خبر : إلى إين يأخذ نتنياهو مواطنيه؟ ...طلال عوكل

الخميس 22 نوفمبر 2012 11:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
إلى إين يأخذ نتنياهو مواطنيه؟ ...طلال عوكل



كثيرا ما كنا، نغبط الاسرائيليين على اهتمامهم المتقدم بالبحث العلمي، وبوضع الاستراتيجيات بعيدة المدى، التي تشترك فيها مؤسسات اكاديمية وبحثية، تقدم للمستوى السياسي والامني، قراءات معمقة، واستخلاصات ونصائح تؤسس لاتخاذ القرارات. معلوم ان من بين هذه المؤسسات النشطة، ما يعرف بمؤتمر هرتسيليا الذي ينعقد سنويا، وتحضره نخبة النخبة في اسرائيل من مفكرين وخبراء ومثقفين وسياسيين، وامنيين وعسكريين واعلاميين. لست هنا بصدد المقارنة بين المؤسساتية الاسرائيلية، والعشوائية العربية، فهذه لها مجال آخر، وانما استند الى ما تقدم، لكي استخلص درسا عميقا، اثبتته الأيام القليلة الماضية، وهو أن المؤسسات الاسرائيلية البحثية والسياسية والاستخباراتية كلها فشلت فشلاً ذريعاً في قراءة المتغيرات في المنطقة، وان اسرائيل، لم تعد، في الوضعية التي تنظر الى نفسها فيها، باعتبارها التي تحدد قواعد اللعبة في المنطقة او حتى على مستوى الحال بينها وبين الفلسطينيين.ثمة درس لم يجرؤ الاسرائيليون على تناوله او الاقتراب منه، وهو ان اسرائيل، التي زرعتها في المنطقة القوى الامبريالية، لاجهاض اي مشروع قومي عربي، ولضمان هيمنة تلك القوى على مقدرات الأمة العربية، هذه الاسرائيل لم تعد قادرة على تأدية هذه الوظيفة، وهي شيئاً فشيئاً تتحول الى عبء على من صنعوها، عبء يزداد ثقله كلما اوغلت اسرائيل في سياساتها العدوانية، ونرجسيتها وتطاولها.الولايات المتحدة التي ورثت مكانة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا) التي اخذت على عاتقها ابتداء من وعد بلفور، اقامة دولة اسرائيل، الولايات المتحدة لم تعد تركن فقط الى اسرائيل كقاعدة عسكرية متقدمة لها في المنطقة للقيام بالوظيفة الاستراتيجية التي عهدتها اليها القوى الامبريالية. فلقد نشرت الولايات المتحدة قواعدها العسكرية في الكثير من دول المنطقة والاقليم، وفي الحياة الاقليمية والدولية، بحيث اصبح بمقدورها ان تعتمد لتأمين مصالحها على ادواتها المباشرة واذرعها العسكرية بدلا من الاعتماد الكلي على اسرائيل كقاعدة عسكرية متخمة بأسلحة الدمار.وفي ضوء نجاح الولايات المتحدة، بتأمين احتياجاتها من النفط والمواد الخام الاستراتيجية، عبر علاقاتها المباشرة مع دول المنطقة، ونجاحها في اقامة تحالفات مع عدد من الدول العربية ودول الاقليم، وبالتالي فانها لم تعد بحاجة الى اسرائيل بوظيفة حماية هذه المصالح. تدرك الولايات المتحدة بصورة متزايدة، انه لم يعد بامكانها المحافظة على مصالحها لأمد طويل، عبر الانحياز لدولة اسرائيل العدوانية، وبدون مراعاة، لأثر ذلك على دول وشعوب المنطقة، ولذلك فإنها اي اميركا مضطرة، لأن تأخذ في اعتبارها مصالح ومواقف العرب، وان كان ببطء شديد، وبدون ان تتخلى عن