القدس المحتلة / سما / أقرت اللجنة الدستورية التابعة لحزب الليكود في اجتماعها الليلة الماضية، عدم تحصين أماكن في قائمة الحزب الانتخابية المقبلة، سواء لصالح وزير الجيش "أيهود باراك" أو حتى مستقلين من حزب كاديما، والذي انشقوا مؤخراً عن حزبهم وانضموا للليكود. وعزت اللجنة هذه الإجراء، إلى رفع عدد أعضاء الحزب داخل الكنيست في الانتخابات المقبلة، والسماح بزيادة عدد الأماكن المحصنة لممثلين عن القطاعات الصغيرة، والمتمثلة بالمهاجرين والأقليات، حيث تمكنت هذه القطاعات من الوصول إلى مكان أعلى من المكان العشرين في قائمة الحزب الانتخابية خلال الانتخابات الماضية. ولفتت صحيفة "معاريف"، اليوم الأربعاء، إلى أن نتنياهو عمل على تغيير طريقة الانتخاب في الانتخابات الماضية، بهدف ضم باراك إلى قائمة الليكود، مشيرة إلى أنه طرح الفكرة مرة أخرى على اللجنة الدستورية للحزب مؤخراً، ولكنها قوبلت بالرفض من أعضاء الحزب الذين راءوا فيها ضرراً على المرشحين الجدد داخل الحزب. يشار إلى أنه وفي أعقاب طرح فكرة تحصين مكان لباراك في قائمة الحزب سارع عضو الكنيست عن الليكود "داني دانون" بجمع تواقيع أعضاء الحزب لإفشال هذه الفكرة ولمنع تطبيقها في الانتخابات القادمة، كما هاجم بشكل شخصي باراك، قائلاً : "بأنه عبء على الحزب وليس مكسب ". وأضاف : "أن الذين ساروا على خطى اتفاقيات أوسلو ومبادئ حزب العمل لا يمكن أن يكونوا جزءاً من تراث جابوتنسكي ومناحيم بيغن، وأنه سيحاول أن يضر بقيمنا، وتحصين مكان له في الحزب ليس وارد في الحسبان". ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" رد باراك على الموضوع، قائلاً: "أن هذه الأقوال عبارة عن تكهنات يجب عدم التطرق لها"، موضحاً أنه من يهتم بوجوده كوزير للجيش فهو ملزم بانتخابه، وأنه لا ينوي أن يكون وزير للجيش عبر الانتخابات وإنما يتم تعينه عبر حزبه الاستقلال وقال أن لديه شخصيات جيدة جداً في الحزب –على حد قوله-. ونفى مقربين من نتنياهو أن يكون رئيس الحكومة قد قطع وعد لأي شخص بمنحه منصب معين ولا حتى لوزير الجيش، وفي غضون ذلك يتنافس على تولي منصب وزير الجيش عدة شخصيات من بينها نائب رئيس الحكومة ووزير الشؤون الإستراتيجية "موشي بوغي يعلون" وكذلك وزير المالية "يوفال شتاينتس"، والوزير "تساحي هنغبي".