تقريبا وهو أمر يروجه الاحتلال الإسرائيلي لحل أزمته علي حساب مصر.