حليفتها الاستراتيجية في المنطقة وهي اسرائيل. اذا كانت هذه هي الوجهة العامة التي تتدحرج نحوها الاوضاع في المنطقة، فإن ما ظهر حتى الآن من مخرجات الربيع العربي، يشير الى ان الولايات المتحدة، مضطرة لاعادة بناء شركائها في المنطقة، على نحو يأخذ في الاعتبار ان منطق الهيمنة، والاحتكار، والارغام لا يفيد في المحافظة على مصالحها، عند هذه النقطة اريد ان اسجل، بأن قراءة البرنامج الاجتماعي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر او في غيرها من بلدان الربيع، هي امر ممكن، وممكن البناء على هذه القراءة، ولكن من الصعب قراءة البرنامج السياسي، على نحو من الوضوح الكامل والثقة بما يؤسس لسياسات لاحقة، فهذه الجماعة تتميز ببراغماتية واسعة المدى، ولنا في ما تقدمه حماس باعتبارها الفرع الفلسطيني للجماعة نموذج. البعض من مواقع المعارضة يعتقدون ان حركة الاخوان في الحكم تتبنى سياسات انقلابية على البرامج والشعارات والاهداف التي كانت تتبناها وهي خارج الحكم، ومن هذا المنطلق، يجري تقييم قرار الرئيس محمد مرسي حين أمر باستدعاء السفير المصري من تل ابيب على انه لم يخرج عن اطار الموقف المشابه الذي اتخذه الرئيس السابق مبارك حين اندلعت انتفاضة الاقصى عام ٢٠٠٠، صحيح انه قد مضى ثمانية ايام على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وعلى قرار الرئيس مرسي، ولكن اسرائيل لا تدع فرصة امام الرئيس مرسي لكي يستقر موقفه عند الاجراءات التي اتخذها في بداية العدوان، وبالتالي وفي ضوء السلوك الاسرائيلي تجاه مفاوضات التهدئة، فإن علينا ان نتوقع تصعيدا في الموقف المصري رغم كل ما تعانيه مصر من اضطرابات داخلية وعدم استقرار.ما الذي يفعله نتنياهو؟ من الواضح ان حكومة اسرائيل في ورطة تتزايد مؤشراتها، فهي غير قادرة على تصعيد عدوانها باجتياح بري للقطاع، بسبب ما تتوقعه من خسائر، وبسبب الاعتراضات الدولية الجمعية القوية، ولا هي قادرة على ان تبتلع الفشل الذي اصابها بما ينطوي عليه ذلك من خسارة متوقعة لليكود وحليفه "اسرائيل بيتنا" في الانتخابات التي ستجري بعد اقل من شهرين.المجتمع الدولي كلف مصر ادارة ملف المفاوضات حول التهدئة، وجرت المفاوضات، وحاول كل طرف تحسين شروطه، لكن الصيغة النهائية تم الاتقاق عليها، وكانت تنتظر موافقة نتنياهو حتى يتم التوقيع، والبدء بالتنفيذ. هذا ما اعلنته مصر وما اعلنه الفلسطينيون وما اعلنه وزير الخارجية التركي اوغلو، ولكن نتنياهو ماطل ورفض التوقيع، رغم ما يقال عن ان الرئيس اوباما نصح اسرائيل بأن توقع فوراً على الاتفاق، ثمة قراءة خاطئة من قبل نتنياهو، ومرة اخرى يقع في شرور افكاره واوهامه وقراءاته المتغطرسة.