القدس المحتلة / سما / قالت الصحف العبرية صباح اليوم الخميس ان هناك اعتقاد لدى جهات استخباراتية غربية بان اسرائيل هي فعلا من فجرت مصنع الاسلحة في الخرطوم يوم امس. وقالت صحيفة معاريف العبرية انه وعلى بعد 1900 كيلو متر من اسرائيل تفجر المصنع السوداني قبل ليلة موضحة ان هذا المصنع هو من اكبر مصانع الاسلحة في العاصمة السودانية . وتنقل الصحيفة عن المصادر بالخرطوم ان اربع طائرات حربية اسرائيلية قامت بالتحليق في اجواء السودان وفجرت المصنع ودمرته بالكامل . ويسود الاعتقاد ان الاتهامات السودانية لاسرائيل لم تاتي عبثا مشيرة الى ان هذا المصنع هو المصنع الذي ينتج الاسلحة ويرسلها الى قطاع غزة. وبحسب معاريف فان ايران هي من يقف ويمول هذا المصنع بالاتفاق مع السلطات السودانية حيث تنتج الاسلحة وترسل الى غزة لان ارسالها من السودان اسهل واقل تكلفة من ارسالها من طهران واقل خطورة . على صعيد اخر نشرت صحيفة يديعوت عنوان قالت فيه هجوم في السودان موضحة ان هدف الهجوم هو القضاء على قاعدة أسلحة إيرانية في السودان تم تهريب وسائل قتالية منها إلى حماس وحزب الله. وقالت يديعوت ان العملية الجوية الاسرائيلية كانت عملية معقدة ولزمها أشهرًا عديدة من الاستعدادات وعشرات الطائرات المنفذة والمساندة. وقالت الصحيفة ان امتناع اسرائيل عن التعقيب على القاء الخرطوم المسؤولية على اسرائيل واتهام الجيش الاسرائيلي وسلاح جوه يفتح المجال حول عدم الرد الاسرائيلي كما نشرت يديعوت مقالا حول تفجير المصنع السوداني للكاتب والمحلل السياسي الاسرائيلي اليكس فيشمان تحت عنوان "البروفة" . و يعلق فيشمان على الهجوم في السودان بالقول ساخرا: "إن المحاولة لمقارنة طلعة جوية إلى السودان بطلعة جوية إلى المنشأت النووية في إيران صحيحة جزئيًا. إذ أن السودان لا يتمتع بقدرات رصد واكتشاف ودفاع جوي مثل إيران خاصة فيما يخص المنشأت النووية. ويؤكد فيشمان في مقالته إن التحليق فوق إيران أو القيام بطلعة جوية باتجاه إيران هما شيء أكثر تعقيدًا يجب على قيادة الجيش والاركان في اسرائيل موضحا انه يعتقد ان القيادة الاسرائيلية تتفهم ذلك بشكل جدي. هذا و طالبت السلطات السودانية مجلس الأمن الدولي باصدار بيان استنكار لاسرائيل في اعقاب اتهام الخرطوم بأن الطيران الاسرائيلي قصف مجمعا للصناعات العسكرية في العاصمة السودانية الليلة قبل الماضية. وقال مندوب السودان لدى الامم المتحدة ان 4 مقاتلات اسرائيلية اخترقت المجال الجوي السوداني ونفذت ما وصفه بالهجوم البشع. كما اتهم الدبلوماسي السوداني اسرائيل بالتدخل في الازمة في منطقة دارفور مدعيا بانها تزود المتمردين بالاسلحة وتساعد قادتهم على التنقل في المنطقة. وكانت اسرائيل قد تجنبت التعقيب على اتهامات السودان لها لكن مصادر اسرائيلية مختلفة كانت قد اشارت الى ان مصادر أمنية اسرائيلية تتابع منذ فترة طويلة ضلوع السودان في عمليات تهريب الاسلحة وتقول ان السودان يستخدم نقطة رئيسية على محور التهريب من ايران الى سيناء وقطاع غزة.