القدس المحتلة / سما / ذكرت مصادر أمنية اسرائيلية ان هناك حركة نشطة لقوات من لواء المظليين ولواء غفعاتي باتجاه قطاع غزة. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية العامة عن ضابط كبير بالمنطقة الجنوبية قوله ان :"الجيش الاسرائيلي سيقوم بكل ما تقتضيه الضرورة بهدف اعادة الهدوء إلى جنوب الدولة العبرية. واشار الضباط الكبار الى ان اللواءين قاما باستعدادات مركزة خلال الاشهر القليلة الماضية تمهيدا لعملية برية محتملة في قطاع غزة في ظل تصعيد الأوضاع واستمرار اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب الدولة العبرية. وذكر الضباط أن عملية برية في القطاع ليست الا مسالة وقت وأنها ستكون مرحلة مكملة للغارات الجوية التي تم تنفيذها حتى الآن. واعرب الضباط الكبار عن اعتقادهم بان نطاق العملية البرية سيكون اوسع بكثير من عملية الرصاص المصبوب التي نفذها الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة عام 2008 وستطال جميع انحاء القطاع. وبدأ الجيش الإسرائيلي باستدعاء قوات الاحتياط بموجب أمر خاص بعدما اتخذ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) قرارا بهذا الخصوص الليلة الماضية، وتسود توقعات في إسرائيل أن ذروة إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل سيكون خلال تشييع جثمان القائد العسكري لحماس أحمد الجعبري. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الخميس أن الجيش الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال توسيع العملية العسكرية المتدحرجة "عامود السحاب" التي بدأها أمس باغتيال الجعبري، واحتمال تنفيذ اجتياح بري في القطاع. واستدعى الجيش الإسرائيلي في هذا السياق قوات احتياط من خلال أمر خاص، وحشد قوات كبيرة من خلال نقل قوات من وحدات هندسية وبرية إلى منطقة الحدود مع قطاع غزة. كذلك أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر ميدانية أعلن من خلالها عن مناطق محيطة بالقطاع أنها مناطق عسكرية مغلقة، وأنزلت طائرات إسرائيلية مناشير في القطاع تطالب السكان الفلسطينيين بالابتعاد عن المناطق التي يتم إطلاق الصواريخ منها على إسرائيل. وقال وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي أفي ديختر، العضو في الكابينيت، معقبا على احتمال شن عملية عسكرية برية في القطاع، "نحن لا نضحي بالجنود لأنه ليس لدينا شيء آخر نفعله وألقينا على الجيش مهمة مطلوب تنفيذها".