اراد نتنياهو بتأخير التوقيع ان يبث رسالة لمواطنيه من انه صاحب القرار في البداية والنهاية، وان اسرائيل ما تزال في موقع الافضلية، واراد تصعيد القصف الجوي والبري والبحري، لتضخيم فاتورة الخسائر الفلسطينية، والضغط اكثر لتحسين شروط التفاوض بشأن التهدئة، زادت هيلاري كلينتون طين نتنياهو بلة، حين ارادت استثمار ملف التصعيد والتهدئة، لثني الرئيس محمود عباس عن مواصلة التوجه الى الامم المتحدة، فخاب ظنه وخاب ظنها ايضا، ولم يبق من هذه المحاولات البائسة، سوى الغضب الذي تتركه هذه المحاولات لدى الرئيس مرسي، وتصاعد العنف الصهيوني.من الواضح ان نتنياهو لا يدرك التداعيات التي يمكن ان تنشأ عن رفضه او تأجيله التوقيع على التهدئة. ومواصلة التصعيد، وكان من بينها. تصاعد الحراك الشعبي في الضفة الغربية الذي لم يعد من الممكن تصنيفه في خانة التضامن مع غزة، بقدر ما انه يتجه ربما نحو انتفاضة شعبية جديدة، تخشى اسرائيل اندلاعها.على ان نتنياهو ايضا لم يدرك مدى العنف الذي يولده العنف الاسرائيلي الاعمى والمنفلت من عقاله، ولذلك فإنه فوجئ مرة اخرى وفوجئت اجهزته الامنية والاستخبارية بالعملية التي وقعت في تل ابيب بالقرب من وزارة الدفاع يوم امس، وربما يتفاجأ بالمزيد من التداعيات الصعبة.يقال ان آخر استطلاعات الرأي في اسرائيل تفيد بأن ٨٠٪ يدعمون الحكومة وان حرباً برية لا تحظى سوى بموافقة ٣٠٪، لكن الارجح ان تحالف نتنياهو - ليبرمان باراك قد اخذ يتهاوى، حيث بدأت ترتفع اصوات النقد والمطالبة باستقالة هذا الثلاثي، بعد جملة الاخفاقات التي وقع وما يزال يقع فيها، في النهاية فإن التهدئة ستقع، ولكن هامات كبيرة في اسرائيل ستقع، فيما يستعد الفلسطينيون لاعادة صياغة اوضاعهم، والتوجه نحو المصالحة التي تشكل حجر الاساس في هدم النظريات السياسية الاسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الفلسطينيين وحقوقهم.كثيرا ما كنا، نغبط الاسرائيليين على اهتمامهم المتقدم بالبحث العلمي، وبوضع الاستراتيجيات بعيدة المدى، التي تشترك فيها مؤسسات اكاديمية وبحثية، تقدم للمستوى السياسي والامني، قراءات معمقة، واستخلاصات ونصائح تؤسس لاتخاذ القرارات. معلوم ان من بين هذه المؤسسات النشطة، ما يعرف بمؤتمر هرتسيليا الذي ينعقد سنويا، وتحضره نخبة النخبة في اسرائيل من مفكرين وخبراء ومثقفين وسياسيين، وامنيين وعسكريين واعلاميين. لست هنا بصدد المقارنة بين المؤسساتية الاسرائيلية، والعشوائية العربية، فهذه لها مجال آخر، وانما استند الى ما تقدم، لكي استخلص درسا عميقا، اثبتته الأيام القليلة الماضية، وهو أن المؤسسات الاسرائيلية البحثية والسياسية والاستخباراتية كلها فشلت فشلاً ذريعاً في قراءة المتغيرات في المنطقة، وان اسرائيل، لم تعد، في الوضعية التي تنظر الى نفسها فيها، باعتبارها التي تحدد قواعد اللعبة في المنطقة او حتى على مستوى الحال بينها وبين الفلسطينيين.ثمة درس لم يجرؤ الاسرائيليون على تناوله او الاقتراب منه، وهو ان اسرائيل، التي زرعتها في المنطقة القوى الامبريالية، لاجهاض اي مشروع قومي عربي، ولضمان هيمنة تلك القوى على مقدرات الأمة العربية، هذه الاسرائيل لم تعد قادرة على تأدية هذه الوظيفة، وهي شيئاً فشيئاً تتحول الى عبء على من صنعوها، عبء يزداد ثقله كلما اوغلت اسرائيل في سياساتها العدوانية، ونرجسيتها وتطاولها.