خبر : د.غازي حمد: كي لا نكون من رعيان الأمير...ولا نرعى مع الهمل...!! .. بقلم: عماد عفانة

الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 02:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
د.غازي حمد:  كي لا نكون من رعيان الأمير...ولا نرعى مع الهمل...!! .. بقلم: عماد عفانة



أتحفنا الصديق والزميل العزيز د. غازي حمد وكيل خارجية غزة بمقال طويل عن زيارة أمير قطر لغزة، حمل عنوان "زيارة أمير قطر .. الأمر ابسط من ذلك بكثير !! ".وبقدر ما حرص "أبو عمر" على التبسيط والتهوين من مرامي الزيارة السياسية وحصرها في النوايا الطيبة بقدر ما حرص على تسفيه وتسطيح وتحقير كل الآراء والتحليلات المخالفة لرأيه معزيا ذلك إلى عدد من الأسباب وفي مقدمها:- "افتقاد المحللين –المخالفين- للمعلومة الدقيقة والصحيحة ".- "أنهم لا يعرفون ما يدور خلف الكواليس  ولا في أروقة صنع القرار" .-  أنهم يجدفون بحسب "حس سياسي " قد يصيب وقد يخطي, أو بحسب تخمين واه , أو بحسب فكر /أو موقف مسبق لم يتغير منذ عقود .الأمر الذي يوجب علينا طرح بعض التساؤلات على الصديق والزميل "أبو عمر " حرصا منا على:-  أن لا تبقى تحليلاتنا تدو فلك الـ "ترهات الغير حقيقية " ولا تصبح تحليلاتنا  "تنم عن فهم سياسي واقعي" كما زعم. - أن نزيل عن عيوننا الـ " سوداوية الأحادية"، وأن ننظر "بعين ايجابية" , و" عين موضوعية مجردة ترى السلبي والايجابي على حد سواء" كما يتمنى.- أن يكمل  صديقنا "أبو عمر " مهمته في الدفاع عن  منهجية صحيحة في التحليل السياسي وليس  الدفاع عن الزيارة" كما يريد.- أن يرسىي صديقنا قواعده الثلاثة كقواعد في التحليل السياسي الصحيح والمبنية كما قال على " 1- معلومة موثقة , 2- تحليل موضوعي ومهني للمعلومة 3- ثم ان يكون التحليل بهدف تحقيق مصلحة وتصويب خطأ وليس من منطلق الشماتة أو الاستعراض أو تسجيل نقاط". وببساطة , التساؤلات تلقي بالكرة في ملعب صديقنا العزيز "أبو عمر" وفي ملعب خارجيته وفي حضن حكومة غزة وإعلامها الذي لا زال يراوح في سن المراهقة.- فإذا كانت المعلومة الصحيحة تقود إلى التحليل الصحيح ثم إلى القرار الصحيح، فماذا فعل صديقنا "أبو عمر" ومن موقعه في خارجية غزة، ومن مكانته في الساحة الإعلامية لتوفير المعلومة الصحيحة لأصحاب الرأي والسياسيين والمحللين والمهتمين كي تصبح تحليلاتهم ومقالاتهم سوداوية ولا ترى الأمور بعين واحدة..!!.- أين دور خارجية غزة وهيئات الحكومة الإعلامية المختلفة من اللقاءات وورش العمل والمنتديات والمؤتمرات التي كان يجب أن تستهدف "إرساء فهم سياسي واقعي" في ساحتنا الفلسطينية واستبعاد كل الترهات غير الحقيقية كما وصفها صديقنا "أبو عمر"..!!- لماذا لم يلعب صديقنا "أبو عمر" وخارجيته العتيدة دورا بارزا في تنظيم لقاءات موسعة مع كل الأطياف السياسية والمهتمين من أجل إيضاح ما يدور خلف الكواليس وفي أروقة صناع القرار لجهة صنع رأي عام سياسي وإعلامي منسجم مع نفسه منظر لخياراته موحدا أمام ضيوفه الذين يستهدفون إعادة بناء وطنه..!!- وكيف يمكن لصديقنا العزيز "أبو عمر" وهو الموصوف بالرجل الوحدوي المعتدل أن يلعب دورا مهما من خلال موقعه في خارجية غزة وفي ساحتنا الإعلامية من أجل استبعاد التحليلات والظنون المبينة على تخمينات غير واقعية أو آراء مسبقة..!!وأخيرا نقول لصديقنا الحبيب " أبو عمر" أنه لا يمكن الاكتفاء بهذا المقال الذي يسفه الآخرين ويحقر من تحليلاتهم في الوقت الذي لم تقم فيه حكومة غزة وإعلامها وخارجيتها بتوفير لا المعلومة الصحيحة والموثقة لتصدر التحليلات والمقالات بشكل أكثر موضوعية، ولم تعمل أي شيء يذكر من أجل إشاعة أجواء أكثر إيجابية في ساحتنا الفلسطينية أو على الأقل من أجل تكوين رأي عام منسجم وموحد يحقق المصلحة ويصوب الخطأ.فأنتم صديقي "أبو عمر" أولي الأمر في هذا البلد وحكامه وينتظر منكم الجميع المبادرة لجمع الصف وتوحيد الآراء من خلال عدد لا يحصى من الفعاليات المفقودة في ساحتنا الراكدة والمرشحة لكثير من الحراك الذي إن لم نبادر لتنظيمه سيفاجئنا بتوجهاته.ذلك كي لا يصب مقال صديقنا العزيز " أبو عمر" في خانة الشماتة و الاستعراض أو تسجيل نقاط، وكي لا يترجم في نفسه المثل القائل رمتني بدائها وانسلت، أو على الأقل كي لا نصبح جميعا من رعيان الأمير وكي لا نرعى مع الهمل....   صحفي وباحث سياسي