غزة / سما / فصائل المقاومة في قطاع غزة، اليوم الخميس، في صفقة تبادل الأسرى التي أطلق عليها "وفاء الأحرار"، وأفرج خلالها عن 1027 أسيراً، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط" الذي أسر في عملية شاركت فيها ثلاثة أجنحة عسكرية مقاومة عام 2006، بينما أعلنت كتائب القسام عن نيتها استعراض عملية خطف شاليط في فيديو جديد سيعرض اليوم يوثق كافة الأحداث التي أحاطت بالعملية منذ بدء التخطيط لها وحتى المرحلة الأخيرة من الصفقة. ووصفت لجان المقاومة الشعبية، وهي إحدى الفصائل التي شاركت في عملية خطف شاليط، ذكرى تحرير الأسرى بـ "الانتصار المبارك"، وأنه شكل بداية لمرحلة جديدة في تعامل المقاومة مع ملف الأسرى. وقال الناطق الإعلامي للجان المقاومة، أبو مجاهد، في تصريح صحفي له إن "ملف الأسرى أصبح عنواناً للمقاومة، ولن نترك للمحتل التحكم بمصير رجالنا وشبابنا ونسائنا في سجونه وزنازينه". وأضاف، أن "تلك المرحلة دشنت بالدماء الطاهرة من شهدائنا الأبرار وترسخت عبر أسطورة "الوهم المتبدد" البطولية تلك المعركة المشرفة التي مرغ خلالها مجاهدينا البواسل أنف العدو الصهيوني في التراب فلن نترك أسرانا تأكلهم السنين في المعتقلات والسجون الصهيونية". وفق تعبيره. وأكد الناطق باسم لجان المقاومة أن "الطريق لحرية أسرانا يتم عبر عمليات أسر الجنود الصهاينة فالمقاومة لن تقف عاجزة أمام ذلك والإلتزام بتحقيق الحرية لأسرانا واجب الشرعي يحتم على الجميع السعي نحو ذلك الهدف بكل ما توفر من وسائل". وأوضح " أبو مجاهد" أن "المقاومة بكافة ألوانها تسعى لتكرار صفقة وفاء الأحرار وأسر شاليط جديد فالطريق أضحى واضح لمن أراد أن يشارك في إنجاز حرية أسرانا البواسل الذين يعانون مع البطش والعدوان ويحرمون من أبسط حقوقهم الإنسانية". وأضاف، إن "ما يتعرض له أسرانا وأسيراتنا من ظلم في السجون يستنفر المقاومين ويستفزهم للعمل بكل ما يملكون من وسيلة للتعجيل بخلاص أسرانا من واقع المأساة والمعاناة داخل الزنازين". من جهتها، اعتبرت حركة المجاهدين، صفقة "وفاء الأحرار" بأنها "سابقة جهادية لن تكون الأخيرة"، مشددةً على ضرورة تحرير الأسرى واستمرار الجهاد والمقاومة حتى التحرير. فيما دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حركة حماس بالكشف عن بنود تفاصيل اتفاق تبادل الأسرى، خاصةً بعد استمرار الاحتلال في عمليات اعتقال المحررين في الضفة الغربية.