الولايات المتحدة التي ورثت مكانة الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا) التي اخذت على عاتقها ابتداء من وعد بلفور، اقامة دولة اسرائيل، الولايات المتحدة لم تعد تركن فقط الى اسرائيل كقاعدة عسكرية متقدمة لها في المنطقة للقيام بالوظيفة الاستراتيجية التي عهدتها اليها القوى الامبريالية. فلقد نشرت الولايات المتحدة قواعدها العسكرية في الكثير من دول المنطقة والاقليم، وفي الحياة الاقليمية والدولية، بحيث اصبح بمقدورها ان تعتمد لتأمين مصالحها على ادواتها المباشرة واذرعها العسكرية بدلا من الاعتماد الكلي على اسرائيل كقاعدة عسكرية متخمة بأسلحة الدمار.وفي ضوء نجاح الولايات المتحدة، بتأمين احتياجاتها من النفط والمواد الخام الاستراتيجية، عبر علاقاتها المباشرة مع دول المنطقة، ونجاحها في اقامة تحالفات مع عدد من الدول العربية ودول الاقليم، وبالتالي فانها لم تعد بحاجة الى اسرائيل بوظيفة حماية هذه المصالح. تدرك الولايات المتحدة بصورة متزايدة، انه لم يعد بامكانها المحافظة على مصالحها لأمد طويل، عبر الانحياز لدولة اسرائيل العدوانية، وبدون مراعاة، لأثر ذلك على دول وشعوب المنطقة، ولذلك فإنها اي اميركا مضطرة، لأن تأخذ في اعتبارها مصالح ومواقف العرب، وان كان ببطء شديد، وبدون ان تتخلى عن حليفتها الاستراتيجية في المنطقة وهي اسرائيل. اذا كانت هذه هي الوجهة العامة التي تتدحرج نحوها الاوضاع في المنطقة، فإن ما ظهر حتى الآن من مخرجات الربيع العربي، يشير الى ان الولايات المتحدة، مضطرة لاعادة بناء شركائها في المنطقة، على نحو يأخذ في الاعتبار ان منطق الهيمنة، والاحتكار، والارغام لا يفيد في المحافظة على مصالحها، عند هذه النقطة اريد ان اسجل، بأن قراءة البرنامج الاجتماعي لجماعة الاخوان المسلمين في مصر او في غيرها من بلدان الربيع، هي امر ممكن، وممكن البناء على هذه القراءة، ولكن من الصعب قراءة البرنامج السياسي، على نحو من الوضوح الكامل والثقة بما يؤسس لسياسات لاحقة، فهذه الجماعة تتميز ببراغماتية واسعة المدى، ولنا في ما تقدمه حماس باعتبارها الفرع الفلسطيني للجماعة نموذج. البعض من مواقع المعارضة يعتقدون ان حركة الاخوان في الحكم تتبنى سياسات انقلابية على البرامج والشعارات والاهداف التي كانت تتبناها وهي خارج الحكم، ومن هذا المنطلق، يجري تقييم قرار الرئيس محمد مرسي حين أمر باستدعاء السفير المصري من تل ابيب على انه لم يخرج عن اطار الموقف المشابه الذي اتخذه الرئيس السابق مبارك حين اندلعت انتفاضة الاقصى عام ٢٠٠٠، صحيح انه قد مضى ثمانية ايام على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وعلى قرار الرئيس مرسي، ولكن اسرائيل لا تدع فرصة امام الرئيس مرسي لكي يستقر موقفه عند الاجراءات التي اتخذها في بداية العدوان، وبالتالي وفي ضوء السلوك الاسرائيلي تجاه مفاوضات التهدئة، فإن علينا ان نتوقع تصعيدا في الموقف المصري رغم كل ما تعانيه مصر من اضطرابات داخلية وعدم استقرار.ما الذي يفعله نتنياهو؟ من الواضح ان حكومة اسرائيل في ورطة تتزايد مؤشراتها، فهي غير قادرة على تصعيد عدوانها باجتياح بري للقطاع، بسبب ما تتوقعه من خسائر، وبسبب الاعتراضات الدولية الجمعية القوية، ولا هي قادرة على ان تبتلع الفشل الذي اصابها بما ينطوي عليه ذلك من خسارة متوقعة لليكود وحليفه "اسرائيل بيتنا" في الانتخابات التي ستجري بعد اقل من شهرين.المجتمع الدولي كلف مصر ادارة ملف المفاوضات حول التهدئة، وجرت المفاوضات، وحاول كل طرف تحسين شروطه، لكن الصيغة النهائية تم الاتقاق عليها، وكانت تنتظر موافقة نتنياهو حتى يتم التوقيع، والبدء بالتنفيذ. هذا ما اعلنته مصر وما اعلنه الفلسطينيون وما اعلنه وزير الخارجية التركي اوغلو، ولكن نتنياهو ماطل ورفض التوقيع، رغم ما يقال عن ان الرئيس اوباما نصح اسرائيل بأن توقع فوراً على الاتفاق، ثمة قراءة خاطئة من قبل نتنياهو، ومرة اخرى يقع في شرور افكاره واوهامه وقراءاته المتغطرسة.اراد نتنياهو بتأخير التوقيع ان يبث رسالة لمواطنيه من انه صاحب القرار في البداية والنهاية، وان اسرائيل ما تزال في موقع الافضلية، واراد تصعيد القصف الجوي والبري والبحري، لتضخيم فاتورة الخسائر الفلسطينية، والضغط اكثر لتحسين شروط التفاوض بشأن التهدئة، زادت هيلاري كلينتون طين نتنياهو بلة، حين ارادت استثمار ملف التصعيد والتهدئة، لثني الرئيس محمود عباس عن مواصلة التوجه الى الامم المتحدة، فخاب ظنه وخاب ظنها ايضا، ولم يبق من هذه المحاولات البائسة، سوى الغضب الذي تتركه هذه المحاولات لدى الرئيس مرسي، وتصاعد العنف الصهيوني.من الواضح ان نتنياهو لا يدرك التداعيات التي يمكن ان تنشأ عن رفضه او تأجيله التوقيع على التهدئة. ومواصلة التصعيد، وكان من بينها. تصاعد الحراك الشعبي في الضفة الغربية الذي لم يعد من الممكن تصنيفه في خانة التضامن مع غزة، بقدر ما انه يتجه ربما نحو انتفاضة شعبية جديدة، تخشى اسرائيل اندلاعها.على ان نتنياهو ايضا لم يدرك مدى العنف الذي يولده العنف الاسرائيلي الاعمى والمنفلت من عقاله، ولذلك فإنه فوجئ مرة اخرى وفوجئت اجهزته الامنية والاستخبارية بالعملية التي وقعت في تل ابيب بالقرب من وزارة الدفاع يوم امس، وربما يتفاجأ بالمزيد من التداعيات الصعبة.يقال ان آخر استطلاعات الرأي في اسرائيل تفيد بأن ٨٠٪ يدعمون الحكومة وان حرباً برية لا تحظى سوى بموافقة ٣٠٪، لكن الارجح ان تحالف نتنياهو - ليبرمان باراك قد اخذ يتهاوى، حيث بدأت ترتفع اصوات النقد والمطالبة باستقالة هذا الثلاثي، بعد جملة الاخفاقات التي وقع وما يزال يقع فيها، في النهاية فإن التهدئة ستقع، ولكن هامات كبيرة في اسرائيل ستقع، فيما يستعد الفلسطينيون لاعادة صياغة اوضاعهم، والتوجه نحو المصالحة التي تشكل حجر الاساس في هدم النظريات السياسية الاسرائيلية بشأن كيفية التعامل مع الفلسطينيين وحقوقهم.